عاشِقٌ مُتَيم √•√ [Lover&Lovesick √•√ [K.T.H

ذْابِلَةْ

-زهرَةُ نرجسيَةٌ على حافَةِ الريد
أنا فَقط أراها
تُحاولُ الإنجراف
السقوط
أرجوكِ لا تسقُطي
أنتِ أملي الوحيد
توقفي أيتُها الرياح عن هزِها
توقَفي
أنا لا أُريدُ لها الموت
لا أُريدُ لها الذبول
قَطعاً لا أُريد-

مسوَدَةٌ الدُنيا الأنَ في عيناي، لا أعلم مالذي سَينتَظرُني من عَذابٍ عندما أعودُ اليومَ للمَنزِل، رَميتُ بنَفسي للتَهلُكه، أنا حَقاً غَبية، بل أظُنُ أنني لا أمتَلِكُ أيَ عَقل، فَمن سَيَقومُ بما قُمتُ بِهِ أنا?!، بالتأكيد لا أحد، "مُشكِلَةٌ عِندما تُعاني من الطيبَةِ المُفرِطة" قاعِدَةٌ قرَأتُها و جَهَلتُ مَعناها، لَكِنَني الأن أيقَنتُ بما هيَ، فأنا الأنَ أُعاني من مَشاكِلها

سوزي: إذاً

نبسَت و هيَ تُناظِرُ الأرضَ بيأس

سيلين: ماذا?
سوزي: هل سَتُخبرينَ أهلَكِ بما تُلاقية في ذاكَ الجَحيم
سيلين: لا

أجابت ببرود و إختِصار، لا تُريد التَعَمق في إجابَتِها

سوزي: و متى?
سيلين: هم لَن يَعلَموا
سوزي: و لماذا?
سيلين: هُم فَقط سَيَعلَمونَ بما عانَيت عِندما تَرحَل روحي من هَذهِ الدُنيا
سوزي: أنا حَقاً لا أعلم لما تَقومينَ بِهذا? لما لا تُعلِمينَهُما يا سيلين هُما أفضَلُ لكِ من تايهيونغ
سيلين: أنتِ لا تَعلمين يا سوزي بوالِدي، هوَ ليسَ طَيبٌ أمامَ من سَيؤذي إبنَته، هو فَقط يُظهر تِلكَ الطيبَة لمن يُعامِلونَني بِحبٍ فَقط
سوزي: دعيةِ يؤدب ذاكَ الحَقير
سيلين: لما لا نَدَعُهُ يتأدَبُ بِنَفسه
سوزي: و متى سيتأدب?
سيلين: عِندما يَعلم الحَقيقَة

بكُلِ حُزنٍ أخرَجت تِلكَ الكَلِمات من داخِلِها، هي تَشعُرُ بالرُعبِ عِندما تتَذَكر ما قد تُلاقيهِ اليوم

سوزي: لما لا نَعُد للحَفل?

قالتها عِندما نَهِضت من مَكانها

سيلين: لا بأس عُودي أنتِ سوزي، أُفَضِلُ البَقاء قليلاً بمفرَدي
سوزي: سأبقى معكِ

قالتها و هي تُريد أن تَعودَ لِمَكانِها، لَكِنَ الأُخرى مَنَعتها

سيلين: حَقاً أُريدُ البقاء بمُفرَدي، إذهَبِ لَرُبما جونغكوك يبحَثُ عَنكِ
سوزي: لا أُريدُ منكِ تَذكيري بأي شَخصٍ يَعرفُ تاي
سيلين: أنَ جونغكوك مُختَلفٌ عَنهُ تَماماً، أنتِ حَقاً مَحظوظَة

هي إكتفت بالصَمت، سوزي صَمَتت لَرُبما كلامُ سيلين صَحيح، قد تَكونُ محَظوظَةً لأنها تَعرفت على جونغكوك

سوزي: حَسَناً

هيَ غادَرَت و تَركَتني أجولُ بِفِكري في كُلِ شيئ، الحُب، الكُره، الموت، الحَياة، السعادة و حتى الشَقاء
أنا أُفكَرُ بِكُلِ هَذا، ماذا لو لم أهرُب ذاكَ اليومَ من المَنزل? بالطَبعِ لن أُلاقيه، ماذا لو لم أكُن لاقَيتُه? بالتأكيد لن أقَعَ في حُبه، ماذا لو لم أُحبُه? حقيقَةً لن أتَزَوَجة، و ماذا لو لم أكُن تَزوَجتُه? قَطعاً لم أكُن لأتَعَذَب...
"أنا أعلم لما حَصل هَذا? هوَ مُجَرَد سوءِ تَفاهُم لا أكثر لأنَ تاي أخبَرَني بأنَهُ يُحبُني، هوَ قالَ لي بأنَهُ لن يَترُكَني، هوَ لن يَدَعَني لأي عابِث، نَحنُ خُلقنا لبَعضِنا"
ياللسُخرِيةِ سيلين تَخدَعينَ مَن بِهَذهِ الكَلِمات، تواسينَ من يا سيلين? أنتِ لَستِ أمامَ شَخصٍ يُريدُ المواساة، لا، أنتِ لا تُخاطِبينَ شَخصاً يَقِفُ أمامَكِ
، لا، أنتِ تُخاطِبينَ نَفسَكِ سيلين، تُخاطِبينَ روحَكِ، جَسَدَكِ الأثيري، لَكِن?! لما لا ألقى أيَ رَدٍ مِنه? أنا أعلَم لما، لأنَهُ سأِمَ الحَياةَ و العَيش، هوَ الأنَ يُريدُ الرَحيل، يُريدُ الظَعنَ بَعيداً بِصاحِبَته، أنا، أنا حَقاً أُريدُ الرَحيلَ بَعيداً بَعيداً جِداً بحيثُ لا يَصل إليَ أحد، حتى والِداي، أشعُرُ و كأنني في هذه الحياة كَزهرةٍ في تُربَةِ صحراء أٌقاومُ لأعيشَ في أوساطِها لَكِنَ الذبولَ قَدري، لَكِنَني حَقاً أُريدُ الرحيلَ عن كُلِ هَذا ، أريدُ أستَنشِقُ ذاكَ العِطرَ المُنبَعث من تِلكَ الأزهارِ البَنَفسَجية، أحلامي بَسيطَةٌ جِداً مُتَمَثِلَةٌ الأنَ في كوخٍ صَغير يتَوَسَطُ بُستانً من الزُهورِ العَطِرة
أُريدُ أن ألثِمَ ما أستَطعتُ من عَبيرِها، و أُريدُ ذاكَ بِشِدَة، أُريدُ إطعامَ تِلكَ العَصافيرُ الصَغيرَة التي تتَمَشى حولي دونَ خوف، و أُريدُ المَسحَ على فِراءِ قِطَةِ الرَمادِيَةِ الصَغيرَة التي تُشبِه لونَ عيناي، عِندَها لن يُزعِجَني أو يُعَذِبَني أحَد، أليسَت تِلكَ بأحلامٍ بَسيطَة?، أوليسَ ليَ الحَقُ في أن أجد ما حَلمتُ به كونَهُ شيئٌ يَسهُلُ تَحقيقُ? أليسَ حصولي على هَذا أفضَلُ من أن أحصُلَ على الموت و لازلتُ في هَذا السِنِ الصَغير?.......... أنا حَقاً أعلم بأنَ الموت لن يأتي إليكَ متى ما تَطلُبَه، لا ، هوَ ليسَ بتلكَ السهولَةِ يا إبنَ آدم، هوَ يأتي متى ما إنقَضى عُمرَكَ على هَذهِ الدُنيا، و إحتاجَ إليكَ الإله، لذا هوَ قَسَمَ لنا مُدَةَ عيشِنا، و أنا حَقاً مؤمِنَةً بِه و فيما إختارَهُ لي، لَكِن?!
إلى متى ستَبقينَ مؤمِنَةً بَعيشِ الجَحيم?، : ليسَ كَثيراً، ماذا تَقصدين? : لا شيئ، فَقط فَكرت بصوتٍ عالي و هل سأستَطيع تَغيير طيبَتي يَوماً?