الثاني & من أجلك جميلتي & صابرين شعبان

13.8K 358 39
                                    


الفصل الثاني

صرخت عتاب عندما رأت فريد الغارق بدمائه و هى تسأله فزعة و تدخله الشقة فبعد أن ذهبت جميلة و تركته أمام الجامعة و رفضت الذهاب معه للمشفى لتضميد جرحه عاد إلى سيارته و بدلا من أن يقودها للمشفى عاد للمنزل و هو يشعر بالضيق مما حدث له أشهر يحاول التقرب منها و لا نتيجة أو تقدم .." ماذا .. ماذا حدث لك كيف أصبت هكذا ..ما كل هذه الدماء فريد "
دخل فريد بتعب و قال بإرهاق .." فقط دعيني أجلس عتاب أكاد لا أرى أمامي و أشعر بالدوار "
أجلسته عتاب و نادت صفوة لتأتي هذه الأخيرة مسرعة عندما رأت فريد هكذا صرخت بدورها فزعة فقال فريد بألم و هو يمسك برأسه ..
" كفا عن الصراخ كلتاكما رأسي سينفجر "
سألته عتاب بقلق .." كيف أصبت و أين كنت فريد أجبني "
أستند فريد برأسه على ظهر المقعد و تمتم بخفوت .." فقط ضمدي لي رأسي عتاب و أتركيني أغفو قليلاً و بعدها سأخبرك عندما أستفيق "
أسرعت صفوة لتحضر بعض الشاش و القطن و المطهر و أتت بهم لعتاب التي لفت حول المقعد لتقف خلف فريد أحنت رأسه للأمام ترى الجرح الذي كان متورم و شق بطول الأصبع به شهقت عتاب عندما رأته و قالت بفزع .." أنه كبير فريد يجب أن تذهب إلى الطبيب يحتاج تقطيب"
هز رأسه بنفي .." لا فقط قومي بتنظيفه و ضعي عليه قطعة قطن و أربطيها بالشاش "
جادلته عتاب و صفوة نفس الوقت و هن يتحدثن معا قائلتين .." يجب أن تذهب إلى الطبيب كفاك عنادا "
هتف بهم بحدة و هو يحاول النهوض و تركهم .." حسنا لا أريد منكن شيئاً سأذهب لغرفتي لأبدل ملابسي "
أمسكت به عتاب حتى لا ينهض و سمرته في مقعده قائلة بسرعة ..
" حسنا حسنا فقط أهدأ .." قالت لصفوة الواقفة جوارها تمسك بالقطن و المطهر .." أتي لي ببعض الماء و منشفة صغيرة لننظف رأسه أولا "
أسرعت صفوة لتنفيذ أمرها فسألته عتاب بحزم تحذره أن لا يجاوب بصدق .." أين كنت فريد عندما أصبت و كيف "
تجاهل فريد نصف سؤالها الأول و أجاب على النصف الثاني قائلاً ..
" لقد صدمتني سيارة و لكن ليس بقوة كما ترى أنا مازلت حيا "
شهقت عتاب بفزع .. " سيارة لماذا و أين كنت تسير "
تهرب فريد من إجابتها على عودة صفوة بما طلبت عتاب و هو يقول ..
" ليس في مكان كنت أسير في الشارع فقط و لم أنتبه للطريق "
قالت صفوة غاضبة .." هل ذهبت لجامعتي فريد "
قبل أن يجيبها سألته عتاب بحدة .." هل ذهبت لرؤية جميلة فريد ألم أنهك عن ذلك أكثر من مرة لقد أخبرتك أن والدها لا يريد خطبتها لأحد الآن لما أنت يابس الرأس هكذا "
عاود ليسند رأسه على المقعد قائلاً بتعب .." لن أيأس سأظل أطلبها إلى أن يوافق "
سألته صفوة .." و هل أصبت هناك ماذا حدث "
رد فريد .." لقد كادت السيارة تدهسها فدفعتها عن الطريق "
صرخت عتاب في وجهه .." مؤكد بسببك فريد هل تضايقها أيضاً يا أخي رجل القانون هل تطاردها أيضاً "
أغمض عينيه متمتما بألم و صوتها الحاد يخترق رأسه .." لا لا أفعل فقط أريد محادثتها "
قالت صفوة بتروي .." لما لا تبتعد عنها الآن فقط فريد لحين تنهي دراستها و بعد ذلك تقدم لخطبتها حتى لا يكون هناك حجة لرفضك إذا كانت تريدك "
هز رأسه نافيا .." لن أنتظر ثلاث سنوات لذلك لتكن لي و تكمل دراستها لن أمانع "
ردت عليه عتاب بغضب .." هى لا تريد فريد أترك الفتاة في حالها و لا تجبرها و تحاصرها جميلة ليست فتاة عادية مثلنا .. أنها معقدة أخي و لا تستطيع معرفة كيف تفكر هى ليست كشقيقتها طيبة المعشر و سهلة التعامل معها لديها من العقد ما يفوق أحتمالك "
أجابها فريد بحزم وقوة .." لا يهمني أريد حل عقدها واحدة تلو الأخرى ليس لدي مانع أنتظرها لتجهز "
قالت عتاب بغضب .." أستمع لنفسك فريد .. هل ستجبرها أن لم تريدك "
رد فريد بحزن و قد أنهكة الحديث حقاً فهو له أشهر يطلب من الجميع الحديث مع العم محمود بشأنها و يأتيه نفس الرد من الجميع .. لتنهي دراستها أولا لم لا يفهمان أنه لن يؤثر على دراستها في شيء .. كل ما يريده هو أن تكون له ليتأكد أنه لا أحد سيخطفها منه فهو يذهب إلى الجامعة و يرى نظرات الشباب إليها رغم ملابسها الساترة و خاطبيها الذين يأتون تباعا و يعلم عنهم من هنا و هناك لا لن ينتظر إلى أن تضيع من يده .." أحبها عتاب "
تنهدت عتاب بحزن و قالت بإستسلام .." و لكن يا أخي إن لم تريدك فماذا ستفعل "
أبتسم فريد بمزاح قائلاً .." سأقبلها أسفل الدرج حتى لا يكون لديها فرصة لترفض "
أحمر وجه عتاب و صفوة و الأولى تقول بغضب مازح .." أصمت أيها الأحمق و لا تتصرف بجنون يكفينا واحد في العائلة "
قالت صفوة بخجل .." إن فعلتها مع جميلة ستقتلك حتما فهى تبدوا هادئة و لكنها عنيفة في تفكيرها أسألني أنا فهى صديقتي منذ المرحلة الإعدادية "
سألها فريد بجدية .." ماذا يمكنها أن تفعل معي إن حدث أخبريني "
قالت عتاب بغضب .." فريد كيف تسألها شيء كهذا أيها الوقح و تنعت زوجي بقليل الحياء و أنت تخطيته "
ضحك فريد ساخرا .." عتاب يا أختي زوجك ليس هناك في وقاحته و قلة حيائه و أنا شاهد على ذلك ..لقد عاصرت جنونكما معا نسيت "
أبتسمت عتاب بحنان متذكرة كل أفعال فجر المجنونة منذ تزوجته فقالت برقة .." حسنا أتركنا من زوجي المجنون و دعنا في جرحك لنقوم بتنظيفه و تضميده و لكن أعلم أنك يجب أن تذهب إلى الطبيب لمعاينته حتى لا يلتهب أو ينزف بإستمرار طالما هو مفتوح هكذا "
تمتم يجيبها بلامبالاة .." حسنا أبدئي في التنظيف أموت تعبا و أريد النوم "
بعد أن نظفت عتاب جرحه ساعدته في تبديل ملابسه و و ساعدته ليصعد لسريره ليغفوا قليلاً فقال فريد قبل أن تخرج .." أبعدي شياطينك عن غرفتي عتاب و إلا سألقي بهم من الشرفة "
ردت ضاحكة و هى تغلق الباب .." نعم كما عاقبتهم حرقا أيها الكاذب "
أغلقت الباب و تركته نائما لتعود لصفوة و هى تقول ..
" أريد الحديث معك صفوة "
قالت صفوة بتفهم .." تريدين الحديث عن جميلة عتاب "
هزت عتاب رأسها بصمت فقالت صفوة .." سأخبرك بكل ما أعرفه عنها عتاب و لن أخفي شيء و لكن هذا لن يساعد فهى ترفض الزواج بالمرة هذا ما تردده دوماً "
جلستا معا و قالت عتاب بهدوء .." تحدثي "

من أجلك جميلتي ج3  قطعة من القلب  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن