N I N E

2.5K 182 108
                                    

 

Double Update,Enjoy 🖤








كنتُ جالساً على السرير وارسلتُ لِتراڤيس لحن الأغنيه وقال أنه سيتدرب عليها في اقربِ وقت،كنتُ وحدي في المنزل فَ بيلي لم يُعد للآن،حسناً صحيح أنه ثرثار ولكن أحياناً أفتقده...



رنّ هاتفي فجأه فنظرتُ له،كان لوي،هاهو يتصل مجدداً،أمسكتُ هاتفي ورديتٌ بسرعه عليه "مرحباً!" قلتُ ونهضت متجهاً نحو النافذه "مرحباً" قال كِلمته بالفرنسيه فإبتسمتُ بقوه..

"كيف هو يومك في العمل؟ " سألني عندما صمِتْ " أنا في المنزل!" أجبته بهدوء "الا يجدر بكَ أن تكون في العمل؟" قال بإستغراب "لا،انا لم اذهب اليوم!!"


"ماذا؟ هل أنت مريض او شئ ما؟" اومأتُ نفياً "على الإطلاق،انا فقط كنتُ..." لا اعلم كيف سأقول هذا "انا إلتقيتُ بشخصٍ ما و قرّر شراء أغنيتي!"

"اوه،أنت لم تخبرني بهذا؟" قال بإستغراب "لأن الشئ حدث فقط في الصباح أنا آسف لم أجد الوقت الكافي لإخبارك" لفت إنتباهي أحد جيراننا و هو ينزل من سيارته مع حبيبه ثم صعدا المبنى "إنه مغني فرنسي يدعى ترافيس و هو مبتدئ،يغني باللغةِ الفرنسيه ويريد أن يجرب شيئاً جديداً لذلك أخذ أغنيتي" هذه حقاً أطولُ جمله قلتها اليوم وشعرتُ انني ثرثرت "و ماهي الأغنيه؟" سألني "فقط القليل من قلبِك!" رديتُ عليه بسرعه..




"يا اللهي لطالما كانت الأغنيه المفضله لي مِنك" إبتسمتُ عندما قال هذا،إنهُ لطيف لِإطرائه عليّ،حسناً هذا الإطراء كان لأُغنيتي..


"حسناً،عليّ الذهاب الآن" تحدّث لوي بعد الثواني المُربكه التي صمِتنا فيها معاً "أجل،الوداع" قلتُ وإنتظرته إلى أن يُغلق الخط،هل ابدو أحمقاً وأنا لا أريد منه الإغلاق؟








•لوي يتحدَّث:



أغلقتُ الهاتف وأتجهتُ لطاولةِ مكتب سيمون الفخم،جلستُ على الكرسي أمامه "هل كان هاري؟" هو سألني ولم يستغرب من دخولي المفاجئ و دون إستئذان،فأنا مُعتاد.


"إنه هو!" قلتُ بنبره هادئه "لما تبدو مستاء؟" سألني مجدداً بقلق،لم أقُل شئ فقط أمسكتُ بقلم أمامي وبدأتُ باللعب به "انظر لوي،إنها ليست المره الأولى التي أخبرك فيها أن تنسى هذا،أعني بحق الجحيم أنتَ تُضيّع عُمرك بسبب فتى في العشرين من عمره" أُقدّر سيمون حقاً لأنه لم يتعب وهو يقول هذا الكلام...


"حاول أن تتعرف على شخص آخر،ربما هذا الشخص سيكون أكثر إنفتاحاً ويُنسيك مشاعِرُك نحوَ هاري ،لما لا تُعطي نفسك فرصه؟ إنه ليس الأخير،ولا الأول" أكمل ولم أستطع النظر لوجهه،فقط قُلتُ وأنا أنظر للأسفل.


أعتقد أنّي علِقتُ معه،أنها سنتين وأنا لا أستطيع إخراجه من عقلي،حسناً أعترف انني أعتقدتُ ان هذه مشاعر مؤقته فقط وربما غير حقيقه،ولكنه أول شخصٍ يأتي ببالي عندما أستيقظ و قبل أن أنام،مُعظم وقتي يكون في التفكير فيه وفي إبتسامته الخجوله وشعره المجعد،انا واقعٌ بالحُبِّ معه بشكلٍ عميقٍ جداً  " قلتُ دفعةً واحده ونظرتُ لسيمون الذي إبتسم لي "لقد سمعتك تقول هذا الكلام من قبل،عندما أخبرتني أول مره أنك تُحبه.."




"لقد مرَّ على هذا أكثر من سنه" قلتُ بملل "نعم اعلم!" قال وضحِك "أخبرني،كيف يُعاملك هُو؟" سأل فنظرت له " تقريباً كمتحرش،انا لا اعلم ما الذي يشعره نحوي ابداً"


"ولهذا يجب عليكَ نسيان الأمر،العالم ملئ بالفتيات والفتيان،وربما انت لستَ مثليّ الجنس رُبما تكون ثنائي عندما ترى فتاه مثيره،هيا إبتهج يا صديقي" حركتُ عيناي بِملل وسمعتُ صوت طرق باب المكتب،ليصرخ سيمون يطلب من الطارق الدخول،ففُتح الباب لتدخُل فتاه جميله شقراء ترتدي بذله مكونه من سِروال وقميص "هل كُنا نتحدث عن ميولك والفتيات المُثيرات الآن؟" همس سيمون بصوت منخفض ولكني سمعته وضحكت بخفه..

"لقد وصلت الأوراق سيد سيمون!" قالت بفرنسيه مُتقنه فطلب منها سيمون التقدم وإعطائه الأوراق،هي كان تنظر لي وتبتسم وهي تتقدم،فبادلتها بخفه وانا أحرك رأسي تحيةً لها،لِتبدأْ وجنتيها بالإحمرار..




دخلتُ للمنزل وبِحركه سريعه ذهبتُ نحو المُسجّل الصغير الذي أملكه وشغّلتُ الأغنيه الكلاسيكيه الهادئه التي أُحبها،وسكبتُ لِنفسي كأساً من الڤودكا،ثم رميتُ نفسي على الأريكه..

أخرجتُ هاتفي ونظرتُ له،لم يتصل،هاري لم و لن يتصل بي أبداً،في كُل يوم كنت أنتظره ليتصل بي ليسألني عن أخباري،او يخبرني انه يريد الخروج معي،لا يهم فقط يتصل بي لأعرف أنني في باله و هو يفكر بي على الأقل..

منذُ ذلِك اليوم الذي رأيتُ فيه زُمرّدتيه الخائفتان،كنتُ اعلم انه يحتاج مساعدتي،و منذ تلك اللحظه كنتُ أعلم أنني أحتاجه..

كان مُختلفاً في كل شئ،هو لا يزال كذلك،ولكن ماشدّني له أكثر أنهُ هادئ على عكس باقِي الناس الذين عرفتهم،غير أنه لا يحاول الإقتراب مني عكس الآخرين،هو يحمرُّ خجلاً عندما أقترب منه فقط..

لقد نِمتُ مع الكثير من الفتيان بسببه،انا انتظره منذ مده طويله جداً وهو يعتبرني 'صديق' له فقط،هو أيضاً الذي جعلني اتأكد انني مثليّ..

ولكن ربما سيمون محق،أعني انا لم أواعد أحداً لأنني أنتظره،حتى عندما أخرج مع أحدٌ ما هو فقط يتركني لأني أعامله ببرود،انا حاولت الكثير من المرات لجعله يُحبني ولكن يبدو انه لن يفعل..




كنتُ أشعر في هذه االحظه أن نظري بدأ يدور من الشّرب،ولكنني إستطعتُ إمساك هاتفي وتركتُ الكأس من يدي وكتبتُ لسيمون رساله..




'إذا كُنت تملك رقم الفتاه التي دخلت الى مكتبِك اليوم،أرسِلهُ لي'

سأُجرب حظي مع تلك الفتاه،إستلقيتُ دون أن اخلع ملابسي وسرعان ما شعرتُ بالنعاس..












MY HEART BELONG TO YOU - L.SWhere stories live. Discover now