الفصل التاسع من رواية .. اميرة بقلب سجان 💝💝💝
ذهبت اميرة الى السوق للشراء
بينما الجدة صفية خرجت من شقتها للشقة المجاورة وضغطت على الجرس
وفتحت لها سعاد
سعاد بلطف.. اتفضلي يا صفية هانم
الجدة ... متشكرة اوي يا سعاد
دخلت الجدة وجلست على آقرب مقعد
سعاد .. تحبي تشربي ايه؟
الجدة .. لا مالوش لزوم ، هو ادهم عامل ايه ؟؟ انا عرفت من البواب النهاردة الصبح اللي حصل
سعاد بابتسامة بسيطة.. الحمد لله جت سليمة انتي عارفة اعداء النجاح كتير
الجدة .. ربنا يسلمه منهم يارب
سعاد .. امين ، هو فى مكتبه هدخل اقوله انك هنا
الجدة .. لا استنى خليه براحته،، انا كنت عايزاكي فى موضوع
سعاد .. خير
اخرجت الجدة ظرف صغير من جيب ثوبها
الجدة .. الظرف ده كنت عايزاكي تخليه معاكي امانة
سعاد ... فيه ايه الظرف ده
الجدة .. فيه حاجة تخصني ومش عايزاها تقع فى ايد حد تاني
سعاد ... ممكن افهم الموضوع اكتر
روت لها الجدة كل شيء
سعاد ... لا حول ولا قوة الا بالله
الجدة بألم ... غصب عني محدش حاسس بالنار اللى جوايا 😢
............................
اشترت اميرة كل المطلوب واتجهت الى المنزل وهى تترقب نظرات من حولها وتخفض وجهها ،،
ضغطت على جرس الشقة ولكن لا يوجد من يُجيب
جلست على أحد درجات السلم وهى تنتظر، وتسلل الخوف بداخلها من إحتمالية حدوث شيء للجدة وبعد بعض الوقت خرجت الجدة من الشقة المجاورة وبرفقتها سعاد
اميرة وهى تنهض .... صفية هانم ، انا خبطت الباب كتير وحضرتك ماردتيش وقلقت جدا
وكانت تنظر لها بخوف حقيقى مما لفت انتباه سعاد ونظرت الى الجدة بنظرة ذات معنى
الجدة وهى تمد يدها بالمفتاح.. خدى المفتاح اهو وافتحي الباب
اميرة .. حاضر
نظرت سعاد الى اميرة نظرة طويلة ومتأملة
فتحت اميرة الباب وانتظرت الجدة حتى تدخل وهمت بالدخول لولا إن اوقفها سؤال سعاد
سعاد ...انتى اسمك اميرة
اميرة .. ايوة
سعاد ...انتي صاحبة جودى ،واتكلمي معايا بصراحة
اميرة وشعرت إن الجدة تكلمت معها
اميرة .. لو قولت لحضرتك انى ماشوفتش جودى الا مرة واحدة هتصدقيني؟
سعاد .. ممكن اصدقك
اميرة ... نفسى تصدقونى والله العظيم انا ماجيتش هنا غير لانى كنت محتاجة مصاريف للكلية بتاعتي وكان لازم اشتغل
سعاد ...لو انتي صادقة ربنا هينصفك وانا هقف فى صفك
اميرة .. وعشان انا صادقة صابرة ومستنية عدل ربنا ومتأكدة انه هيوقفلي اللى يساعدنى
نظرت لها سعاد وفهمت كلامها
سعاد .. طب ادخلي انتي وانا لسه ما كملتش كلامي معاكي
اميرة .. حاضر هدخل وياريت متطوليش عليا لاني محتاجة لحضرتك بجد
ونظرت لسعاد والدموع بعينيها تستنجد ،، ودخلت الشقة
انصرفت سعاد ايضا لعملها وهى تفكر فى هذه الفتاة فكل شيء فيها يوحي بالصدق ،، لا يمكن أن تكون بهذا الاتقان من الإدعاء................
دخلت اميرة لعملها وظلت فترة ولم تسمع للجدة صوتأ ، شعرت ببعض القلق وذهبت لتلقي عليها نظرة لتطمئن
ذهبت لغرفتها بهدوء ورأت الجدة تسجد لرب العالمين وتبكي بخفوت
نظرت لها اميرة وهى تتعجب من آمر هذه الجدة فمن يرى معاملتها بالآمس سيتعجب عندما يراها هكذا ، اي منهما الحقيقة ؟؟
وانشغلت مرة اخرى بعملها فى المنزل وكأنها استسلمت للأمر ..
......................
تابع ادهم اعماله من خلال اللاب توب وتعجب من نفسه عندما أجاب على نادين فى امر هذا الشيء (الانسيال )
شعر إنه تسرع فى الاجابة بعض الشيء وتذكر آمر هذه الحفلة وهو متأكد إن نادين تخطط لشيء حتى تقترب منه ، أخذ سماعة الهاتف واتصل بأحدأ ما ......
ادهم .. الو
معتز بمزاح .... حبيب قلبي 😂 وحشني من امبارح
ادهم .. وانت عمرك ما وحشتني اصلا
معتز بتذمر ..😐😐 واطي وندل
ادهم ... عايزك فى خدمة
معتز ... اتفضل قول 😎
ادهم بضيق... عندى حفلة فى البيت عندى ، ووجودى هيبقى ضرورى
وانا مش عايز احضرها
معتز بتعجب .. حفلة وفى بيتك ؟!!! عجيبه ، انت مابتحبش الحفلات
ادهم ..ادبست فيها من بنت
معتز بضحكة...هههههههههههههههه الجنتله بهدلة يا دووووم 😂😂
ادهم ...بطل غتاتة واسمعني ، الحفلة دي لمناسبتين
معتز ..... لنفس البنت ؟
تابع ادهم حديثه وهو يشرح ....
ادهم ... ايوة ، اول مناسبة عيد ميلادها وتاني مناسبة رأس السنة
وانا عشان اخلص من زنها وافقت وكمان فى حد من قرايبها قدملى خدمات كتير اوي فى شغلي ، ماكنش هيبقى من الذوق ارفض رغم انى رفضت اول مرة
معتز ... هى الحفلة دى امتى طيب
ادهم ... يوم راس السنة
معتز .... طيب تمام ، اعمل انا ايه بقى ؟
ادهم ... انت هتحضر وكأنك انا
معتز ... ازاى ؟؟
ادهم ... انا اتعزمت السنة اللى فاتت عندهم وكانت الحفلة بيلبسوا فيها ماسكات على وشهم فأنت هتلبس ماسك وتحضر بدالى
معتز ... طب وماتحضرش انت ليه ؟
ادهم ... انت غبي، هو مش انا لسه قايلك مش عايز احضر، انا حضرتها السنة اللى فاتت وحسيت بملل فظيع ومشيت بعد عشر دقايق وهى حطتني قدام الآمر الواقع السنة دي وجاتلي البيت واتحايلت عليا ، هعمل انا ايه ؟
معتز .... بص انا معنديش مانع بس انا هسافر أول يوم فى السنة
والحفلة هتكون اول ليلة فى السنة ، يعنى هاجي بليل اقعد شوية وامشي مش هقدر اتأخر عشان السفر
ادهم ... خلاص ماشى اتفقنا
...........
اتى المساء
اكملت اميرة طيلة النهار عملها مثل اليومين السابقين حتى تتلاشى غضب الجدة حتى انها قررت عندما تنتهي تذهب من نفسها للخارج بدون إهانات اضافية .
ذهبت للجدة واخبرتها انها انهت كل شيء وحان وقت راحتها حتى تذهب ، نظرت لها الجدة بضيق وكانت على وشك التفوه بشيء ولكنها تراجعت وسمحت لها بالذهاب
نزلت اميرة بتلصص متخفية من عين الحارس حتى لا يراها ودخلت بهدوء ولم ينبح الكلب عليها مثل أمس
جلست واخرجت هاتفها الذى احضرته معها واتصلت بوالدتها
اميرة .. الوو
خديجة (الام )... ايوة يا اميرة عاملة اايه يا حبيبتي وحشتينى اوى
اميرة بخفوت .. وانتي كمان يا ماما وحشتيني اووى، عاملة ايه وصحتك عاملة ايه ؟
الام ... الحمد لله يا حبيبتى ، وانتي كويسة مش محتاجة حاجة ؟
اميرة .. انا كويسة اووى يا ماما وكله تمام ما تقلقيش خالص عليا
الام.... ربنا يريح قلبك يابنتى
اميرة بدموع.. افضلي ادعيلي يا ماما 😢
الام .. مالك يابنتي صوتك ماله
اميرة وهى تمسح دموعها وتحسن من صوتها ... لا يا حبيبتي مافيش اي حاجة بالعكس انا كويسة اووى بس هى المذاكرة والمحاضرات اللى عديتها مديقانى شوية ومش عارفة اجمع المنهج
الام... انتي قدها ولا تقلقى نفسك ،انا عارفاكي شاطرة
اميرة ... ربنا يخليكي ليا يارب ، هقفل انا بقى عشان اسيبك ترتاحي اهم حاجة اني اطمنت عليكي
الام ... ربنا معاكي يابنتي
وقفلت اميرة الخط ونظرت للفراغ شاردة ونظرت مرة اخرى لاتجاه الكلب وكان ينظر لها فى صمت غريب ،ابتسمت له قليلا وهى تحدثه واقتربت منه قليلا
اميرة .. لسه تعبان زى امبارح ولا ايه ، استنى كدا انا هشوفلك اكل فى التلاجة دي
وفتحت التلاجة ورأت فيها طبق ملئ باللحم والعظم مرة اخرى
اميرة ... ياترى مين صاحبك اللى بيحبك ومهتم بيك اوى كدا وبيحطلك الاكل فى التلاجة
واخذت الطبق ووضعته امامه مجددا
وبعد لحظات انطفئ النور فجأة وذلك كان بسبب شدة الرياح بالخارج برغم دفئ الهواء وإضاءة هذه الغرفة ليست مؤمنة من انقطاع التيار
سمعت احدأ يقترب،، أضاءت كشاف الهاتف واسرعت الى مكان يوجد خلف الثلاجة لتختبئ به
فتح الباب احداً يبدوا انه يحمل شيء يضيء ورأته اميرة من الخلف لأنه كان مواليها ظهره وينظر للكلب
جرى الكلب عليه وكأنه يحتضنه ،يبدو أن هذا الشخص صاحبه
ادهم .. مااكس ،وحشتني اووى ،انا عارف اني اهملتك اليومين اللى فاتوا ،متزعلش ،هعوضك
كان الكلب ينظر له ويتمسح به عندما أخذه ادهم بين ذراعيه محتضناً اياه
نظر ادهم الى طبق اللحم ونظرا مجددا للكلب
ادهم .. قولى بقى مين اللى حطلك الاكل ده
وابتسم له
استمرت اميرة فى الترقب وهى تنظر من بعيد هى لا ترى وجه هذا الشخص ولكن يبدوا وكأن صوته مألوف
وقالت لنفسها انه ربما يكون هذا الشخص الذى رأته بالامس يخرج من الشقة المجاورة ، اذأ فهو مالكها
ذهب ادهم بعد دقائق من اطمئنانه على هذا الحيوان
وخرجت اميرة مرة اخرى من مخبئها واسندت ظهرها للحائط وذهبت فى النوم مع الوقت حتى اتى الصباح وصعدت للجدة بخفاء
.................
فى تمام الساعة الثامنة كانت سعاد ترتب وجبة الافطار على السفرة وعندما انتهت خرج ادهم مستعدأ للذهاب لعمله
سعاد .... الفطار جهز يا ادهم بيه
ادهم .. بطلي كلمة بيه دى يا دادة دانتي اللى مربيانى
سعاد بأبتسامة .... ربنا يعلم انا بحبك زى ابني بالضبط
والمتها هذه الجملة واختفت البسمة من وجهها
نظر لها ادهم وحاول أن يغير الحوار
ادهم .. صحيح نسيت اقولك عندنا حفلة ليلة راس السنة
سعاد .... انت عمرك ما عملت حفلات هنا
ادهم وقد مل من مناقشة هذا الموضوع
ادهم ... ارجوكى مش عايزة اتكلم فى الموضوع ده
سعاد ... خلاص ماشى انا هشوف كل الترتيبات ما تقلقش
ادهم ... نادين هتيجى تشوف هى عايزة تعملها ازاى عشان كمان ده عيد ميلادها وهتعمله زى ما تحب
سعاد .. نادين دى البنت اللى جت امبارح
ادهم .. ايوة ، وخليها تعمل اللى هى عايزاه ونخلص من الموضوع ده
سعاد ... طيب ماشى لما تيجى هسيبها براحتها
.....................
عدت الايام التالية على هذا المنوال وتعرفت سعاد على اميرة اكثر
واستمرت اميرة فى التخفى ليلا وصباحا من كلاً من حولها واصبح الخوف صديقها الذى لا يفارقها ابدا
اتى اليوم الذى كانت نادين تنتظره بفارغ الصبر وذهبت الى بيت ادهم منذ الصباح الباكر حيث أن الساعة قد دقت الثامنة صباحاً
ذهبت واأخذت معها خادمتها واثنين اخرين مستأجرين باليوم ليباشروا كل شيء
سعاد ..... مين دول؟؟
نادين .. دى بسمة شغالة عندي فى البيت وجابتلي الاتنين دول يساعدوها
سعاد ... انا اسفة يا انسة نادين محدش غريب بيدخل هنا انا هسيب الشغالة بتاعتك بس عشان مضمونة انما دول فلأ
نادين .. طب وفيها ايه دول هيشتغلوا فى المطبخ وهيجهزوا كل حاجة
سعاد ... انا اسفة تاني مرة بس النظام نظام ومابدخلش حد غريب هنا لأن ادهم بيه ليه اعداء كتير والله واعلم اللى هيدخل هنا هيعمل ايه
نادين ... دى اوامر ادهم ولا اوامرك انتي
سعاد .. ده نظام وماشية عليه من سنين من وانا لسه فى لندن
نادين وهى لا تريد ان تفتعل المشاكل فهى تريد فقط إن يكون كل شيء على ما يرام بدون اي عوائق
نادين .. اوك ماعنديش مانع ، بس كل حاجة هتتعمل زى مانا عايزة ومحدش يقولى الشغل كتير لأن ده كان اختيارك
سعاد ... محدش هيقول حاجة
ومرت ساعات وكثرت الاعمال على خادمتين فقط حتى اتت صباح لاهثة الى سعاد
صباح .... ست سعاد انا مابقتش قادرة اقف من الشغل وفاضل اربع ساعات بس ولسه اكتر الشغل ماخلصش
سعاد ... معلش يا صباح هنعمل ايه، وانا بساعد اهو على أد ما اقدر
استمرت نادين تلقى الآوامر لسعاد والخدم بدون رحمة
ذهبت سعاد للجدة
اميرة وهى تفتح الباب ... اتفضلى حضرتك
سعاد .. معلش يابنتى كنت عايزاكي فى خدمة
اميرة .. لو اقدر طبعا مش هتأخر
سعاد ... عندنا حفلة وانا مش بدخل اي خدم غريب والشغل اتكربس عليا انا وصباح وواحدة كمان ومش ملاحقين ،ياريت لو تقدرى تيجى تساعدينى شوية انا واثقة فيكى
اميرة ... طبعا اقدر لكن ما اقدرش اخرج إلا بأذن صفية هانم
سعاد ... انا هروح استأذنلك منها
اميرة .. ماشي
واستئذنت سعاد من الجدة وسمحت لها الجدة بالذهاب
دخلت اميرة للشقة واعجبت بها أشد الاعجاب فهى تبدوا مثل القصور برغم إنها شقة ولكن مساحتها شاسعة ومجهزة بأفخم الديكور والاثاث
لمحتها نادين من بعيد واتت إليها بنظرة احتقار
نادين ... اااانتي
اميرة متفاجئة ... انتي صاحبة البيت ده
نادين ... اه صاحبته
لم تكمل اميرة كلامها حيث اتاها صوت سعاد وهى تناديها
نادين .. انتى اسمك اميرة ؟؟
اميرة .. ايوة
نادين سرحت بذهنها وتمتمت بخفوت .. مش معقول ،لأ
اميرة بحيرة ..هو ايه اللى مش معقول؟
اتاها صوت سعاد مجددا
اميرة ... حاضر ياطنط سعاد جاية اهو
نادين بسخرية ... طنط 😏 حتى الخدم بيقولوا طنط
ذهبت اميرة للعمل بجانب سعاد فى المطبخ حتى قربت على الانتهاء ،وتركت صباح مع نادين وخادمتها يعلقون بعض الزينة
دخلت صباح مهللة
صباح .... تعاالى شوفى يا ست سعاد الانسة نادين خلت الشقة عاملة ازاى ده زى اللى بيجى فى الافلام
خرجت سعاد بفضول لترى الزينة بعد تعليقها
سعاد بانبهار ... رغم اني ماحبتش البنت دي بس ذوقها تحفة ، تعالى يا اميرة اتفرجي
اتت اميرة وسحرها منظر الستائر الحريرية المطرزة بالفضة اللامعة بقوة والمفارش الفضية ايضا ومطرز عليها قلوب بشكل رائع تقدمت بخطوات لترى كل شئ بدقة
نادين ...استنى هنا انتى رايحة فين ، انتى مش شايفة هدومك غرقانة مية ومبهدلة ازاى من المطبخ ،امشى ادخلى جوه
دخلت اميرة مسرعة الى المطبخ فقد شعرت بالاهانة من هذه المعاملة ولولا سعاد ما كانت تحملت ذلك
سعاد .. انسة نادين لو سمحتى ماتحاوليش تهينى حد هنا
نادين ... على فكرة لما يجى ادهم انا هشتكيله من طريقة كلامك معايا دى
سعاد .. قوليلوه اللى انتى عايزاه ، هو مش هيرضى بالغلط ابدا
نظرت نادين لسعاد بأحتقار وتركتها وفتحت غرفة المكتب ودخلت
اغتاظت سعاد منها لتصرفها الوقح بهذه الطريقة ودخلت ورائها
كانت نادين ممسكة بثوبأ عاري تماماً من الخلف مما جعل سعاد تتسع مقلتيها من الصدمة
سعاد .. المكتب ده المفروض محدش يدخله يا انسة نادين لأن فيه حاجات مهمة وماينفعش يبقى على المشاع كدا
نادين بوقاحة ... اانتي يا ست انتي مالك بيا ،حطاني فى دماغك ليه ؟
سعاد .. وانا هحطك فى دماغى ليه بس حبيت انبهك ، ادهم بيه لو جه ولقى مكتبه مفتوح كدا هيدايق جداا ، وهو سايبلي بيته تحت مسئوليتي
خرجت نادين وتركتها مجددا وذهبت لغرفة ادهم واخذت خادمتها بسمة معها لمعاينة الفستان
اشتعلت سعاد من الغيظ من الوقاحة الزايدة لهذه الفتاة وذهبت لها مرة اخرى
سعاد ... دى اوضة ادهم بيه على فكرة وهو زمانه جي مايصحش تقيسي هدومك هنا!!! افرضي جه ودخل فجأة
نادين بصريخ... لا بقى انتى مستقصداني ، انتى خدامة هنا مش هتقوليلى البس فين ،مالكيش دعوة بيا
سعاد بحزن .. حتى لو خدامة هنا بس براعى الاصول ودى اوضة واحد عازب ماينفعش،وعندك اوض كتير هنا تقدرى تعملى فيها اللى انتى عايزاه ، وبعدين ايه الفستان العريان اووى ده ازاي والدتك سمحتلك تشتريه اصلا
نادين بأنفعال .. وانتى ماالك يا حشرية،، انتى خدام..
ولم تكمل جملتها حتى اتاها صوت ادهم بغضب
ادهم .. نااااااادين،، احترمي نفسك ،، انتى بتتكلمى كدا مع مين
نادين .. يعنى انت ما سمعتهاش يا ادهم وسمعتنى انا ، دى حطاني فى دماغها من ساعة ماجيت
ادهم بغضب ... اتكلمى بأدب يا نادين ، دادة سعاد انا بعتبرها امى وما اسمحش لحد يكلمها بالشكل ده ،
نادين بغيظ وهى لا تريد أن ينزع خلاف مع مجرد خادمة مخططها
خلاص يا ادهم انا اسفة ، انا اسفة يا دادة سعاد ، مش ده الفستان اللى مزعلك ، ادي الفستان اهو وبالجزمة بتاعته كمان
والقته نادين بغيظ جارف من نافذة بغرفة ادهم مطلة على الحديقة
نادين بأعصاب ثائرة.. خلاص ارتاحتي ، ارتاحتوا كلكم وتركتهم وذهبت
سعاد .. انا اسفة يابنى والله ما كان قصدى بس هى تصرفاتها
واكمل ادهم .. انا عارف يا دادة هى طايشة شوية وعايزة اللى يوجهها وانتي مش غلطانة ، انا هسيبلها الاوضة دي تستخدمها ادام عجباها اوى كدا وهروح اوضة تانية
واخذ بعضأ من اغراضه وذهب
....................
كانت اميرة غير مدركة بما حدث فهى لم تخرج من المطبخ بعدما دخلته باكية منذ قليل
كانت بسمة خادمة نادين قد وضعت آخر ستارة حريرة على واجهة المطبخ حتى يكتمل شكل المكان
مر ادهم من امام المطبخ ووقف فجأة حين لمحها مرة اخرى انتبهت اميرة لشخصا يقف قريب منها ولا تفصلهما إلا هذه الستارة الحريرية
نظرت له فى صدمة ،ووقف هو الآخر ينظر لها بلا حراك يسأل نفسه مرارا هل ما يراه حقيقة أم يتخيل مثلما تخيلها منذ ايام على سطوح المنزل
شعر فجأة بيد تسحبه وكانت يد نادين
نادين .. انت زعلتني بس انا مسمحاك تعالى بقى اوريك الجنينة بعد ما جهزتها للحفلة
نظر ادهم لنادين وكأنه لا يسمعها وارجع بصره مرة اخرى لإتجاه اميرة ولكنه لم يجدها
نادين ... انت زعلتنى بس انا طيبة وسامحتك ، تعالى بقى اوريك عملت ايه
..........................
اختبئت اميرة منه كعادتها وراقبت الممر حتى اختفى منه وحمدت ربها إن نادين لم تراها واسرعت للخارج ووجدت سعاد تنهى بعض الاشياء
اميرة .. انا هستأذن انا عشان مواعيد الدواء بتاع صفية هانم
سعاد .. طب روحي اعمليلها اللازم وتعالى تانى
اميرة .. لو قدرت اجي تانى هاجي
سعاد متفهمة .. خلاص يا حبيبتى روحي انتي بس متتاخريش
ذهبت اميرة للجدة
لأول مرة تشعر بالآمان فى هذا البيت رغم معاملة الجدة معها
الجدة بضيق .. انتى لسه جاية دلوقتي؟!
اميرة موضحة.. انا اسفة بس ماعرفتش اجي غير لما اخلص مع طنط سعاد كل حاجة ،ماكنش ينفع اسيبها لوحدها وامشى
الجدة .. بس ينفع تسيبيني وتمشي ، غوري يلا امشي روحي شوفي هتتخمدي فين برا
.................
نظر ادهم بلا مبالاة لما اعدته نادين فى جنينة المنزل واخذته نادين ايضا للاعلى .
نادين بحماس .. ايه رأيك ، انا وريتك الجنينة وكمان الروف هنا وجهزت كل حاجة ايه رأيك ؟
ادهم بعدم اكتراث....... كويس
نادين بضيق .. كويس بس ؟
ادهم .. كويس جدا
نادين .. عموما لما المعازيم يجوا واشغل الاضاءة بتاعت الحفلة هتحس انك فى حلم
.............
نزلت اميرة لجنينة المنزل وانبهرت بما رأته ما هذا المنظر الساحر
اعمدة خشبية مرتفعة تحاوط الجنينة بكل الجهات وممر طويل بسجادة حمراء تحاوطه اعمدة اخرى ومعلق بالأعمدة نفس الستائر الرائعة الذى رأتها متذ قليل ، فى الاخير فهذا المنظر يبدوا وكأن ملكة متوجه ستمر من هنا
ولكن كانت الإضاءة خافته ايضا ولمحت شيء يلمع قليلا من بعيد
اقتربت منه وأخذته وحينها كانت الصدمة
فستان على شكل سمكة مطرز بالفضة من الجانبين وذيل السمكة ايضا وذيله طويل جدا ولكن ظهره عاري بشكل يخجل برغم انه مقفول تماما من الأمام ، ومعه حذائه ايضا ، لمن يا ترى هذا الثوب ؟
ارادت أن تبحث عن صاحبته ولكنها تخشى الصعود للاعلى مجدداا
دخلت الى غرفة الكلب وهى لا تعرف ماذا تفعل
اميرة بحيرة... اعمل ايه يا ماكس ، مش هينفع اطلع فوق تانى دلوقتي
نظرت للثوب مرة اخرى وغلبتها غريزتها الانثوية فى ارتدائه
رغم انها ترددت كثيرا وقاومت اكثر .. واخيرا قررت ارتدائه لبعض الوقت فقط ثم ترتدى ملابسها مرة اخرى
اميرة ... غمض عينك يا ماكس 😊
بعد دقائق كانت ارتدته وانبهرت من مظهرها وانتشر بداخلها فرحة طفلة بثوبا جديد
ساورتها فكرة أن تتمشى فى الممر الطويل بالخارج فالجميع مشغول بالطابق الثالث ولن يراها احدا
فلتسعد نفسها ولو لدقائق فقط وسط هذا الكم من الدموع
خرجت تلتفت يمينا وشمالا ولكن لم ترى احداً فاطمئنت وخرجت وهى تمشى بثقة وببطء وكانت ستتعثر بسبب كعب الحذاء الذى وجدته مع الفستان
........
دخل ادهم غرفته وهو يتصل بمعتز ويستعجله على المجئ ويحضر بدلا منه ، ومعتز كان فى الطريق ووصل سريعا لادهم
ادهم .. كويس انك جيت ومتأخرتش ، الماسك اهو
معتز ... هبهرك 😁
ادهم بقلق .. ربنا يستر ، انا هنزل لماكس عشان فاضل دقايق والجنان بتاع نادين يشتغل
خرج ادهم واستغل انشغال نادين فى تجهيز نفسها ونزل للاسفل
ودخل الى جنينة المنزل وتسمر مكانه بلا حراك
هى مجددا ، رائها وكانها فى حلمه، خطفته بمرأها، لا يصدق إن كان حقيقة ولا يصدق إنه حلماً ، فأين هو يا ترى؟ ، لم يستطع إبعاد عينيه عنها تحركت قدميه بأتجاهها رغمأ عنه
رأته اميرة وهى تعيش حلمها المؤقت وارتعش جسدها من الصدمة اتسعت عينيها لم تقدر على النطق ولم تقدر على الحركة
فكيف تتحرك ؟ فلو تحركت سيظهر ظهرها العاري بسبب الفستان
عجزت عن الحركة كيف تتصرف وشعرها ايضا من دون حجاب ضغطت بيديها على شعرها ونظرت للاسفل بخجل
بينما هو يقترب ونظره معلق عليها وكأن الدنيا خلت إلا منها
ينظر لعينيها فقط ، وكأنه يتمنى إن تكون حقيقة
بينما فى هذه اللحظة اضاءة الإضاءة المميزة وتتطايرت الالعاب النارية فى السماء وبدأت الموسيقى الهادئة للحفلة
وكأن كل شيء يحتفل بلقائهم كل شيء كان مصادفةحتى كلمات المقطع الغنائي الذى كان باللغة الفرنسية
مهلا دعيني انظر لعينيكي لاتأكد انكي حقيقة
مهلا دعيني اقترب من قلبك
دعيني اتنفسك ،لا تتركيني مجددا ،فأني لا اريدك ترحلي مني
احبكنظر ادهم لخجلها وهى تضع يدها على شعرها وفهم معنى حركتها هذه فهى محجبة رأها قبل ذلك بحجاب عندما انقذته ، نعم هى بالتأكيد هى ، لا يمكن أن يخطئ
ظل يقترب وهى تبتعد حتى تجاوز المسافة بينهم واقترب منها وكانت الستائر من حولها تتطاير بفعل الهواء حولها ، مد يده بأحد الستائر الفضية وانتزعها من مكانها وكل هذا وعيناه لم تتحرك من عليها ،ووضعها على شعرها مثل الحجاب وهو ينظر لها بعمق ،،شيء بداخله اكتمل وشيء آخر نقص ،شيء توحد وشيء تفرّق
وضع يديه فى جيوبه وظل ينظر لها بثبات وهى مسكت اطراف الستارة الحريرية واحكمتها اسفل ذقنها حتى تخفي شعرها وظهرها ، كان جسدها بأكمله يرتعش من قربه هذا ، لم تفكر فى شيء ، تريد أن تهرب فقط
.................
أنت تقرأ
رواية أميرة بقلب سجان ..الجزء 1..2.. بقلم رحاب ابراهيم..
Lãng mạnالجزء الاول والثاني.. رجلٍ قاس مبتعداً عن الجميع ذو هيبة تدير الرؤوس مشهور فى أسواق كبار رجال الاعمال قلبه لا يعرف الرحمة.... الرجل الحديدي وفتاة يتيمة تدهور الحال بعائلتها وأوقفتها الظروف أمام واقع مضني اما أن تصمد أو تستسلم أوقعها قدرها امام الجبر...