- هيييييه مراد!!
إستيقظ نهض مراد بسرعة فور أن إستمع الى ذلك الصوت المألوف جال بــبصرِه فوجد أنه جالس في حديقة منزلٍ كبيرة وأشجارها شاهقه والزهور ذات الألوان الزاهية من حوله
- ترى هل يبدو المكان مألوف بالنسبة لك ؟
- ماذا !! أنت مجدداً مالذي تريده مني لماذا انت بالذات تقبع في ذاكرتي مالذي تحاول الوصول إليه بالضبط ؟!!
- فقط أود أن أساعدك هل هناك مشكلة ؟
- لا أرى أنك تساعدني !! أنت مجرد مصدر إزعاج يسبب لي الكوابيس
ضحك بسخرية قائلاً :
- مصدر كوابيس؟!! هذا مضحك للغاية ذاكرتك هي من تقذفك الى الكوابس ولست أنا فــلتنظر الى المكان الذي جلبته لك نحن الآن جالسين في حديقة منزلي نحتسي الشاي وأشعة الشمس الدافئة منحولنا والنسيم يداعب خصلات شعرنا أليس منظراً هادئاً مراد ؟
- ولكن هل وضحت لي كيف تقول أن ذاكرتي من تقذفني الى الكوابيس ؟!!
- تعال عزيزي لندخل ونتحدث عن الموضوع فــ هناك أذان غير مرئية من حولنا
- أذان غير مرئية!!
أدخله الرجل الغامض في منزله والذي كان قصراً بتصميمٍ فاخر حيث هناك نافورة مياه ذات رائحة عطريه في وسط غرفة الجلوس الكبيرة الذي يطل على الحديقة وهناك سلم ذو شكل لولبي مطلي بالذهب وهناك مجسمات لنساءعاريات تتوزع في الأرجاء كان مراد يتأمل في كل جزء من المكان حيث اللوحات الفنيةهائلة الحجم تملئ جدران المكان .
- فــلتجلس هنا مراد ... في الواقع ما يحدث لك يا فتى أن هناك ذكرى مأساوية حدثت لك ومازال عقلك يرفضها
- إنه حادث إطلاق النار الذي حدث معي .
- ربما وربما لا !! ما سأقول لك أنك عانيت في حياتك الكثير-
- مثل أني يتيم ورميت في ملجأ للأيتام بعد وفاة والداي ..
- نعم بالضبط ترى هل تذكرت الأمر ؟ ماذا حدث معك بالضبط في الملجأ ؟ . كانت نبرته تفيد بأنه يعرف مالذي حدث بالضبط .
- لا لم أعرف فقط إختلطت تلك الذكريات بأشياء أخرى أصبحت غير منطقية
- أها فهمت ذلك... دعني أكمل ما بدأت به ترى أين كنت ؟؟ .... نعم في الواقع لقد عانيت من أحداث ومآسي أقسى من الحادث الذي تعتقده . والآن لنتحدث عن ماهو أهم وهو أنه في مرحلة من حياتك أتتكــ السلام و الراحة لقد ظننت أن هذا سيدوم الى الأبد وأقنعت عقلك بذلك أنك سعيد ولن يعطل سعادتك شيئ ولكن أنت صدمت ذاكرتك !!
أنت تقرأ
ذكريات متلاشئة 🌊
Misteri / Thrillerتعرّضَ عارض الأزياء الشهير "مراد" لحادث أفقده جزء من ذاكرته وقد سمع الجميع من حوله يقولون أنه نجى بأعجوبه!! ولكن الأعجب من هذا هو ان يجد نفسه عالق في وسط ملحمة من الذكريات السوداء الغامضة ليست لها تفسير لذا قرر ان يجمعها كقطع الزجاج المتناثرة...