ارتدت ثيابها بسرعة قبل ان تمسكها امها و تسمعها تلك الاسطوانة التي قد ملت من سماعها انتهت لتقف امام المرآة تعدل حجابها خرجت من عرفتها الصغيرة و قد تسللت الى باب البيت لتخرج لكن صوت امها الراجي قد اتاها كلعادة
سمية: الم ترتدي النقاب هكذا سيعرفونكي خذي البسيه يا بنيتي
نظرت الى امها وحاجباها الرقيقان معقودان بأسى ليخرج صوتها متحايلا
امل: امي انا التي ارجوكي يا امي لن اختبئ و لن اخاف لاني لم اخطأ بل اخي من اخطأ ..هم لا يريدونني انا بل يريدون اخي فماذا سيريدون مني
ابتلعت سمية ريقها لترمش بسرعة و هي تنطق بخوف : ماذا لو ...ماذا لو امسكوكي و ابتزو اخاكي بكي و امسكوه ماذا سيحدث بي سيأخذوه و ربما يقتلوه يا للهي ....ارجوكي يا ابنتي البسيه
نظرت امل الى امها تبتسم بسخرية كلعادة هو فقط من يهمها فرحت للحظة معتقدة ان امها قد تخاف عليها و لكن ها هي تحرق العالم اجمع من اخاها يالسخرية ..
سحبت النقاب لتبلسه امامها من ثم خرجت مسرعة من البيت ابتعدت قليلا لتخلع النقاب و وضعته في حقيبتها وقفت هي تتنهد بتعب و قلة حيلة كادت ان تكمل طريقها لجامعتها لكن ابن جريانهم الصغير ذو السبع اعوام صديق اختها الصيغرة التي تماثله بالعمر . اوقفها ليسلم عليها بابتسامته الطفولية التي تبهج قلبها
عمر: اختي امل هنالك رجل ضخم جدا يرتدي كل لباسه اسود حتى نظارته اعطاني هذه الورقة و قال لي اعطكي اياها
مد عمر الورقة الصغيرة لامل لتناظر الورقة باستغراب اغذتها لتفتخها بحذر لتقرا ما تتضمن
#الرسالة
انسة امل حامد تعالي الى مقهى×××× الان و قولي للنادل اسمك ليدلك ..
نسيت و ان لم تأتي تأكدي ان المرة القادمة التي سوف ترين فيها هذا الطفل سيكون عندما يدفن
فتخت عيناها بصدمة و قد زاد معدل تنفسها من الموكد انهم من بعث الرسالة فلا اعداء لها و لعائلتها سواهم ..
حولت نظرها لعمر لتجده يناظرها بفضول شدها من عبائتها ااسوداء ليسألها بقلق طفولي: اختي امل هل انتي بخير ماذا يوجد في اارسالة
اغتصبت على شفتاها ابتسامة لتطمأنه: لا يوجد شي مهم يا صغيري هذه رسالة من احد المعارف لا تقلق.. هيا اذهب انت و العب مع اصدقاءك و جنة ستلحقك بعد ان تنهي واجباتها
اومأ الصغير ليركض بعدها بعد ان اقتنع عقله الصغير بكلام امل الكاذب..
وصلت هي الى المقهى المطلوب لتنظر الى المكان بتوجس كان يوجد به القليل من الاشخاص رأها النادل ليقترب منها يسألها بادب و لطف: تفضلي يا انسة هل لي ان اخدمك بشئ ما؟