الساعة الثامنة ونصف مساءا!!
يقود سيارته الفخمة باتجاه منزله كل ما يجول بخاطره هو تلك الفتاة،، نظرتها العجيبة تلك،، مشيتها ،، ابتسامتها الباردة،، عدم مبالاتها ،، من تكون؟ كيف تجرأت على التعامل معه وتجاهله بتلك الطريقة!!
جميع الطلاب يحترمونه ويهابونه،، لم يتجرأ احد على العبث معه منذ قدومه الى هذه الكلية ،، كيف هي تجرأت؟ الا تعلم من يكون؟ لا يعقل ذلك فشهرته واسعة على مستوى الجامعة! فمن الذي لا يعرف الدكتور ويل سميث اشهر دكتور في مجال الفيزياء،،الجميع يتمنون حضور درس واحد عنده،،وهي ماذا فعلت قللت من احترامه امام جميع طلابه!!! ام انها تتعمد ذلك!؟
قطع حبل افكاره تلك وصوله الى منزله،،
فتح باب منزله على امل وجود زوجته هناك في انتظاره،، ليرمي بمحفظته على الكنبة اولا خلفها مفتاح السيارة ثانيا
ليتجول في انحاء المنزل باحثا عنها
-مارغرييت هل انتي هنا؟! مارغريييت
ولكن لا يوجد رد،،
- لم تعد من عملها اللعين بعد
زفر بضيق ليرمي بقميصه على سريره يليه جسمه الضخم بعد ذلك
يغمض عينيه يتنفس بعمق لتظهر صورتها في خياله هذه المرة ايضا،،احذفوا ذلك بل صورة مقلتيها الزرقاوتين تلك بالتحديد ،،نظرتها الثاقبة،، تلك اللمعة التي لا يمكن لعين بشري طبيعي تحملها،،
- هذه الفتاةة من تكون حتى سكنت عقلي الى هذا الحد،، لماذا لا تخرج هذه اللعينة من مخيلتييي،، لعن تحت انفاسه
يغمض. عيينيه،، ترتخي يده التي كانت تحمل الهاتف بقوة
ليغرق في بحر احلامه،،احلامه التي احتضنتها ما احتفظت به مخيلته من صور لانجيلا،
~~~~يستفيق على صوت عصافير بطنه التي كانت تزقزق من شدة جوعه يتتائب ليحمل هاتفه و ينظر الى الساعة..
انها تشير الى الحادية عشر مساءا..
-اوه هل نمت كل هذا الوقت ،، اختلت اني غفوت فقط
ليتأمل مجددا في الارجاء،،
- مهلا الم تعد مارغريت الى الآن!!!
ينهض بفزع ليذهب الى المطبخ فيجدها جالسة على الطاولة تتناول طعامها بهدوء وكأن شيئا لم يحدث
يتكأ على حافة الباب مشاعر مختلطة بين الغضب والخيبة من تصرفاتها والفرح لاطمئنانه بان شيئا لم يحدث لها يزفر بضيق ليلقي العنان لكلماته
- متى عدتي مارغريت؟
ناظرته بتعجب لتجيب بعد ان حولت نظراتها للفراغ لتجيبه ببرود
- قبل قليل ولقد احضرت معي القليل من الاكل سريع أعلم انك لم تحتسب لهذا التأخر
-قبل قليييل!!! اي عمل هذا الذي يبقى الى هذا الوقت مارغريت
ناظرته بعد وقوفها واحضارها لقنينة ماء من الثلاجة
- لقد كان اجتماع مهم لذا اضطررت للبقاء من اجل دراسة النتائج
رفعت حاجبها لتردف
- ثم لما هذه الاسئلة انت تعلم ان طبيعة عملي صعبة ولا تجعلني اتحكم في وقتي دائما فعلى كل حال انا سكرتيرة لرئيس شركة مهمة ام انك نسيت ذلك
اقترب منها ليجيبها بعد ان اخد من يدها قنينة المياه ليرتشف منها بعض القطرات
- لم انسى ذلك،، ليبتسم باستهزاء،،اصلا هذا كل ما اعرفه عن زوجتي التي تزوجتها منذ قرابة الثلاث اشهر.. عملها المهم،، تحضيرها وجبة الافطار بعناية ممم ما الآخر غير هذا ذكريني ربما نسيت؟!!!
انزلت نظرها بخجل لتقترب منه اكثر فأكثر تمسك بيديه وتركز نظرتها على مقلتيه
- انا حقا اسفة،، اعلم اني لا اقدم الكثير من الوقت لعلاقتنا ولكن سأعدك انني سأحاول قدر استطاعتي ان امنح لكلينا المزيد من الوقت،، انت تعلم جيدا اني معجبة بك الى اقصى الحدود والا ما كنت قبلت عرض زواجك ويل!
لتبتسم بهدوء
ناظرها بعمق ليردف قائلا
- اذا كان الامر كذلك اتركي ذلك العمل تعالي وسوف اجعلك سكرتيرتي الخاصة وهكذا نمضي المزيد من الوقت سويا، اصلا انت تعلمين انه لا حاجة لعملك حالتي المادية جيدة بما يكفي واكثر
افلتت يديه لتجيبه بغضب معبرة عن عدم اعجابها بفكرته
- لا يمكن ذلك،،، ابداا!!!
ناظرها بحيرة
-ولكن لماذا
- لقد امضيت سنوات من العمل في تلك الشركة ما زلت ساترقى و ساصل إلى أعلى المراتب بها لا افرط بذلك وانا احب عملي هناك لا يمكن ان اتركه ويل انا سعيدة جدا به
ليناظرها بخيبة بعد انا جاوبها بنبرة باردة
- تصبحين على خير مارغريت انا ذاهب للنوم
- لكنك لم تتناول شيئا؟
ليضيف قبل خروجه من المطبخ
- شكرا لا اريد تناول شيئ
أنت تقرأ
انجيلا_Angela
Romanceدعيني ابعثر هدوء قلبي و اغوص في خفايا ملامحك دعيني اركن سفينة حبي في صفاء رزقة عينيك دعيني اكشف غطاء الحزن عنهما و احميهما بدفئ عشقي لكي اجعليني اكثر من استاذك و صديقك،، اجعليني حبيبك علميني كيف احبك كما احببتك البارحة واليوم والى آخر نفس اكتبي ل...