حب بلا قيود

61 3 0
                                        


عندما تنطلق شرارة العشق ، لايستطيع اي احد الوقوف في وجهها ، حتى العاشق نفسه ، وكل ماحاول منع نفسه منه ، زاد عشقه له .

عندما اقفلا الخط كانت الساعة السابعة صباحا ، وضعت رأسها على الوسادة ، وتنهدت ، واحست كأنها بدأت بالتنفس لتوها ، لم تشعر قبل تلك اللحظة بوجود الأكسجين ، لم تسأل نفسها حتى ، اذا كان حبا ام لا ، لم تحتج لذلك ، فقد اصبح هو عشقها وإدمانها . 

في اليوم التالي اتصل اسامة كالعادة : شن اديري ؟
غزل : كسدة .
اسامة : باهي تعالي لصالة ( اسامة كان يعمل في صالة للملابس ) .
غزل : تعرف حاجة ؟
اسامة : شني ؟
غزل : خالي عندنا تو انقوله ايجيبني .
اسامة : خلاص بنمشي للحوش بنطرح .
غزل : اطرح ولا أجمع كله سيم .
اسامة : ههههههه ، باي .
غزل : باي باي .

ذهبت غزل لغرفة الضيوف لتحدثة خالها : شن الجو خالو .
مهدي ( اسم خالها مهدي ) : تمام ، شن جوك غزولتي .
غزل : مليح ، كيف حال حمودي ؟
مهدي : اهو قاعد قريب يطير .
غزل : خالو نبي نمشي لمحل ترفعني ؟
مهدي : باهي واتي روحك .

ذهبت غزل وغيرت ملابسها ، وامسكت هاتفها وارسلت MSG .
وصلو امام الصالة ، غزل وهداية نزلا من السيارة ، اول مارأها اسامة ابتسم وعرفها ، سلم عليها ، وسلم على هداية ، واخد يسألها ان كانت تريد شيء ، وفجاءة يدخل منتصر ، وتأتي عينيه في عيني غزل ، كانت اول مرة يراها فيها ، لكنه عرافها .

لنتحدث عن منتصر قليلا ( منتصر شاب قوي الشخصية ، يفرض احترامه بالقواة ، ومستفز كثيرا ، يستخدم الشر في تعامله مع الناس ، لم يحب قبل غزل الا فتاة واحدة وتعرض لموقف بسببها غير له حياته ؛  كثير المشاكل ، ورجل بكل معنى الكلمة ، ومع كل هذا فهوا شاب يخاف الله ، ولا يكذب ) .

كان كلا منهما يرى الشوق في عيني الأخر فأخد يتقدمان خطوة خطوة لبعضهما الي ان اصبحت المسافة بينهما خطوة : خايفة ؟
غزل ابتسمت وقالت له : لا بالعكس .
منتصر : شني ؟
غزل : انتا تاني شخص بعد بابا نحس معاه بالأمان .
منتصر : وتأكد طول ما أنتي معاي حاتكوني بأمان . 
قاطعتهما هداية : هيا خير ماينزل خالي .
غزل : هدي هداية .
منتصر : شن الجو .
هداية : تمام .
اتى اسامة اليهم ويبدو منزعجا : علاش مقلتليش منتصر بيجي .
منتصر : غزل بري روحي ، وانتا دوتك معاي مش معها .
غزل : ماشي سلام Boys .

مر اسبوعين ، وكان عشق منتصر يتسلل الي قلب غزل بخبث ؛ مثل المخدر ، عندما يتسلل في دم الأنسان ، وفي نفس الوقت ، كان اسامة يبني ناواية سيئة ، يلمح بها لغزل ،  وكانت تأخدها بحسن نية .

في السابع عشر من رمضان ، بعد الأفطار ،  هاتف غزل يرن ، لكنها لم تجيب ، فقد استضفو عمها في ذلك اليوم ، وظل هاتفها يرن ، حتى ذهب عمها وودعته،  امسكت بهاتفها ، وجدت سبع وخمسون مكالمة فائتة ، ورن الهاتف وهو في يدها ردت : قداش مرة اتصلت ؟ خيرك مترديش ؟ فيه حاجة ؟
وبدأت غزل بالضحك : هههههههههههه.........
منتصر : خيرك تضحكي ؟
غزل : مافي شي غير عمي كان فاطر عندنا وكنت انهدرز اعليه .
منتصر : صار كنتي تهدرزي معا عمك ؟
غزل : ايه .
منتصر : واني من امبكري نتصل ومترديش ؟
غزل : ايه ، قلتلك كنت انهدرز ، ماسمعتش فوني .
منتصر وهوا غاضب : انتي تهدرزي وجوك مليح واني ننشغل عليك عادي صح .
غزل : لا مش هكي هيا .
منتصر : امالا كيف ؟
غزل : واااااااك .
منتصر : باهي انقولك حاجة ؟
غزل : ايه قول .
منتصر وهو يصرخ : انحببببببببك .
ضحكت غزل : حتى اني .
منتصر : شني حتى انتي .
غزل : مش عارف .
منتصر : علقتي ، شني .
غزل : حتى اني انحبك .
منتصر : من امتى ؟
غزل : من 16 اليوم و 9 ساعات .
منتصر : ههههههه .
غزل : يعني من تاني يوم رمضان .
منتصر : من يوم ماتعاركنا عالدخان .
غزل : وانتا ؟
منتصر : من يوم I Don't Care .
غزل : لكن علاش ، يعني علاش اني ، انتا تعرف هلبا بنات . 
منتصر : ماهو هما بنات وانتي عشقي .
تنهدت غزل .
منتصر : وانتي علاش حبيتيني ، مع انك تعرفي هلبا اولاد .
غزل : ريت في عيونك امان .
منتصر : انحبك .
غزل : انموت في حبك .
سمعت غزل صديقه ياسر ينادي عليه : خلاص امشي لياسر .
منتصر : مانبيش .
غزل : اوكي فوته .
منتصر : باهي انشوفه وبعدين انهدرزو .
غزل : باي .
منتصر : باي باي .

ثم إن قلبي بك يمتلئ عشقا وبقربك يزهرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن