التاسع عشر & من أجلك جميلتي & صابرين شعبان

9.8K 360 50
                                    


الفصل التاسع عشر

هي لا تصدق للأن هل حقاً وافقت على عقد القران بعد ثلاث أيام كما أخبرت والده في المشفى .. كانت صفوة جالسة جواره في سيارة الأجرة شاردة صامتة لا تعرف ما تقول و لم تخرج بعد من حالة الجمود التي تملكتها إثر تأكيدها على حديث زين بعد خروجهم من عند والده .. و بذهول قالت .. " هل حقاً وافقت على الزواج من هذا البغيض "
أتتها إجابته الساخرة فأنتبهت أنها تفوهت بذلك بصوت عال .." أجل عزيزتي وافقتي على الزواج من ذلك البغيض مع الأسف "
نظرت إليه بحدة فأبتسم و همس جوار أذنها .." تبقى قبلتنا عزيزتي كم أشتاق لذلك "
أبعدت رأسها عنه و نظرت إليه بغضب فضحك زين بخفوت و هو يضغط على شفته السفلى بأسنانه في حركة إغواء .. قبضت يدها بقوة و رفعتها لسقف السيارة و هبطت بها على ساقه  بقوة قائلة بحقد .. " سأستمتع بهذا حقاً لي وقت لم أضرب أحدا حتى شعرت بالسئم و أريد بعض النشاط و تقوية عضلات قبضتي "
ضحك زين بقوة رغم ضربتها القوية إلا أنها لم تؤلمه كما أرادت هى منها .. و رق صوته و هو يجيبها بشغف .. " و الإثارة .. النشاط و الإثارة أووه كم أريد أنا أيضاً ذلك نحن سنستمتع معا كثيرا حبيبتي ستكون حياتنا حافلة "
أجابته بحقد و غيظ .." أستمتعت مع ثعبان أقرع يلتف حول رقبتك يكتم أنفاسك ليريحني منك أيها البغيض المتحرش حبيب الفتيات"
قبل أن يجيبها زين ..انفجر السائق ضاحكا بقوة و هو يتمتم من بين ضحكاته المجلجلة .. " قسما نحن من سنستمتع بمشاهدتكم معا لم لا تمثلان مسلسلا كوميديا و تسميانه يوميات زوجين مستفزين أو مشاغبين أي منهما فهو يليق بكما "
ضحك زين بمرح و إغاظة قائلاً .. " لا بأس و لكني لا أريد أن يشاهد حبيبتي أحدا غيري نعتذر لذلك "
تمتم السائق بخسارة .." ستكونان زوجين جيدين حقاً و حياتكم ستكون سعيدة أنا أثق في ذلك لقد رأيت مشاجرات بين أزواج كثيرة و لكن مثلكما لم أرى أعتقد أن عنادكما يغلب على حبكما و لكن سيأتي يوم و يظهر و تتأكدان كلاكما من ذلك و ما شجاركما إلا مشاكسات و غزلا بينكما و لكنه بطريقة غريبة عن المعتاد بين الأحبة "
ردت صفوة بعناد .." مستحيل أن أحب ذلك البغيض حبيب الفتيات "
رد السائق بثقة .." أرأيت الغيرة هى من تتحدث هنا و ليس الكراهية .. أتمنى أن تكتشفي ذلك سريعًا قبل فوات الأوان و تندمين يا ابنتي فالحياة تمر بلمح البصر فلا تهدريها بالعناد و الكراهية التى لا طائل منها و ستكونين الخاسر الأكبر في النهاية "
صمتت صفوة و زين و ألتفت السائق أمامه لينتبه للطريق قبل أن يتوقف قائلاً .." لقد وصلتما كما أتمنى أن تكونا .. "
قصد السائق بحديثه أن يكونا وصلا للمعني الذي يقصده من حديثه و لا يضيعان المزيد من الوقت في المشاحنات ..
ترجل كلاهما من السيارة و نقد زين السائق أجرته لينطلق مكملا طريقه بعد أن أوصلها تركها على باب المنزل و لم يصعد معها قائلاً .. " أراك بعد ثلاث أيام "
أستدار راحلا و ظلت هى تنظر في إثره شاردة ...

من أجلك جميلتي ج3  قطعة من القلب  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن