مطرٌ يبشرُ بقسوته
ورعدٌ وبرق كأنهما أسدان هائجان وسط السماء
لا شيئ جميل في هذا اليوم أبداً
لا شيئ جميل
وما زاد كرهي هي أوهامُ عشقٍ كاذبة
تزيد من خوفي على من ذعني لها قلبي وهام بها عشقٍ
سأستنكف هذا المكان
وسأبحث عنها
لذا لا إعتراض أيها العقل!
الثامن من شهر مارس عام 2016 الساعة 8:00AM
لم أستطع النوم وأنا أفكر بها! بل أفكر بحالها وكيف ستتدبر أمورها بمفردها... إتجهت للحمام لأستحم طلباً من الماء إنعاش هذا الجسد الذي أبى أن ينام طوال الليل وهو يفكر بفتاته الذي لا يعرف حتى إسمها! فتحت صنبور المياة لتنساب تلك القطرات على جسدي صوت إرتطامها تبث في قلبي الرعب! لما? لربما يأتي المطر ومحبوبتي لاتزال تأهه! قد ترتطم قطرات المطر بجسادها! هذا شيئ جداً عادي ولكن ما أخاف منه هو أنه لربما يزداد المطر ويكون عنيف على بشرة حبيبتي! أو قد يصاحب هذا المطر نزول البرّد ولربما تؤذي حبيبتي! ماذا لو إلتصقت ملابسها بجسدها المثير ولاحظها الفاسقون! مالذي ستفعله حينها? هي ضعيفه ولن تقدر الدفاع عن نفسها!!
أوهام عشقٍ تجسدت في عقلي
تباً لأوهامي اللعينة هذه
فالتبشر بخيرٍ أيها العقل اللعينُ ولا تخفني!
أرجوكَ طمني عليها•• فقلبي!
يبكي عليها دمً من كثرِ خوفي!
أرجوك طمني فإني خائفٌ!
أبكي وأبكي حتى جففت مأقتي?!
خرجت من الحمام وأنا أحاول وبكل ما أُتيت من جهدٍ وقوة إخراج تلك الأفكار من رأسي! لكن لما تأبى الخروج? لما تستمر أيها العقل بإخافتي? لما يترأ لي بأنها ليست بخير? ولما كل هذا التفكير الذي يعمل على موتي بالبطيئ....
الساعة 4:00 PM
بدأ الجو يتغير وهاهي العواصف تسترسل عبر الرياح بدأت ذرات المطر بالسقوط بشكل عشوائي وهاهو البرق يشق السماء صوت جو اليوم مفزع جداً وهاهم الناس وكاعادتهم يهرولون فزعاً.... أتمنى أن تظهري لي الأن وأراكي كما تلك المرة تقهقهين فرحاً بذاك المطر الرقيق الذي أبى أن يؤذي جسدك لكن اليوم جداً مختلف وكأن هذا الجو يحاسبني لانني نمت ذاك اليوم ولم أنتبه لرحيلكِ! لن أسامح نفسي أبداً جوهرتي ضاعت مني وهل ياترى سأراها مجدداً?
وها أنت أيها العقل توهمني من جديد?!
-♪(العقل)أولا تظن بأنها الأن قد تكون ترجف بسبب البرد?
- (تاي)توقف أرجوك لما لا تبشرني بخيرٍ يريحني فأوهامك تقتلني
-♪(العقل) بماذا أوهمك أيها الفتى فكل ما أقوله هو الصحيح! أولا تخشى عليها من هذا الجو? أولا تعتقد بأنها الأن تحتضن ذاك الجسد الضعيف وسط هذا المطر? أولا تعتقد بأن دموع عينيها لن تستطيع تدفأة خديها?
-(تاي) م مالذي تهذي به? أتقول بأنها تبكي?!
-♪(العقل) ولمَ لن تبكي! وقد تخلت عن عائلتها بسبب إجبارهم عن الزواج بمن لا تعرف? تخيل معي قليلاً هي الأن بين البرد والمطر وبين أصوات البرق والرعد التي لا ترحم طفل بعلوِ صوتها! هي مبللة الملابس وكما تعلم جسدها مثير واللعنة! ماذا لو إلتقاها أحد العاهرين ستكون فريستة لهذه الليلة الا تعتقد ذلك?!
- (تاي) توقف أرجوك أيها العقل لم أعد أحتمل هذه الكلمات أشعر وكأن ملايين بل مليارات السكاكين وهي تغرز في هذا القلب الضعيف! أرجوك هل من مداخله منك أيها القلب فالتوقف منطق هذا العقل عن التحدث?
-* (القلب)مابليد حيله أيها الفتى فكما تعلم فأني دائماً الخسران أمام العقل!
-♪ (العقل) إعترفت أخيراً أيها القلب الضعيف!
-*(القلب) ربما لكني سأفوز عليك ذات يوم لذا لا تتخذ ضعفي الأن وسيلة لهزمي لاحقاً فكما تعلم ربما تنقلب الموازين وتكون لصالحي في المستقبل من يعرف!
-♪(العقل) كلي شوق لهذا اليوم الذي برأيي بأنه لن يأتي أبداً!
-* (القلب) من يدري? فالننتظر ونرى!
أنت تقرأ
عاشِقٌ مُتَيم √•√ [Lover&Lovesick √•√ [K.T.H
Fiksi Remaja"لَم تَكُن عَينَاهُ عَاديَتَانِ أبَداً،هُما أشْبَه بِبَحرٍ يَستَفِزُكَ لِلغَرَقِ فِيه". هيَ نَــبَــسَـت بِهَـذا تَـحـتَ نَبَضَـاتِـها القَـاتِلـة!! "خَــطَـأٌ وألــفُ خَـطَـأ أن تُـعَـآمِـلَ البَـشـرُ كـُلُـهُـم بِـنَـفـسِ الأُسـلوب" وَهوَ فَقَـد...
