كان يناظرها بتمعن دون ان يعي انا نظراته هذه زادت من توتر تلك المسكينة التي اعتقدت انه يستهزء بها لانها ليست جميلة كما يريد لكنها لم تسمعه همسه المشدوه بها ب"ما شاء الله" لتعتقد انه يلعن و يشتم ...
ابتلعت ريقها ليخرج صوتها هادءا: هل سنبقى هنا كثيرا ام ماذا؟!
وعي هو على نفسه ليحمحم و هو يجمع شتات نفسه ليخرج صوته العميق قويا كلعادة: نعم نعم دعينا ننزل لكن اريد منك ان لا تبيني اي نوعا من المشاحنات بيننا نحن زوجان متوافقان
لتردف سريعا: امامهم فقط
اومأ برأسه وهو يحرقها بنظراته : امامهم فقط لا تقلقي
عكف هو يده لتدخل يدها بيده بتردد من ثم سارا الى الاسفل حيث الضيوف المنتظرة الخبر الذي يخفيه جبار رجل عائلة الحاكم و خاصة الفتيات فهن دائما ما يرسمن وجههن و يرتدو اجمل الثياب من اجل ان يلفتو انظاره ...
نزل هو على الدرج و تلك الجميلة تتأبط ذراعه بكل غرور يناسبها رافعة رأسها تناظر العيون التي كادت ان تحرقهم بكل قوة ..
توقف جبار على آخر سلمان و هدر بصوته القوي العميق: اهلا بكم جميعا اقدر قدومكم جميعا دون ان تعلمو لماذا لقد دعوتكم اليوم بسبب هذه الجميلة التي تقف بجانبي
نظر لها ليجدها تحاول كتم صدمتها مما جعله هو الاخر يحاول كتم ضحكته !!
امسك كفة يدها ليقبلها بحب لوهلة صدقته هي ليتكلم بكل رقة و هو يناظر عيناها: زوجتي و حبيبتي السيدة امل الحاكم
انتشر صوت الهمسات و التمتمة بكل مكان ليردف بصوته القوي مرة اخرى: و لا احد يلقي اللوم علي فأنا لا اريد ان افعل حفلة كبيرة فكما تعلمون جميعا اخي مات من فترة و شكرا لحضوركم ...
تعالت اصوات التصفيق و التهنئة و قد تقدم البعض ليصافح جبار بتهنئة و يلقى السلام على المدام امل الحاكم...
كانت تقف على احد الطاولات تمسك بكأس عصير لم تشرب منه شيئ بسبب تلك الهالة السوداء الذي يلقيه عليها الجميع و خاصة الفتيات اللواتي تألقن معتقدات انها حفلة عادية و انصدمن بزواج رجل احلامهن ..وضع احدهم يده على كتفها لتلتفت بسرعة لتجدها زينب و كلعادة وجهها مزين بأبتسامة سمحة تجعلك تشعر بالاطمأنان ابتسمت امل براحة ليخرج صوتها معاتبا: لقد تأخرتي كدت لن اختنق من نظراتهم
مسحت زينب على ظهر امل بتشجيع لتقترب منها تقبلها على وجنتاها و و هي تهنئها من ثم همست بأذنها بمزاح: دعيهم يحترقو بغيرتهم
من ثم ابتعدت عنها لتغمز لها و على شفتاها ابتسامة هادئة لتتورد وجنة امل مما زادها جمال غافلة عن ذلك الذي يراقب جميع تحركاتها
تقدم ذلك الذي مجرد ان دخل الصالة بدأت الفتيات بتسائل حول من يكون هذا الوسيم ليقترب ذلك الشخص من جبار من الخلف ليميل يهمس بأذنه: يبدو ان عريسنا هائم بزوجته