وعندما وجدها كارلوس ساعدها في جر ليو الى الحمام ، وعندما بدأ ليو بالحركة ضربته ضربة كاراتيه ثانية على رأسه
(( لست نادمة على ذلك كنت ستقتلني بدون رحمة ))
ولم تقلق لين على الضجيج الذي احدثته هي وكارلوس وهي تعلم ان ليو اخفى موضوع زيارته لها عن صديقه وقلبت الفراش وطلبت من الصغير نبش الفراش
يجب ان يسرعا وببطء اخذت شعلة صغيرة تنتشر في الفراش فوضعت لين مسدس ليو في وسطها ثم فتحت الباب
واعطت المفتاح لكارلوس وطلبت منه ان ينتظرها على سلم الطابق الثاني .
(( والان مهما حصل ومهما سمعت لاتتحرك اصعد بسرعة وسأعود بعد دقيقة ))
حمل الصغير علبة الرصاص وزجاجات التاكيلا وافرغت القليل من التاكيلا على الفراش وبسرعة هبت النيران
فركضت لين ورمت نفسها امام الباب ثم خرجت راكضة
(( ماذا سنفعل الان )) سألها كارلوس خائفا
سننتظر ريثما تنفجر الرصاصات التي على الفراش وعندما اقول لك اركض اريدك ان تنزل السلم بسرعة وتنتظرني في الخارج وسألحق بك باسرع وقت ممكن تذكر هذا جيدا ))
(( حسنا ))
(( ولا تتوقف قبل ان تصبح في الخارج ))
(( هاي ليو ماذا يحصل فوق ؟)) صرخ جو من الاسفل عندما سمع طلقات نارية في الاعلى واسرع يصعد السلم
(( رصاصة واحدة تكفي لكل منهما ))
وما ان فتح الباب الغرفة حتى احدث تيارا هوائيا وازدادت النيران اشتعالا فتراجع جو قليلا
(( يالهي ليو ليو ....)) ثم وضع يدا على وجهه ودخل الى الغرفة .
(( الان كارلوس اركض بسرعة )) امرته لين وتمنت ان يكون قد حفظ كلامها جيدا وعندما تأكدت انه ابتعد اشعلت ورقة وهي تمسك الزجاجة باليد الاخرى ونزلت السلم وفجأة توقفت على صراخ جو وهو يخرج من الغرفة وعيونه تدمع من الدخان .
هذه فرصتها الوحيدة فاشعلت فتيل الزجاجة الذي صنعته حول عنق الزجاجة ورمتها بكل قوتها نحو جو الذي رفع مسدسه نحوها ، وقعت الزجاجة بين قدميه وجعلته يقع متأثرا بها واخطأت رصاصته هدفها
فرمته لين بالزجاجة الثانية ثم خرجت واعطت كارلوس بقية الزجاجات وعادت الى المنزل يجب ان تجد الهاتف قبل ان يتمكن منها جو وبسرعة قطعت شريط الهاتف وعادت الى كارلوس وامسكت بيده وركضا بعيدا عن المنزل وعندما اصبحا على بعد مائتي متر تقريبا التفتت لين الى الخلف فلم تر سوى سحابة من الدخان حول المنزل والنيران تنير كل الطريق.
اختبأت لين وكارلوس وهما يرتجفان من الخوف وبعد نصب ساعة تأكدت لين انهما اصبحا بأمان وانه لايوجد احد يلاحقهما فتمددت قرب الصغير ونامت مثله . وبعد قليل استيقظت لين على زمامير سيارات فنظرت جيدا وهي ترتجف من الخوف ولكنها كادت تغيب عن الوعي عندما رأت سيارات الشرطة تملأ المكان .
فاسرعت وايقضت كارلوس ثم سمعت فجأة هدير طائرة هيليكوبتر ... امن المعقول انها ..... لا ،
هذا مستحيل .. ولكنها طائرة هيليكوبتر حمراء تحط بقرب المبنى المشتعل
امسكت كارلوس بيدها ونزلا المنحدر وفجأة انهمرت الدموع من عينيها عندما رأت الفارو يقفز من طائرته ويسرع نحو رجال الشرطة ومن هذه المسافة البعيدة لاحظت لين انهما يحاولون منعه بالقوة عن رمي نفسه داخل الحريق ،
ثم رأته يضع راسه بين يديه .
سحب كارلوس يده من يد لين واسرع نحو خاله
(( تيو الفارو ..... تيو ...... ها انا )) التفت الفارو وصرخ من الفرح قبل ان يحمل الصغير ويضمه اليه وبعد
لحظات قصيرة لاحظ الفارو قامة لين واقفة بالجانب الاخر وكانت غير قادرة على الحراك لشدة فرحها ولشدة تعبها وضع
الفارو الصغير على الارض وركض نحو لين ثم صرخ من الفرح وضمها الى صدره ورفعها قليلا عن الارض
(( يالهي ...... اعتقدت انك ... احترقت وانت حية.,,....)) وامطرها بالقبل
وعندما رفعت لين وجهها نحوه كانت دهشتها كبيرةً عندما رأت الدموع في عينيه .
نهاية الفصل الرابع عشر