الفصل الخامس

448 12 0
                                    

حسنا انا اسمي دونا ولكن افضل ان تناديني ماما ابنتي بما انك ستصبحين بعد مدة قصيرة زوجة ابني ).
ثم ضحكت عندما لاحضت احمرار وجه الفتاة
_( ولكن الم يحضر الخدم حقائبك ؟).
_( ولكن لا احمل حقائب ... حتى ولا فرشاة اسنان ..).
_( ليس لديك اي شيء ترتدينه ؟ ياالهي .. سأرى ماذا يمكنني ان اجد لك ..).
وبهذا الوقت دخل الفارو بعد ان دق على الباب
_( يابني الم تلاحظ ان هذه المسكينةليس لديها اي شيء ترتديه سوى هذا الثوب ؟).
_( الم يكن بأمكانك ان تؤمن لها شيئا اخر غيره ؟) ابتسم الفارو واصبحت ملامح وجهه اكثر بشاشة
_( كيف يمكنني ذلك دونا ؟ .....فكري بالفرحة التي ستشعرين بها وانت تشترين لها خزانة ملابس ).
_( اه !الرجال !انهم لايفكرون ابدا بالملابس النسائية! )
واخذ الفارو زوجة ابيه يتحدثان بالاسبانية ففهمت لين انهما على علاقة حميمة
_( والان ياعزيزتي ماريلين سأتركك تنامين قليلا ).
_( لو سمحت.. افضل ان تناديني لين )
_( لين ؟) سألتها بدهشة
_( نعم .. فأن كل اصدقائي ينادوني لين )
_( حسنا لين ..)
ابتعد الفارو قليلا وترك زوجة ابيه تخرج من الغرفة ، وظل لحظة امام الباب وكأنه يريد ان يقول شيئا فأغمضت لين عينيها كي لاترى قامة هذا الرجل الاستقراطي ولأنها لاتملك القوة لمواجهة شخصيته القوية المستبدة لكنه خرج واغلق الباب وراءه دون ان يقول شيئا .
بعد الظهر ، استيقضت لين عندما دخلت دونا تتبعها خادمتان تحملان بعض الملابس وادوات الزينة وتجر خادمة ثالثة كرسيا متحركا
_( فكرت انك لن ترغبين برؤية هذا الجفصين طيلة النهار ولهذا احضرت لك بعض البناطيل واعتقد انها ستريحك اكثر من الفساتين ).
_( اوه نعم شكرا شكرا لك ).
وتأملت لين باعجاب البنطلون والقميص الساتان الذين وضعتهما دونا على سريرها ابتسمت دونا واخبرتها ان هذه الملابس كانت لابنتها مرسيدس عندما كانت بمثل سنها والتي تبلغ الان السادسة والعشرين وتقيم في هاسيندا مع ابنها كارلوس الذي في السادسة من عمره .
ثم امرت دونا الخادمات بالخروج وظلت خادمة واحدة جميلة وهي تبتسم للين واسمها ماريا لكي تساعدها في ارتداء ملابسها الجديدة .
وشعرت لين بالخجل وهي تدخل مع ماريا الى الحمام ثم عادتا الى غرفة النوم وهم تضحكان ثم دفعت ماريا الكرسي المتحرك الذي تجلس عليه لين الى امام المراة وسرحت لها شعرها وزينت لها وجهها ووضعت لها العطر وابدت اعجابها الشديد بشعر لين الطويل الاشقر وبهذا الوقت دق الفارو على الباب ثم دخل وهو يحمل علبه بيده فوقفت الخادمة بعيدا عنهما
_( تتمنى زوجة ابي ان لايزعجك التعرف على العائلة ولقد طلبت مني ان اقدم لك هذا ).
ثم فتح العلبة وكانت دهشة لين كبيرة وهي ترى عقدا ذهبا وزوجا من الحلق وبروش
_( اوه لا ، لا يمكنني ان ..... لا ... ).
_( هذا ليس له قيمة كبيرة ....).
_(ولكنني حقا لا استطيع ان اقبل مثل هذه .. الهدية
من عائلتك ).
_( انك خطيبة فيليب واصبحت الان جزءا من العائلة ). اجابها بجفاف :( حتى ولو كانت هذه المدة قصيرة من الزمن ).
_( اتريد ان تقول الى حين تتمكن من اقناع اخيك بعدم
اهليتي .........).
_( تقريبا )) اجابها بابتسامة ساخرة امام هذا الرجل الذي ينظر اليها باحتقار احست لين بالرعب لكن وجود ماريا جعلها تشعر ببعض الحماية .
_( ايجب علي ان اخبر زوجة ابيك بنيتك للتفريق بيني وبين فيليب ؟).
_( لا لن تفعلي ذلك ابدا! ).
_( ولكن يجب على الاقل ان اخبر فيليب فهو لن يكون مسرورا عندما اخبره كيف عاملتني في الطائرة ).
_( ياالهي ! هذا كثير !) قال لها بحدة :( لن اسمح لك بذلك
ابدا ).
_( اه, نعم؟) اجابته وقلبها يدق ! وهي تبتسم بشكل هازئ ( حاول اذن ان تمنعني ).
فتقدم خطوة منها مهددا لكن تذكر وجود ماريا وعاد فخرج من الغرفة وهو يغلق الباب وراءه بعنف
دفعت الخادمة كرسي لين الى الصالون حيث تنتظرها العائلة  ومرة اخرى اعجبت لين بهذه الغرفة الواسعة المفروشة بأثاث قديم لكنه جميل ومريح وحاولت الفتاة ان تحفظ اسماء كل الذين قدموا اليها وكانت مارسيدس سعيدة لأن ملابسها تناسب
لين جيدا .
_( اقدم لك زوجي ريكاردو ) انحنى ريكاردو قليلا .
_( انك جميلة جدا وهذا شرف كبير لي ان التقي بالسنيوريتا ثورن نجمة هوليود الشهيرة ، وفيليب رجل محظوظ لانه يملك مثل هذه الجوهرة ). برغم هيبته الا ان ريكاردو لم يعجب لين لانه يتغزل بها امام زوجته
اما رامون شقيق فيليب الاصغر فكان مختلفا وهو لا يزال يتابع دروسه في الجامعة
_( انه شيء مثير حقا ان يكون المرء نجما ) قال لها رامون بابتسامة لطيفة .
_( لا ليس تماما الحقيقة انه عمل قاس ) وتذكرت الحرارة القوية وصعوبات التمثيل في الخارج
_( ولكن كل هذا النجاح ومعرفة ان الملايين من الناس يشاهدون افلامك ، هذا شيء يدعو للبهجة).
_( وهذا السيد ميغال وزوجته ، وهما متزوجان منذ شهور قليلة وهو يدير المكان ويسكنان في منزل في اسفل الوادي ) قال لها رامون
_( وتلك السيدة الجميلة التي تتكلم مع الفارو هل هي شقيقتك ؟)
( من اه دولورس! لا انها ابنة خالة الفارو .... وقد توفيت زوجة ابي الاولى والدة الفارو وهي تلده ) تأملت لين دولورس التي كانت تضع يدها على ذراع الفارو وكانت جميلة وانيقة جدا وهي في الثلاثين من عمرها تقريبا
_( وستبقى دولورس هنا الى ان ينتهي العمل من دهن شقتها في مكسيكو ...... ولكني اعتقد انها جاءت فقط لكي تبقى قريبة من افارو )
_( اليست متزوجة ؟).
_( كانت متزوجة ، لكن زوجها توفي بعد عامين على زواجهما كان رجلا مسنا . واعتقد انها تنوي الزواج من الفارو ).
ظلت لين تتأملهما وهما يضحكان ، وشعرت انهما بالفعل عاشقان ابتسمت لين ! فالزواج من الفارو معناه السجن في قفص مع اسد مفترس .!.
وبهذا الوقت ابتسمت دونا وقالت لالفارو:
_( يبدو لي انك ، يابني لم تتمنى للسنيوريتا ثورن الاقامة الطيبة بيننا ).

نهاية الفصل الخا مس

حبك مجازفة كبرى.       رواية عبير.                                        حيث تعيش القصص. اكتشف الآن