احمر وجه الفتاة وشدت المنشفة جيدا حول جسدها فدخل الفارو الى الصالون وكأنه يدخل الى بيته
_( ماذا تريد ؟ لم يسمح لك احد بالدخول الى بيتي و .....)
_( ولكن بلى لقد اخذت الاذن بذلك من .. محاميك )
_( من .... محامي ؟)
_( نعم من محاميك وبسبب فضولي ايضا )
_( فضولك ؟)
_( ياعزيزتي لين ايجب ان تكوني الصدى لكل كلماتي ؟ ) قال لها بسخرية
احست لين بالحرج وهي تقف امامه بهذا الشكل
_( ارجوك الفارو اخرج من هنا فورا فانا انتظر شخصا اخر و......)
_( انا اعلم ولهذا السبب انا هنا ) قال بجفاف وجلس على الكنبة
_( ماذا تعني ؟) سألته بدهشة
( اريد ان اقول بأنني قدمت عرضا لمحاميك ولقد قال لي بأنك مستعدة لاستقبالي ؟)
_هذا امر سخيف حقا لااعتقد ان هذه المزرعة الصغيرة تهمك ,ولااعتقد انك تريد حقا شرائها ,فلماذا جئت اذن ؟الكي تعيش مع الشعب الفقير ؟)سالته باحتقار
_(اوه ,انا لم اقل ذلك ) واشعل سيجاره بعصبية
_( بالنسبة لرجل ثري مثلك ، هذه صفقة مادية فقط هذا بلاضافة الى انك اردت التلذذ برؤية كيف يعيش المحرومون ...)
واشارت نحو الكنبات القديمة ولاحظت الغضب على وجه الفارو لكنه تمالك غضبه وظل جالسا مكانه
_( لقد سبق وقلت لك انني فضوليا واذا اردت تغيير ملابسك ارجوك لاتزعجي نفسك .... فوالدتي ايضا اكثر فضولا
مني ......)
_( ان والدتك اقل منك بكثير ولكني لست ادري لماذا هي وانت بمثل هذا الفضول ؟)
_( حسنا يجب ان اعترف لك بأنني راغب برؤية ماكان يملكه هذا المكان من اثارة اكثر مما كنت سأقدمه لك ..)
_( ماكنت ستقدمه ؟ اه لو لم اكن عائدة من دفن عمي ، لكنت ضحكت كثيرا انت لم تكن لتقدم لي شيئا ).
_( وهل انت حقا كنت تهزأين بي بينما كنت مستعدا لوضع كل عالمي تحت قدميك ؟ لم اكن لأصدق ذلك ، ياالهي ولكني رأيته بعيني )
انك رجل بلا قلب بلا رحمة سنيور دون الفارو كنت تريد وضع عالمك كله تحت قدمي اذن اسمح لي ان اعتبر هذا اهانة كبيرة لي )
_( اتعتبرين هذا اهانة لك سنيوريتا ؟) سألها غاضبا وتقدم نحوها ( قولي لي فهذا يهمني كثيرا اريد معرفة مايمكن لرجل ان يقدمه لك بدون اهانة )
تراجعت لين وصرخت
_( اريدك ان تغادر هذا المنزل فورا اخرج من هنا ولا تعد مرة اخرى ابدا )
وركضت حافية القدمين واختبأت في غرفتها لكن الفارو تبعها وضرب الباب برجله ودخل .
_( اخرج من هنا !).
وببطء خلع جاكيتته وحل عقدة الكرافاة ورماها على الكنبة دون ان يبعد نظره عن لين التي تمسكت جيدا بالمنشفة التي تلفها على جسدها .
_( سأخرج ) وعدها بسخرية وهو يتقدم نحوها - ( سأخرج بعد ان احصل على الجواب الذي اريده )
_( ماذا تريدين ؟ لقد قلت بأنك ترفضين كل مااقدمه لك اذن قولي لي ..... ماذا تريد مخلوقة مثلك ؟)
_( انا امنعك من مناداتي بهذا الشكل ؟) اجابته غاضبة ,ودون تفكير صفعته بقوة .
ثم صرخت من الألم عندما تلقت منه ضربة قوية جعلتها تقــــع على السرير
_( لقد ...... لقد ضربتني !) همست لين وهي تتلمس خدها المشتعل
_( ياالهي لم يسبق لي ان ضربت امرأة ياالهي انك انت التي دفعتني لذلك ) وتنفس بصعوبة وهو يتأمل لين الممدة على السرير وشعرها الطويل الأشقر يحيط بوجهها .
_( لقد وصفتك مرة بأنك شجاع مزيف ) وحاولت النهوض ( نعم انك شجاع مزيف هل انت بحاجة للأختباء خلف امرأة)
_( لين اصمتي ....) ثم دفعها مرة ثانية الى السرير وسحب المنشفة عن جسدها واقترب منها فحاولت
منعه بيديها لكن جهودها باءت بالفشل ، امام قوة الفارو وغضبه ,وفجأة تركهاوهو لايزال يتاملها بكت لين وصرخت عندما رأته يقترب منها مجددا
_( لا, لا.... لايمكنك ذلك انه ...... انها عملية اغتصاب )
_( لقد قلت لي في الليلة الاولى التي مارسنا فيها الحب معا انه مجرد رغبة جسدية ) قال لها مهددا
_( اذن ياعزيزتي , اذا اردت ان تقولي لي ماهو الفرق بين شعورك ذلك المساء , وشعوري الان ,فانا سأكون سعيدا بسماعك ).
_( لا .. انت مخطيء انك انت الذي.....)
_(لا تعترضي كثيرا لقد فات الأوان ياصغيرتي )
واخذت انامله تداعب جلدها الندي واطبق فمه على شفاهها في قبلة عنيفة مالبثت ان اصبحت عذبة مثيرة فاخذت تتنهد بين ذراعيه
_( اهكذا تتنهدين دائما مع عشاقك ؟) سألها بأحتقار
_( انا ..... انا ليس لي عشاق غيرك وانت تعلم ذلك جيدا )
_( من هو الرجل الذي تركتني لأجله ؟ قولي لي الان )
قال لها بحدة وهو لايزال يحبسها بين ذراعيه ويثبت نظره على عينيها الممتلئة بالدموع
_( لا أحد انا .......)
_( لا احد ؟ حسنا قبل ان انتهي منك كنت تتوسلين الي وتقولي لي بانني الوحيد الذي يشعرك بالسعادة, انك لي انا.. وسيكون اسمي فقط على شفتيك وسيكون جسدي وحده الذي ترغبين به)
اعتقدت لين انها لن تعيش لتلك اللحظة انها ترغب به كثيرا مع انه يعاملها بوحشية ويحبسها بوحشية بين ذراعيه ان كل شيء في جسدها يتوسل ويصرخ وجعلها تنتظر طويلا الى ان كادت تفقد وعيها وعاد يتلمسها ويثير احاسيسها وغابا معا
وعندما عادت الى نفسها بعد كل تلك الاحاسيس وجدت نفسها بين ذراعي الفارو الذي يقبل بحنان عينيها الدامعتين
_( ابدا لن استطيع ان اطلب منك السماح لأنني انا لن اسمح نفسي ) قال لها بهمس وعيناه تتلألأ بالدموع مثلها
ثم ابعد شعرها عن جبينها واضاف :
( ياالهي ياصغيرتي المحبوبة لقد تعذبت كثيرا ,لم تتركي لي سوى رسالة صغيرة انك ستعودين الى الرجل الذي تحبينه وانك لاتريدين رؤيتي مرة اخرى كم هذا مؤلم كنت سأموت عندما علمت ذلك ورأيت رسالتي لك المليئة بالحب وبطلب الزواج ممزقة ياالهي فقدت عقلي وكل امالي !)نهاية الفصل السابع عشر