بداية جديدة؟ ربما....

289 19 0
                                    

ركن سيارته تحت مكان عملها........يضرب على المقود بتوتر

جل ما كان يدور في عقله هو اخدها من عملها الذي بات حقا عائقا جادا بينهما .... ووضع حل لمشكلتهما

يوشك على النزول قبل أن يقع نظره عليها وهي خارجة
مهلا مهلا... ما الذي تراه عيناه؟؟؟

ماذا كان ذلك ؟؟؟ ... انها برفقة شخص ما!! .... ثواني معدودة سمحت له بادراك ان ذلك الشخص هو مديرها الذي أرت له صورته من قبل.....
مهلا انها تضحك معه و مزاجها في احسن حال بينما انا احترق من الغضب هنا!!!! ....انها تمشي برفقته وتحادثه كما لم نفعل نحن سابقا!! هل هذا هو الاجتماع المهم الذي تركتني لاجله؟ ؟؟ ..... هل هذا هو السبب الذي جعلها تغلق الهاتف ببرود في وجه زوجها ؟؟؟ هل حقا هذه الأمور اهم بالنسبة اليها من ارضاء زوجها و الوقوف معه في نفس الخانة ولو مرة!!!!

كان سينزل .... يذهب إليها.........يقوم بصفعها وافراغ كل غضبه بها ... يبصق كلماته التي تحمل كل حقنه و معاناته في وجهها ...كان سيطالب بتفسير لكذبتها و لما راه الان ..... ثم في الاخير ياخذها من هناك..
ولكن شيء ما منعه ....شيء ما ربطه ...هالة من نيران الشكوك اشتعلت بداخله ...شعور غريب شعر انه يتسلل الى روحه ..فجأة اندثر كلام انجيلا من ذاكرته الى قلبه... ''الوحدة الحقيقية هي ان تكون مع شخص اخر اهتماماته هو ما تريده انت و ما ترغب به ...'' فجأة اصبحت كلماتها تلك التي كان يراها مبهمة واضحة جدا بالنسبة اليه ....

ليحذف كل قراراته الأخيرة ويتوجه بهدوء نحو منزله.....

========================================================

انه منتصف الليل....
مارقريت قد عادت إلى البيت اخيرا...
تدلف الى الغرفة لتجده يجلس بهدوء على كرسيه.... .يرتشف قهوته من جهة ويطالع كتابه من جهة اخرى
أمره ذلك جعلها تشعر بنوع من الراحة... فهو عكس توقعاتها لم يكن غاضبا كما تركته عندما فصلت الخط سابقا...
لتتكئ على الباب براحة وكأن حملا قد ازيح عن كتفها لتنطق بعد أن بللت ريقها
-الم تنم بعد؟؟؟
لحظات من الصمت دامت قبل أن يرفع ويل رأسه و يناظرها بهدوء ..
لينهض من مكانه بعد أن قام بالغلق على صفحة كتابه اولا و ارتشاف اخر قطرة متبقية من قهوته ثانيا ...
ليحصي خطواته نحوها وشبه ابتسامة قد ارتسمت على شفتيه ....
اخيرا لقد أصبحت المسافة شبه معدومة بينهما..
ليهمس في اذنها بلطف قبل أن يغادر المنزل و يتركها في صدمتها
-سنتطلق بشكل جميل عزيزتي مارغريت...

======================================
فتحت ذلك الباب برفق ...
لتدخل بعد أن قامت عينيها بفحص الغرفة وكأنها تبحثث عن أحدهم...
لتنادي بهدوء...
-ابيييي... ابي!! هل انت هنا؟
لتراه فجأة يتقدم نحوها و قد اعتلت السعادة ثغره...
سعدت كثيرا برؤيته... تحاول أن تتجه نحوه قبل أن تلاحظ بأن صورته بدأت بالتلاشي... ...
تحاول الإمساك به ولكنها لا تستطيع....
تبدأ بالبحث والبحث في حيرة ولكنها لا تجد شيئا...
لتلاحظ ان الظلام طغى على المكان فجأة
أصوات انين و تالم تسمعها ولكنها لا تفهم مصدرها...
شيئ ما يحصللل هنا....

انجيلا_Angela حيث تعيش القصص. اكتشف الآن