كانت تلك أفضل خدعة لديها او بالاحرى اكثر خدعة تفضلها هي,وهي ان تولّد حبيبات رقيقة من الجليد لامعة وساحرة قد تخدع الجميع بها وتوهمهم انها مجرد حبيبات للمرح لا اكثر بينما هي تحوي سمّا قاتلا يسري في العروق بمجرّد ملامسته جلد أيّ كائن...
سقطت الملكة بعد لحظات من مصارعة الألم وقد أعلنت هزيمتها فثار البقية وهاجموا التوأم في الآن ذاته,بينما تحرك راين يقضي عليهم وضحكاته الشريرة تعلو أكثر فأكثر...فما من منقذ لهذه الكائنات الضعيفة الآن, بمجرّد ضربها تموت لضعفها وتتلاشى دون ملكتها...
وقف التوأم وسط تلك جثث العملاقة المنتشرة على الارض يغطيهما بعض من الدماء الساخنة,فقد فقدا صوابهما في اللحظات الاخيرة...تشكل طيف ابتسامة خبيثة على وجه راين وقال" دور ذلك العجوز قد اقترب....فقد اختار العبث مع التوأم الخطأ"
ثم اختفيا بسرعة البرق ليتركا المكان كساحة حرب كارثية...." انهما يقتربان!" همس بها المدرّب بفزع
وسرعان ما وصل التوأم لاخر الغابة كما اتفقوا مع المدرّب فصفق لهما الاخيرة وقال " قبل الوقت بخمس دقائق...يمكننا اعتبار ذلك رقما قياسيا بالنظر لما واجهتماه في الداخل"
"أكنت على دراية بهذه الكائنات?" سألت ماين بغضب فهزّ المعنيّ رأسه بنعم مما جعل ذلك راين يتقدم ويصرخ" ولما لم تخبرنا او تلمح لذلك على الاقل! هذه اول مرة لنا مع تلك الكائنات كنا توخينا الحذر اكثر!"
ضحك المدرب بسخرية قائلا" وهل سيتم تسميته بالاختبار اذا اخبرتكما?"
أكان عليه قول ذلك بسخرية? فكأن تلك الكلمات كانت كل ما يحتاجه ذلك العصبيه لينفجر كاشفا عن زوبعة من الغضب لكنّ اخته استوقفته في اللحظة المناسبة وقالت موجهة الكلام للعجوز" أين المخطوطة أيها المدرب?"
"لا تحاولا....انها خطيرة وانتما لا تعيان ما انتما بصدد القيام به فكما يقال
*neko ni koban = لا تعطي الأشياء للأشخاص الذين لا يقدرونها*"
قالها المدرّب بحزم وقد اتخذ وضعية الهجوم ,لا للهجوم عليهما وانما كردة فعل مشابهة بالتي فعلها راين فقد بات الاخير صامتا لا يحوّل عينيه عن المدرّب ينظر إليه نظرة غيظ وحنق...
شكّل راين سيفا ضخما وصرخ" لا تحاول معنا ايها العجوز!"
تقدمت ماين بجانب اخيها وشكّلت هي الاخرى زوبعة ثلجية تطوف حولها وصاحت " سنأخذها بالقوة اذا"
وحالما انهت كلامها ركض توأمها باتجاه كاتاشي موجها بسيفه في وجه الاخير مباشرة لكنّ ذلك العجوز تفادى الضربة بسهولة ومرونة مخيفة, كرر الشاب حركته تلك مرارا وتكرار وكان العجوز يتفاداها في كل مرة ويتحرك كالشبح تراه مرة هنا ومرة هناك حتى قال " انصحكما بالعدول عن هذا....فأنا مدرّبكما اعرف كل تحركاتكما والتقنيات الي تعتمدانها انا من علمتكما اياها...ولا تنسيا قوتي والتقنيات الي لازلتما تجهلانها..."
أنت تقرأ
مخلّفات ماضٍ
Fantasyنعود بأفكارنا لزماننا ونفتش بين ثنايا الضحكات عن سعادتنا، وتأخذنا الأحاسيس إلى أحلامنا، ونرى الثواني تمضي من أمامنا، ولا تزال نفس المشاعر فينا، ودفاترنا لا زالت مملوءة برسم طفولتنا ومقاعدنا لازالت تحوي دفء حكاياتنا. لكن شيئا لا يبقى على حاله...يرون...