Part 12 : الحب الأول للقاتل

93.5K 5.4K 4K
                                    

متى تقتلنا الأشياء ؟

عندما نحبها..

..........................................................................................................................................................


كانت ست الحسن تقف مرتدية ثيابا بيضاء و تراقب من مكانها الشمس تنعكس على ميدان السباق و كل أرض المزرعة..ملامحها كانت باردة و اللون الأسود فوق جفنيها منحها نظرة حادة تجعل الكل يبتعد عنها...

هناك الكثير من الضيوف حول المكان و كبار الشخصيات الذين يحتسون الشامبانيا الفاخرة و يتحدثون في مجموعات حول المقاعد..الصحفيين يلتقطون الصور للسياسيين و الرياضيين الموجودين و حتى رجال الأعمال و ضيوفهم...الأصوات الكثيرة حولها و الفرسان في الإسطبلات مع الأحصنة و بعضهم يتجولون حول المكان استعدادا للسباقات..

في القاعة العلوية هناك رهانات تجري في قاعة مخصصة و الضيوف يشترون التذاكر و العدسات الصغيرة ليشاهدوا بها الأحصنة بشكل أفضل..

أما إليزا غارفاني فكانت ترتدي سروالا أبيض و في الأعلى قميص بنفس اللون بأكمام قفازات شفافة و عاري الأكتاف..شعرها مجموع على شكل ذيل حصان منخفض و كعبها أسود ..الأبيض كان لون لا يلائم بتاتا مزاجها اليوم و عادة ثيابها تتماشى مع وضعها النفسي لكن للأسف هي حين جهزت ثياب السابق لم تتوقع أن تسمع شيئا سيئا قبل ساعات فقط من ذلك..

كل مرة تتذكر ينقبض قلبها و تظلم سمائها..لا تزال لم تستوعب بعد ما الذي قاله دومينيكو لها...

السرطان ؟ الأمر لم يكن مزحة و هو ليس شخصا يمزح في هكذا مواضيع لهذا تعرف أنه صادق و أنها ليست بخير..

منذ أن قال لها ذلك في اليخت لم تستطع النوم و لم تره ..حتى الآن..الجميع كانوا هنا لكن ليس هو ..سام و رازي في مقاعد في الأعلى بعيدا عن الأعين و الصحافة من أجل راحة والدها و سيشاهدان السباق مع العراب في الغرف الزجاجية الخاصة بكبار الشخصيات...كارا كانت تتجول بفستانها الكلاسيكي الأاصفر و شعرها الأبيض البلاتيني كفراشة حول المكان و تتحدث مع الجميع كونها هي التي تمثل إليزا في الحدث و تتحدث بإسمها في الإمبراطورية في الأحداث الإجتماعية هذه..

ماريانو في زاوية ما يتحدث مع شابة من الضيوف و هو يبتسم بينما يساعدها على الصعود لمقعدها ممسكا بيدها..أما سيسيليا فكانت ترتدي فستانا أسود حدوده عند الرقبة بيضاء يظهر عظام ترقوتها و العقد الكلاسيكي البسيط الذي ترتديه .. شعرها الأشقر منسدل و مسرح بطريقة كثيفة جعلتها تبدو كأنها نجمة سينمائية من أفلام التسعينات..لكن رغم جمالها إلا أنها كانت وحيدة و ترفض نظرات كل رجل و كل طلب لهم ليقدموا لها كأسا أو يتحدثوا معها...طوال الحدث لم ترها تتحدث سوى مع رجلين و فقط بسبب العمل و كونها تعرفهم..

لادُونَاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن