لم أكن ارغب بتعلم الشطرنج لسبب بسيط
وهو أنني لم أرغب بقتل جنودي كي يحيا الملك
................................................................................................................................................
نظرت سيسيليا حولها وهي تدير هاتفها بين أصابعها ولا يصعب على المرء معرفة أنها تشعر بالملل..
لقد كانوا في منزل العراب آرمان..هي و والدها و جاكاري وماريانو..هم هنا منذ الصباح لتناول الغذاء ..
لكن السبب في أنها هنا لم يأتِ ولم يظهر ..
هي هنا منذ ثلاث ساعات ومع ذلك لم تر آيزاك لحد الساعة و بطبعها لم تتجرأ أن تسأل عنه حتى ..
كانت ترتدي فستانا صيفيا ملون يشبه الفراشة بحمالات رفيعة و قصير ..شعرها الأشقر منسدل باستقامة و هناك دبابيس تجمع خصلاتها الأمامية و تلمع مع إنعكاس الشمس..
الجميع كانوا يتحدثون ما عداها..وكشخص إنطوائي هي كانت تستمع أكثر مما تتحدث و بالتالي فقط حين يوجهون نظرهم لها كانت تمنحهم إبتسامة هادئة كما لو أنها تركز معهم لكنها لا تفعل أصلا..
تقدمت خادمة خرجت من المطبخ و انحنت قرب آرمان تقول له بهدوء :
" عذرا سيدي..هل نتوقع المزيد من الضيوف أم نجهز الطاولة على هذا الأساس؟.."
" لا..نحن فقط .."
أومأت الخادمة تغادر فورا و غادرت الإبتسامة من وجه سيسيليا وهي تمسح على فستانها عند سماع هذا..
إن كان الخدم سيجهزون طاولة الطعام للحاضرين فقط هذا يعني أن آيزاك ليس هنا و ليس قادما..
خيبة أمل حلت على صدرها جعلتها تتنهد بخفة وهي تتفقد الساعة في هاتفها..
آيزاك لم يظهر منذ أيام ولم تره حتى العراب كان لا يتحدث عنه وهو عادة يتحدث عنه و يذكره..إما آيزاك ذهب لعمل هذا أو آيزاك فعل هذا..لكنه منذ ايام لم يجلب سيرته بتاتا و الأمر جعلها تشعر ببعض القلق و الإضطراب لهذا هي هنا..كانت تعتقد أن إختفائه يعني أنه في المنزل لكنها مخطئة..
تحركت في مكانها قليلا لتجذب انتباه جاكاري لها وقد حدث..نقل أعينه الرمادية صوبها فأشارت له برأسها أنها ستغادر ..فورا رأت أعينه تلمع بشيء أقرب للمتعة ثم أومأ لها و تحدث معها أمام الجميع..
" سيسيليا لقد حان الوقت .."
و بسلاسة اندمجت هي في الأمر تومأ و تقف في مكانها تمثل أنها انتبهت للساعة توا :
" آه أجل..يجب أن أعود فورا حتى لا نطيل.."
" ماذا ؟ إلى أين ؟.."
تمتم آرمان بهذا ونظر لها والدها باستفهام مماثل كذلك..
وقتها منحتهما ابتسامة خافتة وهي تنحني لحمل حقيبتها من الأريكة تجيب :
أنت تقرأ
لادُونَا
Romanceإليزا غارفاني كانت كل سنة تفوز بلقبين..الإيطالية المفضلة في مواقع التواصل الإجتماعي و كأس سباقات الأحصنة.. لهذا إهتمامها في الحياة كان لا يتعدى الأمرين.. ثم فجأة في صبيحة صيف إيطالي حار ظهر على عتبة منزلهم شخص كانت قد دفنته مع ماضيها أسفل حديقة ورود...