"أُريدُ أن أحصل على مكانْ خاص بِنا،نتشارك بهِ ذكرياتُنا و أفكارِنا،أفراحِنا وأحزانِنا،فقط أنا وأنت!"
"مكانٌ يُمكِنُكَ فيهِ أن تعزِف على البِيانُو لي وحدي،موسيقاي المُفضّله،بينما سأجلس وأنظُرُ إليك تارةً وأكتُبُ ما أشعُر بهِ نحوك في ورقه تارةً أُخرى،...
"أنا أتمنى لو كان هاري هُنا،كُنّا لعبنا معاً الغميضه" قالت ناتالي و هي تلعب بطبق الأرز خاصتها "الا تظن هذا لولي بوّ؟ أنا أفتقده!" قالت بإستياء و وضعت بعض الأرز في فمها "أين هو على أيّةِ حال؟" قالت و نظرت لي "لا تتحدثي و فمكِ مملوء، و هو في منزله مع عائلته" قلتُ بهدوء و راقبتُ الفرح على وجهها "حقاً؟ هيا لنذهب و نحضره هنا" قالت بحماس.
"لا ناتالي هو في منزله في إنجلترا" عقدت حاجبيها "و أين إنجلترا؟ مهلاً لما هو ذهب؟" قالت بإستياء مجدداً.
"لقد حدث بيننا شجار صغير!" قلتُ بهدوء،غير مكترث حقاً أنني سأتحدث لفتاه صغيره "ماذا؟ و لأنكما تشاجرتما هو ذهب لمنزله؟ يا اللهي أنا أتشاجر مع أمي و أبي كل يوم" قالت بإنفعال لأبتسم..
وضعتُ يدي على خدي "إذاً،ماذا ستفعلين إذا كنتي مكاني وتشاجرتي مع شخص يعني لكِ الكثير؟" هي نظرت لطبقها "من هو المُذنب؟" سألتني لأبتسم أكثر لذكائها..
"لأكونَ صريحاً،أنا!" إتسعت عيناها للحظه ثم حرّكت كتفيها "عادةً المذنبون هم من يعترفون بالخطأ لولي بوّ،و عليكَ أن تذهب و تعتذر له"
"ولكنني إعتذرت!" قلتُ و شربتُ من عصيري "إذا كان حقاً يعني لكَ الكثير أنت ستعتذر مئات المرّات فقط لكي يسامحك" قالت بإنفعال مجدداً ثم نهضت "لقد شبعت" لمست معدتها "سأذهب لأغسل يديّ.."
هذه أول نصيحه أسمعها منذ مدّه و شعرتُ حقاً بالإلهام من نصيحتها،ربما سأكون الأول ليأخذ هذه الخطوه.
•هاري يتحدّث: -بعد يومان-
"نٌحاول أن نتذكر ما هو شعور الحصول على نبضةِ قلب"
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
نظرتُ نحو زجاجة الماء ثم تركتُ القيتار خاصّتي و تقدمتُ لآخذها من الطّاوله و شربتُ منها..
فتحتُ اللابتوب عندما شعرتُ بالملل و إتصلتُ بِبيلي،إبتسمتُ عندما ردّ بعدها بثواني.
"لقد ظننتُ أنك في العمل" قلتُ عندما رأيته جالس على سرير غرفته "لا لقد إنتهيت،ماذا تفعل؟" وضع يده على خده..
"كنتُ أتدرب على أغنيتي الجديده،سأغنّيها اليوم" قلتُ مبتسماً "حقاً؟ أخبرني ما إسمها و ماذا ألهمك لتكتبها؟" هو سأل بفضول لأضحك بخفه..
