الأول & من أجلك جميلتي & صابرين شعبان

21.8K 500 45
                                    


الفصل الأول

"جميلة لا أريدك أن تبالغي في ملابسك حبيبتي أنت لم تعودي صغيرة على ذلك " 
قالتها سناء و هى ترى إبنتها التي شبت بين ليلة وضحاها و ذهبت إلى الجامعة نازعة عنها زيها المدرسي و ترتدي ما تريده و رغم تنبيه والدها و شقيقتها أنها لم تستمع ..رغم أن ملابسها تعد محتشمة بالنسبة لما ترتدية الفتيات هذه الأيام إلا أن والديها دوماً ما يخبرانها أن تكون مثل شقيقتها نجمة و ترتدي أثواب طويلة و مغلقة حتى لا تكشف عن جسدها لكل ذوي النفوس الضعيفة فنجمة قد عانت منهم الكثير رغم أحتشام ملابسها المفرط و لكن سناء تعلم أن إبنتيها جميلتين دون حتى محاولة إظهار ذلك فهما تتشابهان في الشعر الطويل و البشرة المشرئبة بحمرة و لهنا ينتهى التشابة فجميلة عينيها واسعة بلون البندق برموشها الطويلة و فمها الواسع قليلاً بشفاهه الممتلئة الوردية أنفها مستقيم وجبينها عريض تداريه بغرتها الناعمة التي تلامس رموشها و تهتز كلما أغلقت عينيها و فتحتها .. و خصلاتها المسدلة على ظهرها بحرية من أسباب ضيق سناء أيضاً فهو يتخطى مؤخرتها مما يجعلها فاتنة للغاية .. أشارت جميلة لثوبها قائلة بإستنكار " ما بها ملابسي أمي أنت كما ترين هو ثوب طويل و محتشم "
أجابتها سناء بضيق .." و لكنه يظهر نصف ذراعك و قدميك أين هذا الإحتشام "
ضحكت جميلة بمرح .." أمي هو لا يظهر غير أنشين من ذراعي و ثلاثة من ساقي أين هو النصف الذي تقولين عنه "
ردت سناء بتذمر .." و لما حبيبتي تظهرينهم من الأساس سواء أنشا أو نصف ألا يكفي شعرك المسدل هذا لما لا تعقصينه في ضفيرة كما كانت تفعل نجمة أنه وحده يغري الرجال "
أجابت جميلة بخبث و على شفتيها أبتسامة مرحة ..
" لما لا تقولين أنك تغارين من شعري و لذلك لا تريديني أن أتركه مسدلا سيدة سناء "
ردت سناء مستنكرة .." أغار ..و من من ورثته جميلة الجميلات أليس مني أنا "
أشارت سناء لعقدة شعرها الكبيرة و التي يتخللها بعض الخصلات البيضاء و رغم ذلك مازالت تحتفظ بكثافته و نعومته "
زمجرت جميلة قائلة بحنق .." أمي لا تقولي لي ..."
أكملت سناء تغيظها .." جميلة الجميلات أخبريني لماذا تكرهين أن يقولها لك أحدهم و سأكف عنها .. أخبريني حتى يرتاح عقلي أم أنك تكرهين أن يدللك أحدهم فقط.. لما أنت معقدة من الأمر ..ماذا ستفعلين مع زوجك عندما يأتي و يريد أن يدللك كما يفعل طِراد مع نجمة هل ستظلين على قولك هذا "
أجابتها جميلة بغضب .." أنا لن أتزوج أبداً أمي أريحي نفسك "
قالت سناء بمكر .." هل تقولين أنك ترفضين ذلك الخاطب الذي حادث والدك منذ يومين و ينتظر الرد منه "
سألتها جميلة بقلق و قد أرتسم الضيق على وجهها .. " من هذا الخاطب ..لم يخبرني أبي عنه شيء "
أمسكت بيد سناء في رجاء و هى تكمل .." أمي أرجوكي أخبريه أني لا أريد الأرتباط بأحد الآن .. أنا مازالت في السنة الأولى فقط من الجامعة أنا حتى لم أبلغ العشرين بل لم أكمل التاسعة عشر "
كانت سناء فقط تلاعبها فهى تعلم أن محمود رفض ذلك الشاب و أخبره أنها تدرس فهو لا يريد أن يكرر ما حدث مع نجمة التي أنهت دراستها بأعجوبة في الخمس سنوات الماضية ما بين حمل و إنجاب فلم تستطع أن تداوم في الجامعة و أنهت دراستها من المنزل و تخرجت بتقدير مقبول ..قالت سناء بجدية .." حسنا سأخبره و لكن بشرط "
سألتها جميلة بلهفة .." ما هو أمي أخبريني و سأنفذ "
رد سناء بحزم .." ليوافق يجب أن تعدلي من ملابسك تعلمين أنه عندما يراكِ هكذا يتضايق و إن يأس من إلتزامك بملابسك سيوافق على ذلك الخاطب الذي أتى حتى يطمئن عليك و لكن إن وجدك و قد أطعت حديثه و إلتزمت وقتها أستطيع إقناعه بالعدول عن ذلك أنت تعلمين أن والدك لا يحب إجبار أحدكم على شيء و لكن إن وجد أنه يصعب السيطرة عليك سيلقي بمسئوليتك على أحدهم هل تريدين ذلك حبيبتي "
هزت جميلة رأسها نافية و قالت بتأكيد .." حسنا سأفعل أمي ما تريدينه و لكن أرجوكِ لا خطبة الأن إلى أن أنهي دراستي "
هزت سناء رأسها و قالت .." حسنا سأتحدث معه و الأن أذهبي لتبديل هذا الثوب بأخر محتشم قبل خروجك و لا تنسي شعرك "
زفرت جميلة بضيق و أستدارت لتعود لغرفتها لتنفذ أمر والدتها قائلة ..
" حاضر أمي عُلم و سينفذ "

من أجلك جميلتي ج3  قطعة من القلب  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن