الخامس&من أجلك جميلتي & صابرين شعبان

10.3K 336 23
                                    


الفصل الخامس

جالستين في الكوخ الخشبي في حديقة منزل طِراد هربا من الأولاد الذين يحدثون جلبة تكاد تذهب بعقول الجميع و قد أنضم إليهم أكرم و حنين أولاد صبا و شمس و عز الدين أولاد نجمة كانت جميلة تجلس بشرود واضعة يدها جوارها على المقعد تستند إليه و عيناها تنظر إلى الأرض الخالية إلا من طاولة في وسط الكوخ الخشبي .. سألتها صفوة بهدوء لتخرجها من صمتها .." هل حدث شيء جميلة قبل مجيئنا ..لما أنت صامتة"
رفعت جميلة رأسها تنظر إلى صفوة .. قائلة بشرود ..
" أخبريني صفوة هل أخيك فريد مرتبط بفتاة ما أو هو يحب رؤية حقاً كما أخبرتني من قبل "
أجابت صفوة بدهشة .." متى أخبرتك أنه يحبها ذكريني "
أغتاظت جميلة فهى تظن أن صفوة تتلاعب بها فقالت تذكرها بحديثهم ذلك اليوم عن خطيب رؤية ..فرفعت صفوة حاجبها .." اااااه هذا اليوم و لكني أخبرتك أنه هناك مشكلة بينهما و أنه يشك بها أنها متعلقة بفريد أنت هى من ظنت أن فريد يحبها .. و لكنك رأيتهم معا و لا شيء من ذلك بينهما "
قالت جميلة من بين أسنانها .." و لكن ما رأيته يثبت ذلك و لا ينفيه "
سألتها صفوة بتعجب .." كيف ذلك أخبريني ببرهانك "
قالت جميلة و ملامح وجهها تكفهر .." أنها تمازحه و تلامسه لقد لمست كتفه و أمسكت بشعره و هل هناك فتاة تفعل ذلك مع رجل إن لم تكن تحبه "
نظرت صفوة لجميلة بدهشة متعجبة من سذاجة صديقتها هل هناك أحد يفكر بهذه الطريقة .. قالت صفوة بتعجب .." أنت تمزحين أليس كذلك جميلة هذا ليس السبب الحقيقي لظنك بالتأكيد ..و إلا أنا أيضاً أحب فريد لأني أفعل ذلك طوال الوقت ..المسه و أضربه و أشد شعره غيظا بعض الأحيان "
أجابتها جميلة بنفي .." لا لأنك أخته "
نفت صفوة .." لا هو إبن عمي و ليس أخي و لكني أعده أخي على إيه حال فلا تقلقي "
أحتقن وجهه جميلة و قالت غاضبة .." لم أقلق ليس لي علاقة به "
هزت صفوة كتفيها بلامبالاة قائلة .." حسنا إن كان كذلك لا تضايقي نفسك لشيء لا يهمك "
صمتت جميلة و قد ارتسم الضيق على وجهها فقالت صفوة بهدوء ..
" لقد أخبرتني أختي عتاب أنها وجدت له عروس مناسبة تسكن بالجوار هى مازالت تدرس و لكنها لا تمانع لتعقد قرانهم الآن و يتزوجان بعد الجامعة و غداً ستخبره عنها ربما وافق و ذهب معها و زوجها لخطبتها"
أعتدلت جميلة في جلستها و وضعت قدم فوق الأخرى و قالت ببرود .. " مبارك له أبلغيه تهنئتي "
مطت صفوة شفتيها ساخرة و قالت بمكر .." ستأتي لخطبته بالتأكيد "
ردت جميلة بجمود .." أجل بالتأكيد ..و الآن كفى حديث عن أخيك و أخبريني بما حدث اليوم في محاضرة أستاذ زين قريب قريبكم خطيب رؤية .."
ارتبكت صفوة .." ماذا سيحدث ..لا شيء بالطبع كانت محاضرة عادية "
هزت جميلة رأسها بمكر .." بالطبع عادية "
سألتها صفوة بحنق .. " ماذا تقصدين بحديثك "
رفعت جميلة حاجبها ساخرة .." لا شيء ..هل قلت شيء يا صديقتي "
صمتت كلتاهما بعض الوقت ثم عادتا و تحدثتا في كل شيء يحدث معهما متجاهلتين الحديث عن فريد و الأستاذ زين .. ليمر الوقت سريعًا و يأتي موعد ذهابهم و هما متفقتان على اللقاء في الغد في الجامعة .

من أجلك جميلتي ج3  قطعة من القلب  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن