Part 5

18.7K 235 12
                                    

فى اليوم التالى إستيقظت نور على أول رنة من منبهها حتى لا تغلط نفس غلطة البارحة، و عندما انتهت من التجهيز للمدرسة و ارتدت ملابسها، خرجت من غرفتها و دخلت المطبخ لترى يحيى مرتدى بذلته كاملة ما عدا سترة البذلة يغطى بها ظهر كرسى طاولة الطعام، و أكمام قميصه مثنية حتى كوعه و هو واقف أمام الموقد يحضر شئ ما و لكن أياً كان ما هو فإن رائحته رائعة.

يحيى بإبتسامة: ”صباح الخير يا نور، خدى كرسى و اقعدى أنا قربت اجهز الفطار اهو“

نور: ”صباح الخير، بس هو انت مش ممكن تتأخر عالشركة كده“

يحيى ضاحكاً: ”إنتِ ناسية إن أنا صاحب الشركة ولا إيه، لو روحت متأخر مين اللى هيخصملى“ ثم أضاف ”و أنا أصلاً مش هطلع عالشركة إلا لما اوصلك المدرسة كده كده“

نور: ”لأ و تتعب نفسك ليه، أنا هروح مواصلات عادى“

إبتسم لها يحيى و قال بلطف: ”و أنا مرضاش إن مراتى تركب مواصلات“

دق قلب نور عند سماعها هذه الجملة، رغم أنه مرة أخرى ناداها بزوجته، و لكنها لا يمكن تجاهل سعادتها عند معرفتها أنه يخاف عليها ولا يريدها أن تتعب فى المواصلات العامة، لا تعلم لما التغير المفاجئ، فقط البارحة كان يصرخ بوجهها، و لكنها لا تهتم، فهى يعجبها يحيى الذى تراه اليوم ولا تريد أن تتذكر أو تسأل عن يحيى الذي رأته يوم أمس.

كان يحيى قد بدأ تنفيذ خطته للوصول إلى هدفه، و هو أن يجعل نور تبادله نفس شعوره، و قرر أنه يجب أن يكون ألطف من الآن فصاعداً، حتى عندما أنهيا الإفطار و توجهوا إلى خارج المنزل أصر أن يحمل حقيبة نور المدرسية لها حتى وصلا إلى سيارته، و بناءاً على الإبتسامة التى لم تفارق وجهها أن خطته تنجح حتى الآن.

وصلا أمام بوابة المدرسة و نزلت نور من السيارة لترى صديقاتها واقفات سيقتلهن الفضول.

سما: ”هو مش ده الواد اللى جالك الفصل قبل كده!“

رنا: ”هو يقربلك إيه هه“

نوران: ”عربيته شكلها تحفة، ده هو نفسه شكله تحفة“

تجاهلت نور أسئلتهم و استفساراتهم كالعادة، و لكنها لا تعلم كم يمكنها فعل هذا فالناس ستظل تسأل، توجهت إلى الفصل و لحسن حظها أخيراً وجددت هنا هناك، و سردت لها ما حدث هذا الصباح.

هنا: ”طب ماهو يحيى ده طلع كويس اهو“

نور: ”المشكلة مش فيه دلوقتى، المشكلة فى البنات اللى ابتدو يسألوا، عربية مين دى و مين ده و تعرفيه منين، و أنا مينفعش حد يعرف خالص موضوع الجواز ده“

هنا: ”مقدمكيش حل غير إنك تطنشى هتعملى إيه يعنى“

بعد يوم دراسى متعب و طويل خرجت نور من المدرسة لترى أمام البوابة سيارة فارهة يخرج منها السائق و يتجه إليها.

زواج خاص جدًاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن