الوحدة

308 21 2
                                    

هاهي نور الشمس تسطع بسلاسة مخترقة ظلمات الليل،،،معلنة عن بداية يوم جديد،،.امل جديد،،،او ربما فرصة جديدة لعيش حياة مختلفة...... من يعلم؟

قطع حبل أحلامه ذلك صوت هاتفه الذي لم يتوقف عن الرنين ليحمله بين يديه بعد أن قام بمسح عينيه بتكاسل ليرد اخيرا على الاتصال بصوته الذي تخللته تتاؤباته الصباحية..
-نعمم من المتصل ..
-انهض ايها الكسول ألم تستيقظ بعد....
ليتمكن من تمييز الصوت فورا من اول كلمة
-اميي؟ ههه طبعا من يتجرا على الاتصال في هذا الوقت غيركي
لتجيبه بسخرية
-اي وقت هذا ايها الشقي هيا استيقظ إلى عملك ألم تتأخر؟
ليجيبها هو الاخر بتملل
-لدي محاضرة على الساعة العاشرة لا يزال باكرا اميييي
ليردف ساخرا
-كنت ساستغل هذا الوقت في المزيد من النوم ولكن طبعا امي العزيزة لا تسمح بذلك هههه

-ايها الشقي... انظر لقد اتصلت لاذكرك بدعوة السيدة كلينيت لتجريب مطعمها انت لم تنسها أليس كذلك؟؟

ليجيبها بعد أن قام بمسح ذاكرته
-اهه لقد نسيتها تماما اميي.. متى كانت هل اليوم؟

- علمت انك ستنسى بالطبع لذلك اتصلت اساسا...

ليجيبها وصوت قهقهاته قد اخترقت الهاتف ..
-حسنا لا تقلقي امي سنذهب إلى دعوة صديقتك المهمة هذه... اساسا مارقريت لديها علم بالأمر لا أظن أنها ستنسى ذلك هي دقيقة بالمواعيد حسب علمي ...

لتجيبه قبل ان تغلق الخط
-مع ذلك لا تنسى تذكيرها بالأمر.. هيا عزيزي دمتم سالمين....
=======================
كانت تتجول في ارجاء الكلية الشبه خالية .. انها ولأول مرة تأتي باكرا قبل بدأ حصصها التي ما كنت تحضرها اساسا ..
لسبب ما رغبت انجيلا في النهوض باكرا اليوم،،،، الإبتعاد عن اجواء بيتها،،، و الذهاب إلى الجامعة .... لسببب ما انتظرت حلول الصباح بشدة حتى تخرج من معمعة الظلام الذي يطغى على غرفتها بالفعل..
لسبب ما تطوقت لأن يحتضن جسدها دفأ النهار و نوره...
وقعت عينيها فجأة على مقعد كانت قد زرعت قربه ازهار ياسمين ..
لتسرع برغبة نحوه،،،تجلس عليه ثم تغمض عينيها تاركة العنان لرائحة الياسمين حتى تتخلل روحها..
وكانها اوقفت كل حواسها في تلك اللحظة لتسمح فقط لحاسة شمها بالعمل في كل هدوء و استقلالية...
متعة هي دامت قرابة الخمس دقائق..
حتى شعرت باحدهم يقتسم معها نفس المقعد لتفتح عينيها بفزع فتجدها هي...
انها نفس الفتاة التي ساعدتها امس كانت تنظر إليها في هدوء وقد ارتسمت ابتسامة ظريفة على ملامحها..
لحظات من الصمت و تبادل نظرات دافئة احست فيهم انجيلا بنوع من الغرابة لتقرر النهوض عن المقعد بعدم اهتمام... لتقطع تلك الفتاة الصمت بعد أن نطقت اخيرا.. .
-تحبين الياسمين أليس كذلك؟
لتجيبها انجيلا ببرود..
-ربما لا أعلم..
لترفع الفتاة حاجبها بحيرة
-لا تعلمين؟؟!! بالنسبة لشخص كان يستمتع بمداعبة رائحتها لانفه فهي أغرب إجابة سمعتها..
لتردف ضاحكة بعد أن مدت يدها لانجيلا
-بالمناسبة انا اسمي كيت..
لتجيبها انجيلا ببرود قبل أن تنهض تاركتاً يد تلك الفتاة منتصبة بشكل منفرد
-اسمي... انجيلا
لتوشك انجيلا عن الذهاب قبل أن تلحقها تلك الفتاة و تمسك بذراعها
- لماذا تهربين مني؟ المرة الفارطة أيضا فعلتي هذا لم تسمحي لي بشكرك حتى
لتفلت انجيلا ذراعها من بين يديها بغضب قبل أن تجيبها بصوت حاد
-انا لا اهرب منكي فهمتي!! اساسا انت لماذا تلحقين بي؟ ساعدتك و انتهى الأمر
لتجيبها كيت بصوت دافئ يحمل نوعا من الأمل بين طياته
-أردت فقط أن نصبح أصدقاء لا أكثر..

انجيلا_Angela حيث تعيش القصص. اكتشف الآن