التاسع &من أجلك جميلتي & صابرين شعبان

9.2K 363 63
                                    

الفصل التاسع

أتسعت عيني جميلة بذهول من قبلة فريد المباغتة عندما أمسك بوجهها بين راحتيه و مال عليها أكثر ملتهما شفتيها الرقيقتين بشغف كاد يقطع أنفاسه .. كانت قبلته قاسية متطلبة لا تشبة في شيء تلك القبلة الرقيقة التي لم تلامس شفاهها المرة الماضية .. ذكرتها بتلك القبلة التي قبلها لها ذلك الولد في ذلك الوقت في المدرسة لم تعرف كيف فعلت ذلك معه عندما وجدت نفسها تدفعه بقوة و يدها تهبط على وجنته في صفعة مدوية و جسدها ينتفض من الغضب .. كان فريد مسمرا من صدمة صفعتها و لم يستوعب نهوضها و ارتداء حذائها و هى ترحل مسرعة .. نفض رأسه و نهض ليلحق بها و هو يهتف بها بأمر .." جميلة توقفي الآن إياك ..إياك جميلة أن تخطي خطوة واحدة بعيداً عن السيارة "
كانت عيناها تمنع عنها الرؤية بسبب كثرة الدموع المتحجرة فيها .. لم تسمع صوت فريد المحذر بلهفة .. فلم تنتبه لتلك الشجرة أمامها إلا عندما أصطدمت بها بقوة لتسقط على الأرض في ردة فعل من أندفاعها نحوها .. عندما رأها فريد على الأرض أندفع نحوها و هو يهتف بها .." جميلة حبيبتي "
وصل إليها يحاول مساعدتها لتنهض فدفعت يده عنها بهستيريا صارخة به .. "أتركني فريد لا تلمسني "
رد عليها أمراً .." أهدئي جميلة كان يكفي أخباري أنك لا تريدين مني تقبيلك و لا داعي لكل هذه الهستيريا من جانبك "
رأى جبينها المكدوم فقال بقلق .." أنظرى الآن لتهورك لقد جرح جبينك حبيبتي"
صرخت به من وسط دموعها قائلة .." أريد أن أذهب إلى البيت فريد أعدني لمنزلي الآن "
هدئها فريد قائلاً بتروى .." حسنا حبيبتي كما تريدين فقط دعيني أرى جرح جبينك "
ردت جميلة بعنف .." لا أريدك أن تلمسني فريد " ثم أكملت بيأس ..
" أرجوك أعدني للمنزل أن كنت حقا تحبني كما تقول "
قال بضيق .." حسنا حبيبتي سأوصلك إلى المنزل لا تقلقي و لكن دعيني أتحدث معك قليلاً قبلها "
أجابته ببكاء .." لا تخف فريد لن أخبر أبي بما فعلته "
رد بحزن .." أنا لست خائف من أبيك أن يعلم جميلة .. أنا خائف منك أنت "
نظرت إليه بعتاب و دموعها تغرق وجهها فقال بحزن .." أسف حبيبتي سامحيني أنا فقط أحبك أفهمى هذا . أنا أردت فقط الشعور بك جميلة .. أنا أسف لأني تعجلت الأمور "
وقفت أمامه تنتفض من الألم لما يحدث بينهما قالت بعذاب .." عدني أنك لن تفعل شيئاً كهذا معي إلى أن نتزوج فريد .. عدني أنك لن تطلب من أبي أن أذهب معك لمكان مرة أخرى ..عدني أنك لن تأتي لجامعتي لتراني أن أردت إيصال صفوة فلتنتظرها كما تريد و لكن لا تأتي و تحادثني "
نظر إليها فريد بألم .." حسنا حبيبتي كما تريدين و لكن أنا أيضاً لي طلب صغير .. فقط طمئنيني عنك من وقت لآخر و لا أريد المزيد و أن أردت رؤيتي هاتفيني و سأتي إليك على الفور "
أشاحت بوجهها عنه و جسدها متصلب فقال بخيبة ..
" تعالي لأوصلك للمنزل حبيبتي و لا تخافي لن ألمسك ثانياً دون إرادتك "
تحركت أمامه للسيارة المتوقفة و أنتظرت مجيئه فتح لها الباب فجلست صامتة عندما أدار السيارة لينطلق صامتا بدوره و قد شعر بالغضب لما يحدث و شعور بالعجز من عدم قدرته على احتوائها يؤلمه...

من أجلك جميلتي ج3  قطعة من القلب  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن