بداية المسار

482 31 46
                                    

في عالم انقسمت فيه الشعوب الى أربعة ممالك,عالم مواز لعالمنا حيث يحكمه اربعة ملوك تختلف حضاراتهم وقدراتهم ما بين نار,ارض,هواء وجليد...

كان ملك مملكة الجليد يمشي في الممر ذهابا وايابا,متقلّب المزاج ,متوتّرا بينما تعلو صرخات زوجته لتنتشر في ارجاء القصر,كاشفة عن ألم وخوف دفينين في تلك النفس الضعية...

"لم اعد احتمل!" صرخت بها الملكة والدموع تنهمر من عينيها بغزارة وقد لاح لها شبح الموت يطرق زجاج النافذة بخنجره الذي سلب آلاف الارواح,كان يطرق منتظرا اللحظة الحاسمة في الخارج,نعم انه هناك يوجه نظراته الحمراء المخيفة من تحت ذلك القناع الاسود,نعم انه يتابعها بكل امعان,أما هي فتحاول كبح نفسها بكل ما اوتي لها من قوة وسيطرة على النفس.

اما في الداخل,كانت الغرفة في اوج حالتها من الفوضى تعج بالممرضات وامهر اطبّاء المملكة,انتشرت الادوية وتلك المعدات الحادة والمخيفة فيها,ليس الامر كما تظنون,كان كل شيء يجري على خير ما يرام,انهم الامهر في المملكة, انهم نخبة النخبة,يسيطرون على كل شيء,لكن تلك المستلقية على السرير,تلك التي تحكم قبضتها على القماش بكل ما اوتي لها من قوة علّ ذلك الجماد يرق لها ويسلبها شيئا من ذلك الألم فيخفف عنها المعانات,تلك السيدة تجعل الامر كما لو انه كارثيّ لمن يسمع في الخارج,خوف بلا سبب تقريبا...

فتح الباب اخيرا,ليتسلل بصيص من النور الى ذلك الممر المظلم,حيث كان هدوء قاتل يملأه,على عكس ما يخفيه الملك,فقد كان يعيش حربا بداخله,العديد والعديد من الهواجس والاحتمالات المخيفة تتنازع وتتصارع داخل عقله وقلبه يخفق بقوة لدرجة ان من في الخارج يتناهى الى سمعهم صوت ضرباته القاسية...وقف ينظر للطبيب بلهفة,لكنّ المعنيّ لم ينبس بحرف اكتفى فقط بطأطأة رأسه وتوجيه نظره الى الارض بهدوء,انصدم الملك من ردة فعله وامسك قلبه بقوة وكأنه يخاف ان يفقده,لكنه يظن انه فقده حقا الان, نظر للطبيب بصدمة وصرخ:"لا!لا!هي...."

قاطعه ظهور ممرضة من خلف الطبيب حاملة قطعتا قماش,كل بيد, الاولى زرقاء اما الثانية فقد كانت زهرية اللون,نظر الملك باستغراب واقترب منها,نظراته التاءهة تتقافز ما بين القماشتين ووجه الممرضة المتهلل سرورا, ازاح احدى القماشتين لتقابله تلك النظرات البريئة,تلك النظرات المفعمة بالحياة والامل,نعم! انهم رضيعان,فتاة وفتى!

اضاءت ابتسامة مشرقة وجه ذاك المتوتّر اخيرا,وراى الحياة تفتح له ذراعيها مجددا لتعانقه الفرحة مثلما عانق هو صغيريه الغاليين,اخذهما ودلف الغرفة ليرى وجه زوجته المبتهج

"لقد أتيا! لقد اتيا عزيزتي!! حقّا أتيا! ستبدأ روايتنا بدأ من هذه اللحظه" قالها الملك بفرح وغبطة شديدن

"إنّها رواية ماين وراين عزيزي" صحّحت له زوجته الكلام وقد ختمت كلامها بغمزة ساحرة


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أهلا بالجميع^^

كيف حالكم? عسى ان تكونوا بألف خير♥

هاقد عدت لكم برواية جديدة,انها رواية خيالية أبطالها التوأم "ماين و راين"

ما رأيكم في التقديم? انه بأسلوب جديد وأفكار جديدة :)

ما هي توقعاتكم لما ستدور حوله القصة عموما بالنظر الى العنوان والنبذة مع هذا التقديم الصغير?

لا تزال الامور مبهمة حاليا لكني ارجو ان اجد تفاعلا مع هذه الرواية فهي تحمل من الاثارة والتشويق ما يكفي لغرس بذرة الحماس في نفس كل محب للخيال بالاضافة الى رشة صغيرة من الدراما ><"

♥وشكرا♥

مخلّفات ماضٍحيث تعيش القصص. اكتشف الآن