تتعلم القوة في اللحظة التي تضحك فيها حين كان يُفترض أن تبكي..
......................................................................................................................................................
* ممنوع الحرق *
كانت كارا تمضغ العلكة تبتسم أثناء مرورها بالأروقة ..شعرها الأبيض القصير مجموع على شكل كعكة ضيقة مرتبة جدا..بينما ترتدي قميصا أحمر قصير يصل لمنتصف معدتها و يسقط على كتفها فيُظهر بوضوح المسدس المثبت على سروالها الرياضي الأسود الفضفاض و الوشم الذي يلتف حول خصرها كالسلسال...
كانت في مزاج جيد..حلقات سبونج بوب التي شاهدتها صباحا أضحكتها لذا عدلت لها يومها...فوستر لم يزعجها لأنه كان مشغولا و هذا شيء إيجابي...تدريباتها للرجال تمت بسلاسو و أنهتها قبل الوقت لذا كل الأمور تمام وهذا جعلها سعيدة...
حسنا هي تكذب...هي سعيدة لأنها ستقوم بالوشاية بماريانو لإليزا و أخيرا بعد أربعة أيام من تصرفه بحرص و ذكاء..اليوم و أخيرا ابتسم قدرها لها و ارتكب الوغد الصغير خطئا سيمنحها تقدما عليه...لذا لن أكذب حين أقول أنها كانت تدندن أثناء صنعها لفقاعات العلكة بسعادة...
الأجواء كانت مسالمة هادئة جميلة و سعيدة فطرقت باب إليزا مرتين قبل أن تفتحه مباشرة لتدخل فسقطت إبتسامتها ...و انفجرت فقاعة العلكة على شفاهها حين وصلها صوت تحطم شيء جعلها تسارع بغلق الباب لكي لا يسمعه أحد..غرفة الدونة كانت عازلة للصوت لهذا لا أحد سمع ما يجري..و بالتالي سارعت كارا تتقدم للداخل لتلحق على مشهد إليزا و هي تحمل مقعدا ثقيلا و ترميه على الجدار بسهولة تراقبه يتحطم ينكسر قبل أن تنحني تستند بكلتا يديها أمام المرآة و صدرها يرتفع و ينخفض بأنفاس غير منتظمة...
توقفت كارا مكانها ثلاثة أمتار تفصلها عن باب الخروج و ثلاثة أضعاف ذلك تفصلها عن الدونة..تحسبا للطوارئ طبعا و لو اضطرت للفرار بحياتها..
لكن أعينها الزجاجية مسحت نظرة سريعة على الغرفة التي لم تكن هذه أول مرة ترى وضعها المزري...إن لم تتحطم مرآة كل يوم أو تسقط رفوف الكحول ثلاثة مرات في اليوم فحتما الدونة تم استبدالها من قبل الفضائيين.إليزا غارفاني هي لادونا في المجتمع الإيطالي نعم..المرأة الباردة التي تستهدف القلوب في المافيا أجل...لكنها في الحقيقة تملك مشاكل غضب منذ سنوات طويلة و الكحول جعل ذلك يتفاقم قليلا لذا صبرها مع الأشخاص بدأ ينفذ و تغير حتى تعامل الأشخاص معها في العمل...لقد بات الكثيرين يتواصلون مع فوستر او كارا و سام بدل التواصل معها ليتجنبوا مزاجها..ما لا يعرفه البقية عنها هو أنها بصعوبة تجاهد للحفاظ على جمود كاف يسمح لها بتولي منصبها كوريثة و لا تخذل الإمبراطورية..
أنت تقرأ
لادُونَا
Lãng mạnإليزا غارفاني كانت كل سنة تفوز بلقبين..الإيطالية المفضلة في مواقع التواصل الإجتماعي و كأس سباقات الأحصنة.. لهذا إهتمامها في الحياة كان لا يتعدى الأمرين.. ثم فجأة في صبيحة صيف إيطالي حار ظهر على عتبة منزلهم شخص كانت قد دفنته مع ماضيها أسفل حديقة ورود...
