دخلت إلى غرفتها بهدوء....
لتقوم بإغلاق نافذتها تلك التي تسمح بعبور النور إلى محيطها اولا و رمي جسدها الهزيل على السرير ثانيا ....
لتبدو و كأنها تريد الاختلاء بذاتها.....
وكأنها اعتمت المكان لتتمكن من مواجهة ظلامها بوضوح.....
تنفست بعمقق..
لتغمض عينيها ببطأ....
لتسمح لصورته بالتسلسل إلى مخيلتها قبل أن يسيطر صوته و هو يلقي كلماته تلك على مسمعها...
'' الا يمكن لهذه الحمامة ان تشفى؟ '' جملته تلك استمر صداها في التردد داخل روحها مرارا و تكرارا
ليتولد شعور غريب بداخلها...شعور لم تفهم ماهيته حقا...
أسئلة بدأت تطرح داخل روحها.......
لماذا لا تستطيعين فعلها؟ ألست قوية؟ ألست قادرة على ذلك؟ ألست انت اساسا من وعدت امها بذلك؟ الست انت هي التي استطاعت التخلي عن تلك الأدوية اللعينة؟ بل هي انت انجيلا انت... انتِ حقا قوية و تستطيعين فعل ذلك....لن تفشلي و لن تتخلي عن نفسك ابداً.... ثقي بنفسك وثقي بكلامه إنجيلا انه على حق..
افكار وقرارات عديدة استمرت بالسقوط داخل نفسها قبل أن تتمكن واخيرا من مداعبة خيوط النوم ....
========================
هاهو صباح يوم جديد يبدأ مرة أخرى....
الجميع ينتشر في الأرض ركضا خلف آماله... أهدافه....او ربما أحلامه
دخل جميع الطلاب الى المحاضرة و ضمنهم انجيلا أيضا
ليأخذ كل شخص المكان الذي يناسبه....
لسبب ما انجيلا و لأول مرة تشعر بنوع من الحماس... حماس لا تعرفه ولا تقدر على تفسيره...
وكأنها تدرس لأول مرة... وكأن قدمها تلك لم تطأ هذه القاعة من قبل.... وكأنها تتعرف إلى هذا العالم حديثا..
هاهو قادم اخيرا....
ليتحول نظرها نحوه دون أن تشعرر بذلك حتى لتلتقي مقلتيهما بالفعل بعد أن كان هو الآخر يبحث عنها .....
ليصبح وكأن كل ما يجري حولهم غير مرئي... وكأنهم اصبحو في عالم آخر... عالم لا يوجد به سوى كلاهما...
ابتسامة غريبة هي جمعت بين كلتا ملامحها في آن واحد... لتستمر حالتهم تلك للحظات قبل أن يستفيقو منها أخيرا ...
في الحقيقة ليس وجهها وحده هو أكثر من أراد ويل رؤيته ذلك اليوم... بل وجه ذلك الفتى الذي ازعجها الليلة الفارطة كان له الحصة الاكبر ....
ليقع نظره عليه بينما كان يجلس بتوتر بالمقدمة....هو الاخر لم يكن يدري كيف سيواجه استاذه بعد الأمر الذي حصل مؤخراا.....
ليحاول التصرف بعدم اهتمام قبل أن يقع نظره على ويل الذي كان بالفعل يقوم بإرسال نظراته الحارقة تلك نحوه ليشعر و كأنه يود افتراسه من خلالها بالفعل...
==========واخيرا انتهت هذه المحاضرة التي كانت بالفعل طويلة بالنسبة لانجيلا....
لأول مرة تابعت كل شيئ حرفا بحرف... لأول مرة لم يلامس رأسها ذلك الطاولة لتضل اعينها منتصبة نحوه بالفعل....
ولأول مرة لم تجعل من تلك القاعة محطة زيارة لعالمها المظلم ذلك ... ..الجميع يهم بالخروج وانجيلا معهم أيضا ....
فهي لم تعد تشعر حقا انها بحاجة إلى تجنبهم او الانتظار حتى موعد رحيلهم
خطوة واحدة تفصلها عن الباب لتسمع واخيرا اسمها يتردد على لسانه
لسبب ما ارتسمت ابتسامة على ملامحها و كأنها كانت تنتظر ذلك..
وكأنها توقعته بالفعل...
لتعود ادراجها نحوه بينما كان هو الاخر يقوم بترتيب اشياءه....
لتنطق بسخرية بعد أن أصبحت أمامه بالفعل...
-ماذا هل يوجد توبيخ ما بعد المحاضرة اليوم أيضا ام ماذا؟
ليناظرها بغرابة قبل أن ينطق بهدوء
- لا أردت ان أدعوك لتناول الطعام هذا كل ما في الأمر....
لتناظره انجيلا بدهشة قبل أن تنفجر ضاحكة بالفعل....
أنت تقرأ
انجيلا_Angela
Romanceدعيني ابعثر هدوء قلبي و اغوص في خفايا ملامحك دعيني اركن سفينة حبي في صفاء رزقة عينيك دعيني اكشف غطاء الحزن عنهما و احميهما بدفئ عشقي لكي اجعليني اكثر من استاذك و صديقك،، اجعليني حبيبك علميني كيف احبك كما احببتك البارحة واليوم والى آخر نفس اكتبي ل...