ادعو لاهل غزة رجاءا
اللهم الامن و الامان و السلم و السلام لاهل غزة
كان يقفز الدرج متخطيا اربعة درجات مرة واحدة و قلبه يكاد بتوقف ذعرا من منظرها بعقله وصل الباب ليركض ناحية البركة التي ما زالت ليلى تقف هناك تناظر امل بابتسامة منتصرة و فرحة كانت اشبه الى ابتسامة جنونية .....!!
خلع جاكيت بدلته و هو يركض و قبل ان يقفز بالبركة وقفت ليلى امامه لتنطق بصراخ: لن تنقذها دعها تموت
دفعها بقوة لتسقط بقسوة على الارض ليقفز هو بعدها منتشلا امل بين احضانه ليخرجها من البركة من ثم وضعها برفق على الرخام الذي بجانب البركة ليسرع هو و يضغط على صدرها لعلها تتنفس و لكنها كانت ساكنة بشكل مرعب توجه لفمها ليمسك انفها يغلقه من ثم حنى رأسها للخلف ليضع فمه على فمها يعطيها تنفس اصطناعي ليعاود ضغطه على صدرها و هو يصرخ بصوت متألم ملأ ارجاء القصر: افتحي عينااااكِ اااامل استيقظي
عاد هو يعطيها تنفس صناعي و لكن دون فائدة فجسدها الهادئ لم يتحرك ولو قليلا ...!!!
توقف هو عن محاولاته يناظرها بعينان ميتة يشعر بتلك القطرات الساخنة التي نزلت من عيناه مختلطة مع قطرات المياه الباردة التي التصقت بوجهه من مياه البركة غير آبه بتلك المجنونة التي تضحك بقوة
و غير منتبه لزهر و زينب اللتان تصنمتان بمكانهما من الصدمةو لكن توقفت تلك المجنونة عن الضحك عندما ضرب جبار الارض بكفوف يديه بقوة مرعبة و قطرات المياه التي تتناثر منه كأنها الاخرى هاربة من غضبه الجحيمي ليصرخ برجولية :لن تموتي لن تمووووتي
اقترب منها ليضغط على صدرها بقوة و هو ينتقل ليعطيها تنفس صناعي من ثم عاد ليضغط صدرها بقوة و عيونه كالجمر لا تتوقف عن ذرف الدموع .....!!
تأوه خافت خرج منها لتسعل كمية كبيرة من الماء لتبدأ بعدها تسعل بقوة حتى انها خرج من فمها بعض الدماء احتضنها جبار بقوة كادت ان تكسرها ابتعد عنها قليلا ليكور وجهها يناظر عيناها الحمراء كعيناه لينطق بصوت قلق متلهف حد الجحيم: انت مستيقظة. انت بخير صحيح؟؟
اومأت بوهن لترتكز برأسها على صدره ليحتضنها هو بقوة ..انتبه جبار الى تلك التي تعود بخطاها الى الخلف محاولة الهرب و قبل يصرخ صدم و هو يناظر خلفها ....
كانت ترجع بخطاها تأمل ان تهرب قبل ان ينتبه لها جبار و يقتلها و لكن استضم ظهرها بشئ ما التفت لتجد عماد و مجموعة اشخاص تعرفهم هي جيدا لتشهق برعب و هي تسقط ارضا ليسارعوا اولئك الرجال يمسكوها جيدا من يداها لتبدأ هي بالارتجاف و الصراخ بجنون: اتركوووني انا لست مجنووونة اتركوني ايها الاوغاد اتركوووني
ليسحبوها هم غير آبهين بصراخها ليحمل جبار امل و هي شبه واعية و قبل ان يسأل جبار شئ اجابه عماد بهدوء: عندما تتعافى امل ستخبرك هي كل شئ