دخل الى الصف
تأمل جميع الطلاب ليقع نظره اخيرا عليها
تجلس بهدوء وحيدة في آخر المدرج تضع رأسها على الطاولة بحيث لا يبدو منها سوى خصلات شعرها الفحمية المغطية لكتفيها
بالكاد استطاع تمييزها لولا لباسها المشابه للباس المرة الفارطة
بخطوة سريعة اغلق الباب،، ليجلس على مكتبه مخاطبا الطلاب
-من اليوم فصاعدا لا يدخل احد بعدي الى الصف.،،، واذا وجدتم هذا الباب مغلوق لا تتعبو انفسكم بالدق عليه او بطلب الإذن للدخول.
سكت لبرهة ليضيف
-مفهوممم؟
ليومئ الجميع برووسهم تعبيرا عن طاعتهم
الا تلك التي لم تغير وضعيتها منذ دخوله وكأنه غير موجود اساسا ا وكأنها في عالم خارج عالمهم وكأنها لا تنتمي لهم
ليقطع شرودها صوته العالي
-انجيييلااا قراوووت
ترفع رأسها بخطوة لا ارادية سمحت بتلاقي اعينهم لتستنتج بعد لحظات بأنه يقوم بتفقد الغيابات
لترفع يدها تعبيرا عن حضورها............
ساعة ونصف وعشرون ثانية كانت هي المدة الكاملة التي فصلت بين بداية المحاضرة ونهايتها ليخرج جميع الطلاب بحماس بعد ان قام كل واحد منهم اما بتدوين ملاحظاته او تسجيلها... بعد ان اخد كل واحد فيهم ما يعينه على نجاحه و تفوقه ....الا هي ... .الا هي التي لا يمكن فهم ما الذي استفادته او ما الذي حصلت عليه خلال هذه المدة ...الا هي التي لا يمكن تفسير حضورها الغائب في ان واحد ....
اصبحت الصالة شبه خالية لا يوجد بها سوى هو وشبه شبحها الذي يضع راسه على الطاولة
كان يقف في زاوية القاعة بشموخ يضع ذراعا فوق ذراع و قد كانت مقلتيه قد ركزت عليها وكانه يفترسها بها وكانه يصب كل حقده و غضبه عليها بتلك النظرات وهاهي ترفع رأسها اخيرا وكأن نظراته تلك نجحت في عملها اخيرا و استطاعت التلاقي بنظيرتها
لم تأبه انجيلا بوجوده كالعادة و هو ايضا لم يتوقع منها غير ذلك لتقف على قدميها هي الاخرى وتهم بالخروج ....خطوة واحدة تفصلها عن باب المدرج حتى يوقفها صوته الساخر ذلك
-انجيلا قراوت.... هممم ثمانية غيابات في الامتحانات الرسمية ...التعرض للطرد خممس عشرة مرة و عدم الخروج من المرحلة المبتدءة لسنتين ....صدقيني لم اقابل قط هذا الكم الرائع من الانجازات في سنتين اهنئك انتي الأولى بجدارة
ليضيف ساخرا
-اخبريني اذا كنت نسيت شيئا!
-'''حسنا انجيلا اظن ان هذا الاستاذ يريد ان يمرح معك قليلا ...حسنا لنقم بتسليته قليلا '''
هكذا همست انجيلا تحت انفاسها قبل ان تستدير له وشبه ابتسامة قد رسمت على شفتيها لتقترب منه بخطوات واثقة تحت انظاره المندهشة من حركتها او لنقل من ابتسامتها فهو لم يتوقع ابدا ان تلتفت له او ان تبدي ردة فعل بل توقع سماعها لكلامه والهروب والتجاهل كعادتها
أنت تقرأ
انجيلا_Angela
Romanceدعيني ابعثر هدوء قلبي و اغوص في خفايا ملامحك دعيني اركن سفينة حبي في صفاء رزقة عينيك دعيني اكشف غطاء الحزن عنهما و احميهما بدفئ عشقي لكي اجعليني اكثر من استاذك و صديقك،، اجعليني حبيبك علميني كيف احبك كما احببتك البارحة واليوم والى آخر نفس اكتبي ل...