لو أن الوصول إليكِ سيؤذيني
أخبري الأذى أنني قادم و تزيني..
...................................................................................................................................................
نظرت سيسيليا لنفسها في المرآة تعض على شفتها بتردد و تقضيبة بين حاجبيها بينما تمسح على فستانها بتردد..
كانت سابقا قد قررت ألا تحضر العشاء و إن فعلت فستفعلها بنفس الثياب التي ارتدتها في السباق لأن لا كاميرات ستتواجد في العشاء المخصص للشخصيات المهمة و هي لا تهتم لأنها تفضل قضاء الوقت في غرفتها و العمل على أن تجلس محاطة بالرجال..لكنها الآن ستفعل و حتى أنها غيرت ثيابها فقط بسبب شخص واحد..
لكنها الآن بعد أن أنهت تجهيز نفسها لم تعد واثقة كليا من أن هذا سيغير أي شيء..هي و هو لم يعودا نفس المراهقين اللذان كانا يمنحان بعضهما نظرات حب وردية..هما في سن الثلاثين و لم يعد ماضيهما يملك قوة عليهما لأنها كانت مشاعر مراهقة..
استبدلت فستانها الأسود بفستان سهرات كلاسيكي وردي بخيوط كثيرة تتحرك مع حركته بينما أسدلت شعرها الطويل تفكك تموجاته فصار يبدو حرا طبيعيا بشكل أفضل من منظره الرسمي السابق..
من المحرج الإعتراف بهذا لكنها كانت تقوم بجعل مظهرها أجمل بسبب آيزاك دي بورا..حب مراهقتها..
تنهدت سيسيليا قبل أن تبتعد عن مرآتها و تقترب حافية من شرفتها تتبع الأصوات القادمة من الخارج...
الشمس غربت قبل قليل لكن السماء كانت بين ألوان ما بعد الغروب و اقتراب الظلام مما منح المكان جوا شاعريا خصوصا مع منظر البحيرة و الخضرة حول المكان ..
و كأميرة في القصص الخيالية استندت على حافة شرفتها تنظر للضيوف منتشرين في الحديقة يحتسون الشامبانيا إما واقفين أو جالسين على طاولات أو على الصخور في الحديقة وحتى على حافة النافورة و الدرج بانتظار أن يتم استدعائهم للداخل للعشاء..
الجميع كانوا يستمتعون بوقتهم و أصوات الضحك تصلها من مكانها و هي تمرر أعينها عليهم دون أن ينتبه لها أحد ..والدها كان مع رازي في الزاوية يتحدث مع والد ماركو..الرجل الذي لا تعلم بعد لما تراه دوما مع أختها..
و على ذكر إليزا بحثت عنها هي بأعينها و لم يكن من الصعب عليها أن تجدها صراحة لأن كل الأعين عليها..إليزا كانت تكره الجميع و العالم لكنها على عكس سيسيليا لم تكن إنطوائية تتهرب من التجمعات بل كانت لا تهتم لو وقفت في منتصف الكرة الأرضية و مليار شخص يحدق بها ليس إلا لأنها تكون وسط تفكير عميق لكيفية حرق الأرض بهم..
لهذا رصدتها فورا بعدما غيرت ثيابها من الأبيض للأسود..كانت ترتدي فستانا طويلا أسود بياقة مرتفعة تغطي رقبتها بالكامل و أكمام طويلة تمتد لكفها تغطي أصابعها قليلا.. يكاد يبدو محتشما حتى تنظر للخلف و كيف كان الظهر بأكمله عاريا..الظهر الذي كان يضع ماركو أيديه عليه بينما يقف جانبها و هي تتحدث مع إمرأة معينة و رجل كبير في السن تتذكرهم سيسيليا على أنهم من مجلة مشهورة..
أنت تقرأ
لادُونَا
Romanceإليزا غارفاني كانت كل سنة تفوز بلقبين..الإيطالية المفضلة في مواقع التواصل الإجتماعي و كأس سباقات الأحصنة.. لهذا إهتمامها في الحياة كان لا يتعدى الأمرين.. ثم فجأة في صبيحة صيف إيطالي حار ظهر على عتبة منزلهم شخص كانت قد دفنته مع ماضيها أسفل حديقة ورود...