الفصل الحادي عشر
وقف زين أمامها و هو مكتف ذراعيه أمام صدره و حقيبته الجلدية السوداء تتدلي من على كتفه ينظر لصفوة بهدوء متسائلا بمكر
” من هو صفوة سعيد الحظ الذي سيعلق رأسه على باب غرفتك و سيكون له شرف رؤيتك صباحا و مساءا و أنت تدخلين و تخرجين من غرفتك بخصلاتك المشعثة و وجههك الناعس “
أحمر وجه صفوة فتنحنحت جميلة بحرج قائلة
” أنا سأنتظرك بالأسفل صفوة لحين تقولين ما أخبرتك عنه “
أمسكت صفوة بيدها تمنعها الرحيل قائلة بحنق .. ”أنتظري أليس الأمر يخص خطيبك قفي معي لنتحدث جميعاً لتسمعي بأذنيك “
قال زين سائلا بجدية .. ” ما به فريد “
أجابته جميلة ..” لقد أصيب في حادث سيارة أستاذ . حادث متعمد و كنا نتساءل هل عمرو يمكن أن يكون له يد في ذلك كما المرة الماضية “
رد زين و عيناه مسلطة على صفوة .. ” و لكنه لم يكن له يد في المرة الماضية هذا ما تأكدت منه بنفسي و لكن أنتن لم تهتموا بالمجيء إلي و السؤال عن ما حدث وقتها “
قالت جميلة معتذرة .. ” نحن بالفعل لم نسأل و أيضاً خشينا اخبار أحد بما حدث حتى لا يعلم فريد بذلك و حينها سيعلم بما حدث معي هنا خشينا عليه من إفتعال مشكلة مع عمرو و أنت تعرفه أستاذ “
هز زين رأسه متفهما و عاد ينظر إلى صفوة قائلاً
” الحادث مع عمرو كان مع أحد زملائه في النادي الأغبياء كانوا يقيمون سباقا للسيارات بتهور و أصطدما ببعضهما و لولا ستر الله كانا قتلا كلاهما “
عاد إلى جميلة يطمئنها ..” و لكن والده حين علم بذلك منع عنه سيارته ألم تلاحظا من وقتها أنه يأتي في سيارة أجرة “
هزت جميلة رأسها و قالت ..” لا لم ننتبه نحن حتى لا نطيق رؤيته و لولا قلقنا من بعد ما حدث لفريد ما أتينا على سيرته “
ابتسم زين متفهما و قال لصفوة .. ” أخبريني ماذا حدث مع فريد “
ردت صفوة .. ” لقد حدث له حادث سيارة أحدهم كان يتعمد صدمه و هو في المشفى و سيعود إلى المنزل في الغد “
سأل زين بجدية ..” هل أبلغتم الشرطة “
قالت تجيبه .. ” نعم و لكن أنت تعلم الشرطة اليوم بعام و لن تتحرك الآن خاصة أن ليس لدينا دليل على شيء ففريد لم يرى شيئاً و لا لون سيارة من صدمه “
قال زين بهدوء سائلا جميلة ..” في أي مشفى هو أريد زيارته “
ردت عليه ..” في المشفى العام و سيعود إلى المنزل غداً أستاذ “
قال زين بغموض ..” إذن سأتي إلى منزلكم غداً صفوة لأراه .. هل لديك مانع “
ردت صفوة مرتبكة ..” و لم أمانع أستاذ سأخبر أخي عن مجيئك “
قال باسما ” حسنا ألن تخبريني من ستقطعين رأسه “
أحتقن وجهها و كتمت جميلة بسمتها و صفوة تجيب .. ” لا أحد تعرفه أستاذ عن إذنك لقد تأخرنا “
أمسكت بيد جميلة لتنصرف تحت نظرات زين الماكرة و هو يتمتم بخفوت ..” ستقطعين رأسي عزيزتي حسنا سنرى من سيقطع أنفاس الأخر و ليس رأسه “
أنت تقرأ
من أجلك جميلتي ج3 قطعة من القلب
أدب نسائيوزرا لم ترتكبه حملته منذ نعومة أظفارها، ليلاحقها طيفه و يعدو خلفها حتى تصدى له فارسها الفريد، لتُضرم نار الصراع من تحت رماد السنين محاولة العبث بأغلى ما تملك....فهل سيولي فارسها الأدبار ؟؟!! و لمن ستكون الكلمة الفَصْل؟!! #من_أجلك_جميلتي غرتني بجيش...