الفصل الخامس عشر

472 16 0
                                    

ومضت الساعات التالية وبالتحقيق وبالتقاط الصور للين ولكارلوس ثم قبلته على جبينه بمحبة قبل ان يصطحبه
رجلان من رجال الفارو الى امه المسكينة القلقة في مونتري ولاحظت لين نظرات الاعجاب في عيون رجال الشرطة
عندما فهموا الدور الكبير الذي لعبته هذه الفتاة الشقراء التي تستند على صدر دون الفارو .وعندما اصطحبوها الى قسم الشرطة لتسجيل اقوالها كانت لين قد اصبحت على شفير الانهيار من شدة تعبها.واعادت رواية كل تفاصيل عملية الخطف.
_( سنيوريتا انا لااسمعك جيدا ..... ) صرخ مفوض الشرطة بينما رمت نفسها الى الكرسي
_( لقد قلت لك كل مااعرفه ....)
تدخل الفارو غاضبا وطلب منهم ان يخلو سبيلها فورا..... والا سيطلب تدخل صديقه من وزارة الداخلية .
بعد هذا التهديد سمح لالفارو بأن يأخذ لين معه الى الطوافة .
وماان صعدت لين على متنها حتى نامت نوما عميقا من شدة اعيائها .
ولم تستيقظ الا في سيارة تعيدها الى المنزل في هاسيندا فالتفتت
نحو الفارو
_( الفارو انت تعيدني الى المنزل ؟ شكرا لك ....)
وانهمرت دموعها على وجهها المليء بالشحبار الاسود
_( لقد اقنعتهم بان هذا المكان هو الاقرب ) ثم حملها ودخل بها وسط ثرثرة الخدم الذين اختفوا فجأة بعد ان امرهم بافساح الطريق تأملت لين وجهه البرونزي وهو يضعها على السرير .
_( ولكن ...هذه ليست غرفتي ) سألته بدهشة وهي تتأمل هذه الغرفة الفخمة
_( لا , انها غرفتي انا ) اجابها مبتسما ثم تركها وعاد بعد قليل يرتدي روب الحمام ودخل الى الحمام وسمعت لين صوت المياه في البانيو .
وعاد الفارو وتأملها بحنان ,وبدى يخلعها ملابسها بكل لطف ولم تعترض لين.
وسالت دموعها عندما اكتشف الفارو اثارا زرقاء على جسدها من اثر لكمات المجرمين ومن اثر النوم على ارض الشاحنة مدة طويلة
_( هذا .. ليس مهما..... انه لايؤلمني كثيرا )
فأقسم وشتم .وضم جسدها العاري الى صدره ,ثم حملها الى الحمام الكبير الذي تزين المرايا كل جدرانه ,وطان البانيو كبيرا ,فخلع روبه وانضم اليها في البانيو ,واخذ يغسل لها شعرها .
وبفضل تدليكه خفت الام لين واختفت رائحة الدخان والاوساخ ,وتركته يفرك كل جسدها وهي تشعر بسعادة كبيرة وبعد قليل لف شعرها بمنشفة ,ولف جسدها بمنشفة اخرى كبيرة ,ثم حملها الى السرير .
_( يجب ان تنامي الان ...... )
_(الفارو....ارجوك لاتتركني )وكانت تشعر بحاجة للبقاء معه .
_(اوه, ياعزيزتي )وابتسم لها (اين انام انا ؟اتريديني ان انام في سريري ؟)
ثم تمدد بقربها وقبل عنقها الطري واحست بانها ستختنق من كثرة سعادتها عندما نزلت شفاهه ....فضمته اليها وكانها تخاف ان يتركها .
(يجب ان تنامي الان)
_( حقا ؟) اجابته بخيبة
_( نعم ياصغيرتي الجميلة المثيرة يجب ذلك ) ثم ابتسم وضمها الى صدره وقبلها قبلة صغيرة على شعرها .
استيقظت في صباح اليوم التالي على يد الفارو على كتفها وكان قد وضع صينية على سريرها فيها فنجانان من القهوة
وبعض البسكويت المحلى شربت لين القهوة بامتنان اخذ الفارو يخبرها عن نتائج عملية الخطف
_( كنت اكلم فيليب على الهاتف, يبدو ان الشرطة استطاعت بدون جهد كبير ان تقبض على رئيس العصابة بفضل المعلومات التي اعطيتها لهم انت وكارلوس اذن ليس هناك اي شيء تخافيه لقد اصبح خلف القضبان )
_( ولكن كيف وجدتمونا بسرعة ؟)
_( بفضل الرسالة التي تركتها انت وكارلوس على باب حمام المحطة يالك من فتاة ذكية ...) ثم ضحك الفارو واضاف
_( ياالهي لقد كلفتني هذه الرسالة ثروة انت لم تكوني تعرفين عدد النساء .... ايه ..... اللواتي يستعملن هذا الحمام
لقد تلقيت مكالمات عديدة .....ولكن ياعزيزتي انا سعيد
جدا بسلامتك )
ثم مد يده وكشف الغطاء فاحمر وجهها ورفعت الغطاء من جديد.
(اه,لا, انا اريد ان اراك هكذا ياعزيزتي ان رؤية جسدك الجميل تشعرني بسعادة كبيرة )ثم رفع صنية الطعام ووضعها جانبا وعاد وسحب الغطاء واخذ يتاملها (ياالهي كيف يمكن مقاومة امرأة مثيرة مثلك )
وكادت لين تشعر بنفس الرغبة واخذت تتنهد وتلفظ باسمه وشعرت بانه ينقلها الى عالم مليء بالسعادة .
مضى يومان والفارو يحتفظ بها سجينة في غرفته .. وبين ذراعيه ، وكان على اتصال دائم بمكتبه وبعائلته في مونتري
وشعرت لين بالراحة عندما اخبرها ان التحقيقات المتعلقة بوفاة ليو وجو انتهت .
( ولقد طلب مني رئيس الشرطة ان ابلغك اعتذاره واسفه لانه كان قاسيا معك اثناء التحقيق ويتمنى ان لاتخبري احدا عن تأثير زجاجات التاكيلا كقوة مولوتوف )
ثم قبل يدها واضاف:
_( كما وان عائلتي ممتنة جدا لك على كل مافعلته وينقلان لك حبهما الكبير ، وخاصة والدتي التي تصر على بقاءك
هنا في منزلنا الريفي ، الى ان تستعيدي نشاطك وقوتك )
ثم هز رأسه بحزن
_( للأسف حتى الان لانعرف شيئا عن ريكاردو والشرطة تريد التحقيق معه وحالة مرسيدس النفسية منهارة وتعمل والدتي وفيليب على تهدئة اعصابها )
وفي مساء اليوم الثالث تلقى الفارو اتصالا هاتفيا ورفض ان يخبر لين شيئا وبكل بساطة يجب ان يذهب الى مكسيكو وسيعود باسرع وقت ممكن
_( قد يستغرق هذا العمل عدة ايام ياعزيزتي اذا كوني صبورة ومتعقلة حسنا ؟)
وضحك عندما ضمته الى صدرها وقبل بزوغ الفجر رحل الفارو وكانت لين لاتزال نائمة استيقظت لين في الساعة العاشرة وارتدت روب الحمام الخاص بالفارو ، واتجهت نحو الحمام توقفت فجأه عندما سمعت طرقات على الباب فظنت انها ماريا تحمل لها قهوة الصباح لان الفارو كان قد اصدر امرا صارما لبقية الخدم ان لايقترب احد منهم من هذه الغرفة
_( صباح الخير لين )
انتفضت لين بدهشة عندما رأت دولوروس تقف امام الباب
_( لقد طلبت القهوة لي ولك اتمنى ان لايزعجك ذلك ؟)
نهاية الفصل  الخامس عشر

حبك مجازفة كبرى.       رواية عبير.                                        حيث تعيش القصص. اكتشف الآن