°•39•°

887 46 18
                                    

-

"يبدو بأن سيلين تحب المزاح، أليس كذلك بارك"
قالها السيد لي يضحك على تصرف سيلين
لكن السيد بارك بقيَّ صامتاً ينظر لفتاتة بلا أي تعبيرٍ مرسومٍ على محياه
في الأخير هو يعرف إبنته أكثر من أي شخصٍ على هذا الكون

"مالخطب، لما أنت صامت?"
سألهُ عن سبب سكوته فقد أراد منه تبرير موقف فتاته الصغيرة

"سيلين، إرتدي الخاتم، هيا"
تحدثَ بارك يشرزها بنظراتٍ غاضبه

"أسفة لا يمكنني، أنا لا أريد هذا الإرتباط"
نظرت لوالدها بنظرات ثابتة مليئة بالثقة عكس ماكانت عليه سابقاً

"إسمع مين سو، أعلم.....أنت فتى رائع، لكنني لا أريدك
لا أريد تجربة ذاك الشعور من جديد، تجربتي السابقة كانت فاشلة أنا لا أريد تكرارها مجدداً، فالتفهمني أرجوك"
خاطبت الفتى ذو الشعر البني الذي إعُتصرَ قلبه بدونِ شفقة تحاول إيصال له ما تريد لكنها سيئة في هذا

" أنا أعلم جيداً بأنني أخطأت عندما زوجتكِ على إبن كيم، لكن سيلين تايهيونغ لم يكن يستحقك"

"و مين سو يستحقُني?"
نظرت لوالدها ترمقة بنظراتٍ ساخرة

"أنت لا تعلم كم قاسيتُ عند تايهيونغ، و لا تعلم كم كان يحبني لكن من موقفٍ صغير تغيرَ كلُ شيئ، أبي أنت من ساقني للعذاب بيديك تحت مسمى أنا أدرى بمصلحتكِ"
قالتها بغضب تصرخ في وجه إبيها وقد ترقرقت عيناها بالدموع

"صدقني بسببك أنت و أمي بتُ فتاةً ضعيفة يضحكُ عليها الجميع، أنا لا أستطيع إتخاذ أي قرارٍ يخصُ حياتي، أنتما دائماً من يقررانِ عني كل شيئ، لم تفكرا و لو للحظة بسؤالِ عن ما أريد، لم أعد أريد أي شيئ منكما دعاني و شأني فقط، أريد أن أعيشَ حياتي كباقي الفتيات، بتُ أمقت كونكما تقيدانني هكذا بسبب حبكما"

"صغيرتي إسمَعينــ..."

"أسفة أبي لكن ليسَ هذه المره، إن لم يعجبكَ كلام يمكنك إعتبار إبنتك سيلين قد ماتت"
نبست ببرود
عكس ملامحها الدامية و المحمره بسبب بكائها

"مين سو ستجد فتاةً أفضلُ مني و ستحبُك كثيراً، لكنني لستُ الفتاة المناسبة لك"
غادرت ترفع فستانها الطويل تصعد درجات السلم
تريد الذهاب لغرفتها
سوزي تبعتها تهرول خلفها تحاول مجارات سرعتها لتصل إليها قبل إغلاقها لغرفتها

"لي أنا أعتذر منك نيابةً عن إبنتي، هي صغيرة و لا تدري ما تقول"
قالها بينما يمسح وجهه بأسى
تعابيره الخجلة جعلت من الأخر يربت على كتفهِ يواسيه
لا يوجد وقتٌ ليغضب
هوَ يعلم جيداً ما ذاك الشعور القاسي الذي قد تشعر به جراء مصارحة أحد أبنائك لك بأنكَ تضيقُ به الخناق تحت مسمى "مصلحتك"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 05, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عاشِقٌ مُتَيم √•√ [Lover&Lovesick √•√ [K.T.Hحيث تعيش القصص. اكتشف الآن