- [ ] وفهي اليوم التالي وجدت لين نفسها في منزل العائلة الكبير في مونتري واحست مرة ثانية بانها سجينة وبعد
يومين قررت ان تصطحب كارلوس في نزهة قصيرة لكنها فوجئت بالحارس الذي ابتسم لها واعتذر لأنه لايمكنه ان يفتح لها الباب بأمر من الفارو فالتفتت نحو الفارو وهي في قمة الغضب
_( كيف تجروء وتطلب من الحارس ان لايسمح لي بمغادرة المنزل )
اشعل الفارو سيجاره بهدوء واجاب :
_( ولماذا يجب ان تتغير ظروف اقامتك وتكون مختلفة عنها في هاسيندا )
نسيت لين كل غضبها واخذت تنظر اليه لا, ان هذا كثير انها تتمنى ان ترمي نفسها بين ذراعيه وتتذوق طعم قبلاته واحمر وجهها واسرعت راكضة نحو المنزل.
لكن الفارو تبعها وعندما اقتربا من غرفة المكتبه التفت اليها بمودة
_( اتريدين ان تشربي شيئا ).
_( اوه لا, انا........ شكرا ولكن انا لا ......)
وبهذه اللحظة بالذات فتح باب المكتبه فجأة وظهر امامها شاب طويل جميل تبدو عليه علامات القلق وبعد ان القى نظرة سريعة على لين التفت نحو الفارو
_(لم يعد بامكاني الانتظار اكثر انت تطلب مني الكثير الفارو ....... اولا تبعدني عن خطيبتي والان اختي بحاجة لكل مساعدة ممكنة وانت تريد مني البقاء في اسبانيا هذا ليس عدلا وقررت العودة وبامكانك ان تقول ماتريده )
وكانت لين لاتزال تحت تأثير الصدمة تأملها الفارو قليلا ثم التفت مرة ثانيةنحو الرجل الاخر
_( واخيرا , يجب ان اقبل بالامر الواقع اذا كنت تحبها لهذه الدرجة فلا يجب علي ان افرق بينكما فيليب )
_( فيليب ؟) قالت لين بدهشة
_( من هذه الفتاة ؟) سأل فيليب بدهشة فضحك الفارو بمرارة
_( هل نسيتها بسرعة ؟ اين اختفى الحب الذي ملأت اذنينا به منذ ستة اشهر)
_( ولكن ...... ولكن هذه ليست ماريلين كيف امكنك ان تضنها.......)
_( ماذا ؟) سأله الفارو ثم التفت غاضبا نحو لين وكأنه لايصدق ماسمعه
_( لقد ... لقد سبق وقلت لك ذلك ) اسرعت لين بالقول( عندما كنت لاازال في المستشفى قلت لك انني لست ماريلين لكنك رفضت الاستماع الي انا لينات هاريس.... وكنت على وشك الموت .....) ثم انهمرت دموعها .
اقترب فيليب منها واحاط كتفيها بذراعه وادخلها الى المكتبه ورغم يأسها وخوفها لاحظت ان الفارو لم يقل شيئا
ويكتفي بالنظر اليها وكأنه يرى شبحا امامه
_( حسنا ) قال الفارو واخيرا ( اذا لم تكوني ماريلين ماذا كنت تفعلين في تلك المستشفى ؟ واين هي ماريلين الحقيقية )
_( انا ......... انا كنت المجازفة البديلة لماريلين في الفيلم وكنت امثل عنها كل الادوار الخطيرة ....... فهذه هي مهنتي ....)
_( هيا تابعي كلامك ) امرها الفارو
_( لكن القفزة الاخيرة لم تنجح ونقلت الى المستشفى واكتشفت هناك انهم يعتقدون انني ماريلين )
_( ولماذا لم تعلني عن هويتك الحقيقية )
_( لقد حاولت لكنهم اتهموني بفقدان الذاكرة اثر الصدمة ولم اكن املك جواز سفري ولا اية اوراق ثبوتية )
_( ولكن يجب ان تجدي وسيلة ......) قال لها الفارو
_( صدقني لقد سافر كل اعضاء الفريق في اليوم التالي )
_( حسنا حسنا اريد فقط ان اصدق كلامك ....)
_( اه , بكل بساطة, لكنك عاملتني بقسوة واهنتني خلال هذه الاسابيع الخمسة واتهمتني بانني امرأة سوء ضاجعت نصف رجال اميركا ...)
_( ماذا ؟) قاطعها فيليب وهو ينظر بغضب الى اخيه ( لقد تجرأت واهنت خطيبتي..... )
_( فيليب انت تعرف رأيي بخطيبتك !)
_( ولكن ان تتهم هذه المسكينة بمثل هذه ...)
لاحظت لين ارتباك الفارو وتوتر فيليب
_( ولكن اين هي ماريلين ؟ ) سأل فيليب وهو ينقل نظره بين الفارو ولين
_( نعم لين اين هي ماريلين فانت بالتأكيد تعرفين مكانها )
_( ان كل مااعلمه انها تواجه مشكلة عائلية و... ولكن لااعرف اين تقيم عائلتها واخبرتني بانها ستعود قريبا الى مكسيكو )
وفي المساء جلست لين على شرفة غرفتها وهي تتأمل انوار المدينة وادركت ان حياتها مع هذه العائلة انتهت
يجب ان ترحل بسرعة وانقبض قلبها لأنها لن تتمكن من رؤية الفارو بعد اليوم واذا وجد فيليب ماريلين ؟ قد تكون حصلت على الطلاق الان .ولكن يجب على ماريلين ان تعترف بكل ماضيها امام فيليب الذي يحبها بهذا الجنون الذي دفعه للعودة من اسبانيا وتصديه لأخيه بهذا الشكل .
وفجأه سمعت صوت الباب خلفها فالتفتت وكانت دهشتها كبيره عندما رأت الفارو يتقدم نحوها
_( ماذا تريد ؟ ) سألته بحدة
_( كنت اريد ....... يجب ان اكلمك )
_( لقد اخبرتك بكل مااعلمه ) اجابته بجفاف
_( انا لا اريد ان اكلمك عن فيليب وماريلين ) وكان يحدق بها جيدا
احمر وجه لين عندما تذكرت انها ترتدي قميص نوم شفاف وكتفت يديها فوق صدرها تحاول حمايته من نظراته
_( لا اريد ان اكلمك اخرج فورا من هنا )
_( لين اخفضي صوتك والا سيسمع الجميع صوتنا )
_( لايوجد اي حديث بيننا )
اقترب الفارو واحاط خصرها بيده
_( انا لست راغبا ايضا بالحديث ) وضمها الى صدره
_( لا ، لا ) صرخت لين وقد احست بانها بدأت تفقد السيطرة على نفسها
_( اه, لين الا تعلمين كم انا بحاجة لأن اضمك بين ذراعي ان ارغب بك منذ اليوم الاول الذي رأيتك فيه في المستشفى
انا اريدك ياالهي لين ....)
_( انها رغبة جسدية فقط ..... ) اجابته بحزن
واخذ يقبل عنقها وخديها ,واطبق فمه على فمها فشعرت بدوار ,وبان قدميها لم تعودا قادرتين على حملها فاستسلمت لقبلاته الحارة فتشجع الفارو وحملها ومددها على السرير ,فظنت لين انها تحلم ثم اخلعها قميص نومها فشعرت بالسعادة وهي تلمح في عيونه نظرات الاعجاب بها فضمها اليه بشدة .
_( ياالهي كم انت جميلة) وغابا معا في عالم من السعادة والاشواق ولم تعد لين تفكر سوى بسعادتهانهاية الفصل الحادي عشر