صعد الجميع الى غرفهم وقد حسم الأمر,كان السيد كنجي يفكّر في المستقبل الذي يضم أبناء جددا في العائلة,اما هيروتو فقد كان فرحا لا تكاد الأرض تسعه من فرط غبطته,لم يعد وحيدا بعد الآن...لديه اخ واخت سيعيش معهما الحلوة والمرة....ألا تظنون انهما قد تسرعا في الحكم على التّوأم? ستكشف الايام عن حقيقة الأخ والأخت الجديدين...
أما في غرفة الضيوف,فقد كان ماين وراين شاردا الذهن يفكّران في والدهما والأيام التي مضت...
"قد تتغيّر حياتكما فجأة....لذا كونا على استعداد دوما"
نظر راين لأخته التي قالت تلك الجملة فأكملت هي " كانت أمي دوما ما تردد هذه العبارة..."
"سنتقبّل الوضع الذي نحن فيه الآن....اما عن هذه اللحظة ما رأيك في قصّة?" قالها راين بمرح فقفزت توأمه بفرح واقتربت منه لتصغي له...راين يجيد سرد القصص هذا هو الجانب السريّ منه,الجانب الذي لا تراه فيه الا توأمه وقد تعلم ذلك من أمه....
"سيبدأ كل منكما بتنظيم غرفته الخاصة" قالها كنجي بحزم
فنفخ راين بضيق وقال" متأكد انه ما من خدم هنا?"
هزّ صاحب البيت رأسه فوضع راين يديه في جيوبه وسار في اتجاه احدى الغرف " ستكون هذه غرفتي....دقائق وسأنهي التنظيم"
ضحك هيروتو وقال" لا تستعجل صديقي! العمل قد يتطلب ساعتين على اقلّ تقدير"
كشف راين عن ابتسامة ماكرة وقال في همس مخيف" راقبني فقط"
ثم احدث عاصفة ثلجيّة حملت معها كل الصناديق والأثاث غير المرغوب فيه وبسرعة البرق تم اخلاء المكان ثم اعاد تشكيل عاصفة اخرى, تحكم بفضلها في اثاث غرفته الجديدة.....كان كنجي وابنه يراقبان ما يحدث غير مصدّقين لما تراه اعينهما وافواههم مفتوحة لأقصى حدّ....
صارت الغرفة غاية في الروعة والتنظيم,اثاثها عصريّ لكنّ الشاب اضفى عليه لمسته العتيقة الخاصة,كئيبة بعض الشيء لكنّها جميلة وساحرة,ضرب راين يديه ببعضهما ينفض عنهما حبيبات الثلج المتبقية عليها قائلا " ساعتين اذًا?"
صفقت ماين وقالت" دوري الآن"
وتقدمت لغرفتها تفعل المثل بفضل عاصفتها الثلجية ثم أطلقت خناجر ثلجية صغيرة علّقت بفضلها بعض الزينة وشكّلت بنفسها ثريّة ضخمة جليدية زيّنت بمختلف النقيشة...وكلّ هذا وصاحبا البيت يتابعان تحركاتها بدهشة....
أنت تقرأ
مخلّفات ماضٍ
Fantasyنعود بأفكارنا لزماننا ونفتش بين ثنايا الضحكات عن سعادتنا، وتأخذنا الأحاسيس إلى أحلامنا، ونرى الثواني تمضي من أمامنا، ولا تزال نفس المشاعر فينا، ودفاترنا لا زالت مملوءة برسم طفولتنا ومقاعدنا لازالت تحوي دفء حكاياتنا. لكن شيئا لا يبقى على حاله...يرون...