زفر الشّاب بضيق فأكملت ماين" وجدت مخطوطة قد تزيد من قوّتنا بشكل اسرع وأسهل من التدريب"
"وما حاجتنا لها?" سأل راين فاعتدلت الشابة بجلستها وقالت" ان زدنا من قوتنا بسرعة سنضمن اقتراب اللحظة التي لطالما انتظرناها و بهذا فنحن...."
"لا أهتم" قالها راين بنبرته الباردة مقاطعا حبل افكارها الشيطانيّة,لكنّ الفتاة كانت مصمّمة على اقناعه فأصرّت عليه بالقول"ان اردنا اعادة تشكيل هذا العالم على طريقتنا يجب علينا التحرك الآن! التدريب والدراسة أمران مفيدان, نعم! لكنهما يستغرقان منا وقتا أطول ممّا نقدر على تضييعه...."
"كانت أمي توصينا بالتركيز على الدراسة والتدريب, سنحققّ غايتنا لكن على طريقة والدتنا"
"طريقة والدتنا طريقة تقليدية وعالمنا ينحدر للّهو شيئا فشيئا, اصغي اليّا اخي....سوف أجلب ال..."
"سنذهب للتّدريب في غابة الصّقيع غدا فجرا,أرجو ان لا تتأخّرا" قالها المدرّب وقد تشكّل امامهما من العدم هكذا ودون سابق انذار,لكنّ التوأم لم يفاجئ بذلك,بات الامر اعتياديا بالنسبة له...
"ألم تتعلّم أن تستأذن قبل دخولك على الناس?" سأل راين
فهمهم المدرّب برهة و هو يجيل بنظره في الأرجاء ثم ردّ " ما من باب هنا...أنتما في السطح"
"على الأقل لا تباغتنا بهذه الطريقة مجددّا" همست بها ماين بضيق
فأشار لهما العجوز بالموافقة ثم تلاشى عن الوجود,لتلتفت ماين لتوأمها بحركة سريعة وتهمس له"أتراه سمعنا?"
لم يكلف راين نفسه عنان الالتفات لها حتى,بل وقف معتدلا وقال" لا شكّ في ذلك....سأخلد للنوم الآن وسأنتظر المخطوطة غدا لنتفق على ما سنفعله قبل التدريب"
في الوقت الذي بدأت فيه النجوم تتلاشى وتنطفئ الواحدة تلو الأخرى,كان ستّة من جنود المملكة متأهبين على أحصنة بيضاء ناصعة تظاهي بياض الثلج في نقاءه,يتوسّطهم ذلك المدرّب الهرم ومساعده الهزيل الذي كان يجرّ معدّات التدريب بتعب...
قدم التّوأم أخيرا,فنظر كلّ من هما للحضور باستغراب,لتتقدم ماين مستفسرة" ما الدّاعي لحضور الجنود معنا?"
أنت تقرأ
مخلّفات ماضٍ
Fantasyنعود بأفكارنا لزماننا ونفتش بين ثنايا الضحكات عن سعادتنا، وتأخذنا الأحاسيس إلى أحلامنا، ونرى الثواني تمضي من أمامنا، ولا تزال نفس المشاعر فينا، ودفاترنا لا زالت مملوءة برسم طفولتنا ومقاعدنا لازالت تحوي دفء حكاياتنا. لكن شيئا لا يبقى على حاله...يرون...