كانت تصارع للبقاء صاحية,لكنّ جفونها أبت الامتثال لها فكأنّ حمل العالم كله قد وضع على تلك الجفون الصغيرة والرقيقة...كانت تارة ترى السواد من حولها وتارة اخرى ترى ذلك الوشاح الأزرق يتطاير مداعبا وجنتيها....حاولت مرارا اكتشاف ملامح ذلك الغريب لكنّها لم تقدر....الى ان استسلمت وفقدت وعيها بالكامل...بينما هو يقفز بين سطوح البنايات بخفّة وسرعة مخيفة لا تكاد ترى ظلّه,حاملا تلك المنهكة بين ذراعيه غير مهتما, فقط يوجّه بصره نحو الأفق بحزم....
داعبت خيوط الشمس الرقيقة تلك وجنتيها في لطف ودعتها للاستيقاظ,فتحت عينيها بصعوبة محاولة التعود على الاضاءة..فجأة أظلمت الدنيا من حولها! فركت عينيها بكلتا معصميها فإذا به ذلك الغريب يقف حائلا بينها وبين أشعة الشمس ليعتم الدنيا...سارعت بتشكيل سيفين رقيقين وهاجمته فتشقلب الغريب للوراء دون ان يرد الهجوم حركت هي سيفها مجددا فتسبب في جرحه في كتفه تأوه ذلك الشخص لكنه لم يرد الهجوم أيضا فقط اقترب منها ببطء وخطوات ثابتة بعثت الخوف في نفسها فرفعت كلا السيفان امامها,اقترب الشخص اكثر وقال" اهدئي يا حمقاء,هذا أنا"
قطبت ماين حاجبيها باستغراب وطفقت تركز في الذي امامها حتى اتضحت لها الصورة اخيرا فشهقت قائلة "راين!!"
جلس راين ينظر للأفق والغضب واضح على محياه بينما كتفه ينزف....تقدمت الفتاة وهمّت بقول شيء لكنه سبقها" ما كان ذلك?"
همهت برهة وسألت" ماذا?"
التفت لها توأمها وقد انكفأ لونه وارتجفت أوصاله ثم همس محاولا السيطرة على أعصابه" ماين تكلمي ما كان ذلك الذي فعلتيه قبل بضع سويعات"
أنت تقرأ
مخلّفات ماضٍ
Fantasyنعود بأفكارنا لزماننا ونفتش بين ثنايا الضحكات عن سعادتنا، وتأخذنا الأحاسيس إلى أحلامنا، ونرى الثواني تمضي من أمامنا، ولا تزال نفس المشاعر فينا، ودفاترنا لا زالت مملوءة برسم طفولتنا ومقاعدنا لازالت تحوي دفء حكاياتنا. لكن شيئا لا يبقى على حاله...يرون...