أتَيَتَ مُتأخِرً لِتُسامَح

2.7K 280 63
                                    

- "كُتِبَ في صَحيفَتِكَ مُدَةُ حياتِك
و حتى مَماتك
خُذلانِك
و عذابِك
لا تُسابِقَ الأحداثَ لِترحَل
أجعَل من الحياةِ لُعبَةٌ بينَ يَديك
لن تَعيش أن بقيتَ ضَعيف
إترُك الضُعفَ بَعيداً، لا تُفكر بهِ أبداً
فَكر في كَيفيةِ إزعاجِ من أزعَجك، و أيذاءِ من أذاك"

- تحريضٌ رَخيص. -

عدتُ للمَشفى و أنا أعلم ماقد أسمَعَهُ من والِديها، هيَ لم تَمُت، لقد ظَنَنتُ أنها سَترحَل، حتى أنَني إعتَقدتُ بأنَ الطبيبَ سيَقول بأنها رَحَلت من هَذِهِ الحَياة، لَكن حَقاً حظي اليومَ سانَدني، سانَدني في وَقتِ ضياعي، وَقتِ موتي من قُلوبِ الجَميع، لستُ الأنَ ذاكَ الإنسان الذي يُريدُ منَ الجميع مُسامَحتَةُ، لا!، أنا الأنَ أُريدُ مِنهُم الشَفَقةَ على حالي، فأنا كالجَميعِ أُخطى"لَكِن هَل تَعَلمتَ من خَطأك?" تَعَلمتُ بعدَما فاتَ الأوان، إعتذاراتُ هَذا العالَم لن تَجعَلُها تُسامِحَني، مُستَغنٍ أنا عَن مُسامَحَةِ الناسِ لي، يَكفيني هيَ لتُسامِحني، يَكفيني أنا ستَقولوا لي" أسامِحُكَ يا حبيبي" هيَ لَن تَقولَ هَذا، أنا و اللَعنَةُ أعلم، إن كانَ لي أُمنِيَةٌ في هذاَ العالَم سَتُحَقَق، إلَهي إجعَلها لَها، فَهيَ الأنَ بِحاجَةٍ لِمُعجِزَةٍ صادِقَة أكثَرَ من أيِ أحَد، يَقينِي بأنَ رَمادِيتَها سَتُفتَحُ كَبير، و خَوفي من خَوفِها مِني أكبَر، رباهُ عَبدٌ من عِبادِكَ يُناجِيكَ الأن و يَسألُكَ الرَحمَةَ بمنَ قُلِبَ في صَدرِة، أسألُكَ العَطفَ بي، و أجعَلَ ما قَد كُتبَ لي في القادِمِ يسيرا لا عَسيرا، أجعَلها تَعودُ لي أرجوكَ أيُها الإلَه......

" إسمَع يا إبنَ أدَم، إن أخطأتَ سَتُعاقَب، و إن أجرَمتَ سَتُعاقَب، و إن إنتَهَكتَ سَتُعاقَب!، إن سَفَكتَ الدِماء فَسَتموت، و أن سَرَقتَ الأرواحَ فَسَتموت، إن عَذَبتَ فَسَتندم، و أن ضَرَبتَ فَسَتندَم!، مَشاعِرُكَ ذاتُ طابِعٍ طَيبٍ حَساس، و روحُكَ من ماء العُذوبَةِ تَمَ تَقطيرُها، فَماذا فَعلتَ بِتلكَ الروح? رَميتَ بِها في مياهٍ ضَحلَةٍ مُتَسِخة، فَكتَسَبت من شيَمِ الخَباثَةِ ما إكتَسَبت، و أنهالَت من عُلومِ الشَرِ ما إنهالَت!? أوليسَ لِكُلِ إتساخٍ ماءُُ طَهورَةٌ تُنَظِفُ الثوبَ و الدَرن? أوليسَ قَلبُكَ و روُحَكَ كالثَوبِ الأبيض? فَلما جَعلتَ ثَوبَكَ يَتَسِخ، لما ماطَلتَ في تَنظيفِةِ رُغمَ علمكَ بوجودِ الماءِ المُطَهِر?!
كَذلِكَ حالُكَ يا تاي، جَعلتَ الشُكوكَ تُوَسِخُ عَقلَك، رُغمَ وجودِ ما قد يُجعَلُ من أحبَبتها بريئة... زِرُ مشاعِرها أُطفئ"

السيدة بارك: ماذا سَتَفعلُ الأن

قالَت تَبكي، تُريدُ مَعرِفةَ ما يُخَطِطُ لهُ زَوجَها في هَذهِ اللَحظَة، فَهُدوئهُ يُخيفُها و اللَعنَة..

السيد بارك: لا شيئ!، فَقَط سَيُطَلِقُها...

تَكَلم و لازالت عيناهُ مُعَلقَةً بالأرض، كَما قُلتُ سابِقاً هُدوئةُ مُخيفٌ حَقاً

عاشِقٌ مُتَيم √•√ [Lover&Lovesick √•√ [K.T.Hحيث تعيش القصص. اكتشف الآن