متى تقتلنا الأشياء ؟
عندما نحبها..
..........................................................................................................................................................
كانت ست الحسن تقف مرتدية ثيابا بيضاء و تراقب من مكانها الشمس تنعكس على ميدان السباق و كل أرض المزرعة..ملامحها كانت باردة و اللون الأسود فوق جفنيها منحها نظرة حادة تجعل الكل يبتعد عنها...
هناك الكثير من الضيوف حول المكان و كبار الشخصيات الذين يحتسون الشامبانيا الفاخرة و يتحدثون في مجموعات حول المقاعد..الصحفيين يلتقطون الصور للسياسيين و الرياضيين الموجودين و حتى رجال الأعمال و ضيوفهم...الأصوات الكثيرة حولها و الفرسان في الإسطبلات مع الأحصنة و بعضهم يتجولون حول المكان استعدادا للسباقات..
في القاعة العلوية هناك رهانات تجري في قاعة مخصصة و الضيوف يشترون التذاكر و العدسات الصغيرة ليشاهدوا بها الأحصنة بشكل أفضل..
أما إليزا غارفاني فكانت ترتدي سروالا أبيض و في الأعلى قميص بنفس اللون بأكمام قفازات شفافة و عاري الأكتاف..شعرها مجموع على شكل ذيل حصان منخفض و كعبها أسود ..الأبيض كان لون لا يلائم بتاتا مزاجها اليوم و عادة ثيابها تتماشى مع وضعها النفسي لكن للأسف هي حين جهزت ثياب السابق لم تتوقع أن تسمع شيئا سيئا قبل ساعات فقط من ذلك..
كل مرة تتذكر ينقبض قلبها و تظلم سمائها..لا تزال لم تستوعب بعد ما الذي قاله دومينيكو لها...
السرطان ؟ الأمر لم يكن مزحة و هو ليس شخصا يمزح في هكذا مواضيع لهذا تعرف أنه صادق و أنها ليست بخير..
منذ أن قال لها ذلك في اليخت لم تستطع النوم و لم تره ..حتى الآن..الجميع كانوا هنا لكن ليس هو ..سام و رازي في مقاعد في الأعلى بعيدا عن الأعين و الصحافة من أجل راحة والدها و سيشاهدان السباق مع العراب في الغرف الزجاجية الخاصة بكبار الشخصيات...كارا كانت تتجول بفستانها الكلاسيكي الأاصفر و شعرها الأبيض البلاتيني كفراشة حول المكان و تتحدث مع الجميع كونها هي التي تمثل إليزا في الحدث و تتحدث بإسمها في الإمبراطورية في الأحداث الإجتماعية هذه..
ماريانو في زاوية ما يتحدث مع شابة من الضيوف و هو يبتسم بينما يساعدها على الصعود لمقعدها ممسكا بيدها..أما سيسيليا فكانت ترتدي فستانا أسود حدوده عند الرقبة بيضاء يظهر عظام ترقوتها و العقد الكلاسيكي البسيط الذي ترتديه .. شعرها الأشقر منسدل و مسرح بطريقة كثيفة جعلتها تبدو كأنها نجمة سينمائية من أفلام التسعينات..لكن رغم جمالها إلا أنها كانت وحيدة و ترفض نظرات كل رجل و كل طلب لهم ليقدموا لها كأسا أو يتحدثوا معها...طوال الحدث لم ترها تتحدث سوى مع رجلين و فقط بسبب العمل و كونها تعرفهم..
أنت تقرأ
لادُونَا
Romanceإليزا غارفاني كانت كل سنة تفوز بلقبين..الإيطالية المفضلة في مواقع التواصل الإجتماعي و كأس سباقات الأحصنة.. لهذا إهتمامها في الحياة كان لا يتعدى الأمرين.. ثم فجأة في صبيحة صيف إيطالي حار ظهر على عتبة منزلهم شخص كانت قد دفنته مع ماضيها أسفل حديقة ورود...