(موت محتوم )

11.6K 209 3
                                    

السلام عليكم .. احبائي غير المتابعين... فضلا وليس امرا تابعني لقراءة باقي الروايه...

قراءة ممتعه....

الفصل الاول " جريمه علي قيد حُبك "


ترنح جسدها ,لوحت بيدها في الهواء لتستند علي الفراغ , ثم يقع كوب العصير من يدها , ليهوي جسدها أرضاً مُصطدماً بحافهِ السلم الرُخاميه لتنزف الدماء , وتتلون الارضيه بلون الدماء والبرتقال , لتفقد هي الوعي , وتنسل الروح من بين أطرافها لتخرج من جسدها لتشهق هي مره أخيره , ليتراخي جسدها نهائياً
,,,,
في المشفي
صوت الصُراخ يملأ أرجاء المكان والاجساد تتهاوي أرضاً , فزعاً من الخبر المُتلقي .. صرخه دوت من الأعماق تنم عن ندمٍ شديد , تبعتها شهقات مُتتاليه وكلاماً غير مفهوم ,, لتسقط هي أرضاً هاتفه بقهر
- ليه كده يا بنتي ! .. ليه كده يا كاريمان
كانت هي تكتم شهقاتها المريره بيدها وجسدها ينتفض , وعيناها تفيض بالدموع حتي أصبحت الرؤيه مشوشه ... لكنها تحاملت وهي تري والده كاريمان منهاره أرضاً , وجلست بجانبها ووضعت يديها الاثنين علي رأسها وهي تقربها من حُضنها , حتي إستكانت إيمان لكن جسدها يُطلق إنتفاضات
إلتقطت ياسمين هاتفها من حقيبتها , ويدها الاخري تربت علي كتف إيمان , وقامت بمُهاتفه سيف الذي ما إن ظهر صوته حتي صرخت هي
- إلحقني يا سيف .. إلحقني بسرعه
إنتفض هو من علي مكتبه , وتحدث بلهفه وهو يُهدئها قائلاً
-بالراحه .. بالراحه بس ,, قوليلي حصل إيه !
أجابت هي من بين دموعها , وهي تحاول عدم إفلات الهاتف من يديها المُتعرقتين
- كاريمان في المُستشفي , وقعت من علي السلم ونزفت كتير
أحضر مفاتيح سيارته , وأخذ مُسدسه معه إحتياطياً .. وتمتم بهدوء
- إهدي إنتِ دلوقتي ,
ثم إستفهم وهو يخرج من مكتبه
- عمي ومرات عمي هناك ؟
أردفت هي من بين شهقاتها التي بدأت في العلو ,
أاا يوه موجودين -
-طيب طيب خليكي معايا علي التليفون متقفليش لحد ما أجي ,, أنا خلاص في العربيه
ثم إستدرك مُسرعاً
- صحيح هي مُستشفي إيه
أملتهً إسم المشفي سريعاً , وكانت بين أمرين .. إيمان والده صديقتها التي علش وشك فُقدان الوعي ,, وزوجها الذي أخذ يبث لها كلمات للإطمئنا حتي تهدأ
,,,,
في " الولايات المُتحده الأمريكيه "
كان يجلس بإرياحيه , وهو يتجرع النبيذ الفاخر الذي يرجع تاريخ تصنيعه لعام 1988 .. ثم تسللت أصابعه لهاتفه وقام بتشغيل مقطوعه موسيقيه هادئه ليسترخي هو بعدها , بعدما تمكن من ربح صفقه أخري خلال ذلك الشهر ,
صدع رنين هاتفه , فأسند كأسه علي الطاوله بتأفف ..وسحب هاتفه بين يديه , ثم لوي ثغره وهو يري إسم المُتصل .. وغمغم قائلاً
- سيف ! .. خير يا تري عايز إيه
فتح الخط وسُرعان ما تووالت علي أذنه الصرخات , فإنتفض هو من مقعده وسأل بقلق
- سيف , إيه صوت الدوشه اللي عندك دي؟
أجاب سيف في توتر , وهو يحاول إخفاء نبره الحُزن المُسيطره علي صوته
- يوسف .. إنت لازم تنزل بسرعه
إنقبض قلب يوسف , وهتفت بإضطراب واضح , وهو يتجهه لغرفه نومه
- في إيه يا سيف .. إنت قلقتني حد جراله حاجه !
حمحم الاخر , وأردف بثبات وهو يحاول عدم التفوه بشيئ يُقلق يوسف
- تعالي بس , دي كاريمان تعبت شويه
إختلج قلبه , وتوقف مكانه وهتف بإنفعال تجليّ في نبره صوته الحاده
- مالها كاريمان ؟؟ حصلها إيه إنطق
إبتلع سيف ريقه , وأردف بتجلد يحاول إمتصاص غضب يوسف
- متقلقش .. هي بس محتاجاك جمبها الفتره دي .. ياريت تنزل
- طيب .. طيب أنا هحجز أول طياره وهاجي علي طول
أغلق يوسف الخطج وهو يهرول في أنحاء الغرفه , ثم إستعاد تركيزه وهاتف سكيرتيرته الخاصه لتقوم بحجز أول رحله لمصر .. وقلبه يكاد يتفتك من القلق
,,,,,
كانت ياسمين تقبع بين ذراعيّ سيف , وهي تُتمتم ببعض الادعيه , وهو يحاول أن يُخفي قلقه الزائد عن الجميع , فإتشح بالتجلد البلاستيكي من الخارج .. وقلبه مُضطرب بين ضلوعه لئلا يحدُث ما يخشاه !
الجميع مُصطف خارج غُرفه العمليات ينتظر خروج أياً من الأطباء لتلقي الانباء المجهوله
وضعت إيمان يدها علي قلبها فجأه وترنحت ,, أسرع أسامه بإسنادها .. فوجد يداها بارده للغايه فهتف بقلق بالغ وهو يُساعدها لتجلس علي المقعد
- مالك يا إيمان ,, إيديكي ساقعه كده ليه
أردفت بعينين زائغتين وهي تحاول عدم الإنهيار
- قلبي .. قلبي مقبوض يا أسامه مش هستحمل , مش هستحمل أي حاجه
تطلعت إليها ياسمين بصدمه , وتهتف بينها وبين ذاتها
- كان ينفع تصلحي ده يا طنط زمان .. بس العناد أخرته وحشه
رمقها سيف بنظرات واهنه , وأردف من بين أسنانه
- مش وقته يا ياسمين الكلام ده
لتتطلع إليه بأعين باكيه , ووجهه شحب لونه جراء الخضه , وتحدثت ببُكاء وهي تدفن وجهها في صدره
- كاريمان صعبانه عليا أوي يا سيف ,, ليه يحصل فيها كُل ده منهم
ربت سيف علي كتفها بحنان , وهو يحاول تمالك نفسه ,, ثم وجه إليها سؤالاً , وبداخله العديد من التساؤلات
- هو ايه اللي حصل
تحدثت منن بين دموعها , وهي تحاول تذكر ما حدث وبكلامٍ مُتقطع روت له ما حدث
- المفروض كُنا متفقين هنخرج عشان كانت عايزه تشتري هدوم جديده وكانت فرحانه اوي ,, المهم كان المفروض أعدي عليها في البيت .. روحتلها بس .. بس
تحدث هو بضيق
- بس إيه
أردفت مُكمله , وهي تضع عينيها أرضاً
- بس شدينا مع بعض شويه .. وبعدين روحت البيت وأنا متضايقه , كُنت لسه داخله أغير هدومي لقيت التليفون بتاعي بيرن برقمها ,, رديت وقُلت ممكن هتعتذر بس لقيت طنط اللي بتكلمني وبتقولي ان كاريمان في المُستشفي ووقعت من علي السلم
أنصت لها سيف جيداً ,, ثم تنهد بضيق ليُفرغ الثقل المتواجد بقلبه ثم هتفت وعيناه لأعلي
- إستُر يارب ..
,,
في الرُكن الاخر ..تواجد محمد بجانب أسامه وإيمان .. وكانت علي وجهه إمارات القلق
خرج الطبيب من غُرفه العمليات ,, وهو يينزع الكمامه من علي فمه , ليهرع إليه الجميع وتتساءل إيمان بحذر
- هاا يا دكتور .. بنتي أخبارها إيه
لم يُجب الطبيب وظل مُنكساً راسه لأسفل
ليبدأ اسامه في الإنفعال , وهو يُمسك الطبيب من كتفه قائلاً بخوف
- مالها بنتي حصلها إيه
تحدث الطبيب بأسف وهو يستعد للمُغادره
- للأسف .. عملنا اللي علينا بس الخبطه كانت شديده وهي جت قاطعه النفس خالص
جحظت عينيّ ياسمين بشده ثم هتفت بنبره مُخيفه
- يعني إيه !؟

,,,,,,,,,,
في الداخليه ..
كان عُمر يجلس بصُحبه زملاءه ,, ليهتف وهو يبحث بعينيه عن سيف
- هو سيف راح فين ؟
ليرد أخر
-جاتله مُكالمه من برا ,, وقام يجري
عقد عُمر حاجبيه بدهشه
- راح فين .. محدش سأله
رد نفس الشخص بسُخريه
- يعني مش عارفه صاحبك , لو حد كلمه وهو متعصب .. يمكن يخسر عينه فيها
أجاب عُمر بمرح
- عندك حق
ثم إلتقط هاتفه , وهاتف سيف , لكن لا رد
قرر , أن يُهاتفه في وقت أخر لئلا يكون مشغولاً , أخذ يجول بخاطره فيمن هاتفه وجعله يذهب بدون حتي أن يخبره
قطع عليه شخصاً داخل الغرفه تفكيره ويُدعي عمرو
- ما يمكن مراته كلمته عايزاه في حاجه مثلاً .. بتتدخلوا ليه
رد عُمر بسخريه مُصطنعه
- طبعاً .. من لقي أحبابه بقي
تلقي عُمر ضربه علي رأسه جعلته ينظر لعمرو بغيظ .. ليهتف عمرو مُبرراً
- بُكره لما تتجوز هتعرف
لوي عُمر شفتيه قائلاً
- هو كاتب كتابه علي فكره لسه .. ثم أنا بحب أعيش free .. for myself (براحتي .. لنفسي وبس )
رد شخصاً يجتمع معهم
- مُشكلتك يا عُمر إنك مش بتفكر غير في نفسك وبس .. وده اللي مش هيخليك تعمر ف أي جوازه
إرتسمت إبتسامه سخريه أليمه علي وجهه عُمر , وأردف قائلاً
- منا جربت حظي في خطوبه مره , ومش هقدر أدخل تجربه زي دي تاني
أشار لهم عمرو بالتكتم عن الموضوع الذي يؤرق عُمر بشده .. ثم هتف بمرح لينتشل صديقه من هاله الحُزن التي خيمت
- عموري .. أناعازمك عندنا إنهارده
أمسكه عُمر من تلابيب قميصه وهتف بغيظ
- عموري ؟! .. ده لو الناس اللي برا سمعتك كده هيبتي هتروح
- إنت مفهمهم إنك جيمس بوند ولا إيه
رفع عُمر حاجبه الأيمن ,, وشمر عن ذراعيه , وعقدهما إلي صدره لتظهر عضلاته البارزه
- تحب تشوف , !
رفع عمرو يده , وقال بمرح
- برئ يا باشا !
إرتسمت الضحكه علي وجوه الجميع , ليقطعها رنين هاتف عُمر , ليعتدل في جلسته حالما رأي إسم المُتصل
- ده سيف
أجاب علي الهاتف لتتسع بؤره عيناه بصدمه
- إيه !
يتبع

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

" جريمه علي قيد حُبك " .. بقلم سارة عاصم....حيث تعيش القصص. اكتشف الآن