*19*

64.7K 2.2K 523
                                    

رحم الله شهداء الاردن
و انزل الصبر على ذوييهم

-------------------------------------


كانت تنام على نفس الوضعية ظهرها ملتصق بصدره و يداه تلتف حول خصرها و معدتها و هو يحكم عليها بقوة و كأنها ستهرب اما هي فكانت عيناها الرمادية مفتوحة على آخرها بصدمة مما سمعته منه قبل قليل اقال حقا "احبك" ام انه يتهيأ لها و قد صعقت و هي تشعر بيده التي بدأت تتحسس على طول يدها بنعومة لتستقر يده على عنقها ليضع اصبعه السبابة و الوسطى على مكان النبض بلطف و لكن لم تصدق عندما شعرت بشفتاه الدافئة عندمة قبلت مكان نبضها...!!

و هنا لم تستطيع ان تبقى صامدة لتبعد يداه بقوة لتقز بعيدا عنه نظرت له و هو ما يزال ينام على السرير التفت لها ليخرج صوته ثقيلا بعض الشئ: و اخيرا انهيتي تمثيلك

لفت نظر امل عيناه التي كانت حمراء قليلا لكنها تجاهلت الامر لتتكلم بتوتر : م..مالذي فعلته قبل قليل

جلس هو ببطئ من ثم قام و  كان يسير بخطى ثقيلة تقدم لها بخطاه البطيئة لترجع الى الخلف بخوق من هيئته الغريبة و هي تتكلم يتوتر: ان تقدمت اكثر سأصرخ....ابتعد ..لا

كان يتقدم منها حتى ضرب ظهرها بالحائط خلفها  وقف امامها مباشرة لتضم يداها لجسدها بخوف و قد ادمعت عيناها عندما تذكرت تلك الليلة و ما زاد رعبها عندما مال عليها كلحائط لتصرخ هي نصف صرخة قبل ان تدرك ذلك الامر: لاااا.....جبار؟؟!

ندهت عليه بتعجب عندما كان يضع رأسه على كتفها  و جسده متراخي و لكن صدمت و هي تشعر يحراراته المرتقعة جدا حاولت ان تسنده لكنه اللعنة ثقيل جدا تحاملت على نفسها لترفعه قليلا من ثم دفعته برفق على الاريكة التي من حسن الحظ انها كانت بجانبها ليسقط هو على الاريكة بعشوائية من ثم ركز برأسه على ظهر الاريكة ليتمتم : اشعر بدوار

اما هي فكانت لا تزال حذرة خوفا من ان يغدر بها لتقترب بحذر منه لتتكلم بخوف و هي توكزه باصبعها على كتقه: ج..جبار؟

لم يجيبها بل استمر بقول "اشعر بالدوار" اقتربت منه اكثر لتضع يدها برفق و حذر على جبينه لتنصدم هي من درجة حرارته المرتفعة ليتلاشى حذرها و خوفها من ثم اقتربت منه بسرعة تجلس بجانبه و هي تتكلم بتوتر: اللعنة جسدك يشتعل !!

نظرت هي الى الساعة لتجدها الثانية بعد منتصف الليل و الجميع الان نائم و بالتأكيد لن توقظ العائلة بسبب شخص درجة حرارته مرتفعة فقط و لكن لحظة ...هو مريض و يهلوس اذن اعترافه كان هلوسة ليس غير ذلك ...

لتتنهد هي براحة فلوهلة صدقته يالا حماقتها افاقت من شرودها عليه و هو يحاول ان يجلس من ثم وقف و جسده يتمايل ليتكلم يهدوء: انا بخير سأنام و استيقظ و سأكون بخير

و لكن قبل ان يخطي خطوة كاد جسده ان يسقط لتسرع هي تسنده بجسدها لتضع يده على عنقها من الخلف  و امسكتها حتى لا تسقط و تحيط جزء من ظهره بيدها  الاخرى لتتكلم بغضب: لا تمثل القوة فأنت مريض ..

ثأر جبارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن