الحُزنُ واسعٌ للجميع

1.7K 170 87
                                    

—لو أمكننا عزلُ أحزاننا بعيداً عن الكل
لكنا ضَمنا بقاءَ الجميعِ بخير
و لكن الجحيمُ مُتسعٌ للجميع
و الحزنُ أحَدُ تفرُعاتِه
لذا هوَ كذلِكَ واسِعٌ للجميع—

غادرت و تَركتني، لَقد عُدتُ وحيدةً الأن، لما الأشياءُ الجيدة دائِماً ماتَرحَل? و كَذلِكَ الأشخاص?!، حتى من أحببتهُ عذبني و عندما أردتُ كُرهه قلبي الغبي يأبى، لما كُلُ هذا? ضجيجُ الروحِ يؤذي، و اللعنة لما لا يَكفُ عنِ هذا الإزعاج...

سيلين: الحقُ لابُدَ أن يَكونَ في الواجِهة?.......
لَما قُلتُ هذا? بل لِما لازلتُ أفَكرُ بطريقةِ الغبيةِ هذه، ثُمَ لِما لازالتِ الكَلماتُ بدونِ معنى?

نَبَست تُحاكي ذاتَها بلهجَةِ عتاب، لقد مَلت من هذا التفكير، هيَ أسمتهُ بالمَحدود، لأنهُ أنحصَرَ على كلماتٍ عابِرة، هذا بالنسبةِ لها!، ثُمَ أنَ من كانَت تُخرِجُها من حالةِ المحدوِديةِ هذهِ غادَرت، و شتانِ بينَ رحيلها و العودة..

لازالت على حالِ نظراتِها المُتأمِلة، إلى أن قاطَعها صوتُ والِدها، يُناديها لتَذهَبَ إليه، هوَ إشتاقَ للجلوسِ و لو القَليلَ مع وَحيدَتة، هوَ صعدَ لِغُرفتها و نادى بإسمها لتَجفل و تَلتَفت...

السيد بارك: أنا هُنا عَزيزَتي

أحاطَ يديةِ عليها يَحضُنها بحب، بينما هيَ فَهَمت مَغزى كَلِماتِة فَبَكَت!

السيد بارك: هيَ ستعود، فَقط يُمكِنُكِ إعطائها بَعض الوَقت

نبسَ لها بحب بينما كتفت بالصمت

السيد بارك: لما لا تخرجين من هُنا؟

إبتعدت عن والدها شاردة فيما يقول

السيد بارك: أوه...... الحديقة.... حديقة المنزل

فسرَ ما أراده هوَ بينما إبتسمت له بدفئ و دلفت خارجاً لمكانِ إخبارِ والدها لها

سيلين: إذاً........ لا يوجد شيئٌ لأقومُ بهِ الأن!

تنهدت لتردف بعد ذلك

سيلين: لِما غادرتي سوزي، لا أشعر بشعور جيد أبداً

إغرورقَت عيناها بالدموع و لا تعلم سبب ذلك
لربما بسبب مغادرةِ الشقراء أو بسبب شعورها السيئ الأن


يونا: أتريدين التسكع في الخارج

أردفتها من أتت حديثاً للحديقة،  و نظراتها لاتنقطع من على من تجمعت الدموع في عينيها، أنتبهت لقدومها تلك الرمادية فبتسمت لها تزامناً مع مسحها لدموعها

عاشِقٌ مُتَيم √•√ [Lover&Lovesick √•√ [K.T.Hحيث تعيش القصص. اكتشف الآن