الحلقة ٤٢ج٢
من رواية ...أميرة بقلب سجان 💖💖😢
فى مكتب أركان بالمطعم
أحست أميرة بالدوار فجأة وازداد ألم فكها الذي يؤلمها منذ أن صفعها ادهم على وجهها ،،كانت فى المكتب وتظاهرت بالأنشغال في بعض الاوراق،، ويرمقها أركان من بعيد بمكر ...
نهضت حتى تذهب للمرحاض لتغسل وجهها ولكن زادت حدة الدوار ،فجلست في مقعدها مجدداً ...
إنتبه اركان لها وقام من مقعده ،،وقال يتفحص وجهها...
مالك في إيه؟
أميرة بتعب ...مافيش بس سناني وحعاني اوي وجيبالي دوخة
تذكر أركان أمر حملها وزفر بضيق ..وأضاف
العمارة اللي جنبنا فيها عيادات لدكاترة كتير ومنهم أسنان ،،تقدري تروحي تكشفي بسرعة وتيجي ...
قامت مسرعة هى تشكر هذا الالم فى نفسها الذي نجدها من هذه الورطة ،،وقالت
ياريت بجد احسن الوجع بيزيد اكتر مع الوقت
ضغط اركان على زر ،وأتى أحد حراسه ،،
أمره اركان بالذهاب مع اميرة إلى العيادة ،،
تنهدت بضيق ولكن إنصاعت للأمر ،،فتبقى بضع ساعات فقط على وصول هيلين ،،
ذهبت إلى طبيبة الاسنان وفحصت الطبيبة فكها ،،وقالت متسائلة،،
في نزف في اللثة ؟
أجابت أميرة بنفي ...لا مافيش
تابعت الدكتور أسئلتها ...في تاريخ مرضي ليكي قبل كدا ؟
اومئت أميرة بالنفي وهى تنظر لها وقالت
لا يا دكتورة انا اول مرة سناني توجعني كدا
اكملت الطبيبة الحديث ولاحظت وجود دبلة باليد اليسرى ،،
سنانك سليمة مافيهاش حاجة ،إنتي حامل ؟
تسمرت أميرة من السؤال التي لم تفكر فيه بسبب كل هذه المشاكل ،،وضعت يدها على بطنها لا إرادياً وتسارعت انفاسها
بطيف فرحة تسري بداخلها وأجابت
مش عارفة ..
إبتسمت الطبيبة وقالت
فى الدور اللي تحت على طول في دكتورة نسا ،ممكن تكشفي وتتأكدي ، مش عايزة أديلك أي ادوية من غير ما نتأكد عشان مش تضرك ،بس تروحي دلوقتي وتجيلي على طول عشان الوجع ده ما يزيد اكتر من كدا ،،
شئ بداخلها أكد لها إنها حامل وتراقص فرحاً ،، برغم إنها لم تتأكد ،وتذكرت الحارس الذي ينتظرها بالخارج ،، فكرت كيف تفلت من هذا الموقف دون ان يكشفها ،،أخرجت من حقيبتها علبة صغيرة كانت لأحد أدوية الصداع ،،ثم خرجت للحارس
وقالت له .....
خليك إنت هنا ،أنا هنزل للدور الي تحت عشان أجيب من الصيدلية اللي تحت مضمضمة عشان سناني
الحارس بأستغراب ....طب هجيبها لحضرتك من برا هاتي الروشته ،،
أميرة بعصبية ....إنت هتقولي أعمل ؟! الدكتورة بنفسها قالتلي مش هتلاقيها في أي صيدلية غير في دي ،،
وافق الحارس متأففاً وقال .....إتفضلي هاجي معاكي
أميرة بحدة ...طيب
هبطت إلي الدور الثاني وألقت نظرة على العيادة وقالت وكأنها تفاجئت ....إيه ده دي الصيدلية جوا العيادة دي !!
أنا هدخل اجيب المضمضمة وهاجي على طول ،، تركته بالخارج ودخلت العيادة ،، حمدت ربها إن العيادة كانت فارغة
إستأذنت من السكرتيرة بصوت خافت لتدخل إلى المرحاض ،،
كان الحارس يراقب من بعيد ولكن لم يسمع أي حديث وأعتقد أن السكرتيرة تشير لاتجاه العيادة ،،
دخلت أميرة المرحاض وقفلت الباب جيداً ،، ووقفت أمام المرآة وهى تتنهد بإبتسامة ،ووضعت يدها مرة أخرى على بطنها بلكف وقالت بحنان ....
إبني حبيبي ،، أنا قلبي متأكد إنك موجود جوايا ،، بابا هيفرح اوي لما يعرف 😊😍
مجرد الفكرة جعلت الدم يغلي بعروقها ومستعدة ان تقف في وجه اي كان لتحمي طفلها وزوجها الحبيب ،، وحاولت ان تخفي امر حملها حتى لا يكتشف أركان الامر ويضع هذا الطفل في دائرة الانتقام ،،،
إستدارت وفتحت الباب بهدوء وترقبت الطرقة البعيدة عن أعين الحارس بالخارج ،،ولحسن الحظ خرجت السكرتيرة من غرفة الطبيبة في هذا الوقت ،، اشارت اميرة من بعيد للسكرتيرة حتى إنتبهت الاخيرة ،ونظرت للرجل المنتظر بالخارج بتوجس ثم ذهبت إتجاه أميرة
تحدثت اميرة بسرعة ولكن بصوت خافت ،،وأسرعت قائلة ...
لو سمحتي ممكن تخلي الدكتورة تجيلي هنا
السكرتيرة بنظرة متفحصة ومتعجبة ....ليه يا فندم ؟!
تقدري تدخليلها ،مافيش حد عندها والكشوفات خلصت
أميرة برجاء ...الراجل اللي واقف برا مراقبني وأنا مش عايزة اعرّفه إني هكشف ،،أرجوكي تساعديني
السكرتيرة بريبة ...خلاص هدخل للدكتورة وهقولها
بعد قليل اتت الطبيبة وعلى وجهها علامات التعجب وتسائلت ...نعم ؟!
أميرة بأسف...أسفة جداً بس في حد معايا ومراقبني وانا مش عايزة أعرّفه إني هكشف لشئ شخصي ،،أرجوكي انا عايزة أعرف انا حامل ولا لاء
تفهمت الطبيبة الموقف ،وأمرت السكرتيرة بمراقبة الحارس حتى تاخذ اميرة إلى أحد الغرف الجانبية دون ان يلاحظ الحارس ..
وبعد دقائق أنهت الطبيبة الفحص وقالت مبتسمة ،،
مبروك يا مدام
إتسعت إبتسامة أميرة ونهضت وهى تعدل من هندامها وقالت بفرحة ....الحمد لله ،،الحمد لله يارب ........
ثم بكت من الفرحة
ربتطت الطبيبة على كتفها بلطف وقالت ..
إنتي متجوزة بقالك اد إيه ؟
أميرة بضحكة وسط دموعها .....٣ شهور
شاركتها الطبيبة ضحكتها وقالت بمرح ...ياااه ،تصدقي كتير وصبرتي فعلاً
أميرة بسعادة وقد نست أمر المنتظر بالخارج بقلق
أجابت ....مش دي الحكاية يا دكتورة بس الفرحة دي انا كنت محتاجاها دلوقتي بالذات والحمد لله ،،انا مبسووووطة أوووووي ،،
الدكتورة بإبتسامة ...ربنا يكملك على خير وماتنسيش تيجي تتابعي معايا 😊
أميرة بتأكيد ...اكيد يا دكتورة ،انا عمري ما هنسى وقفتك معايا النهاردة
الدكتورة بمرح ...لا موقفتش كتير 😂
رغم إني عندي فضول أعرف إيه حكاية النراقبة دي بس مش هدخل في خصوصياتك ،،
بعد قليل أخرجت اميرة هاتفها وأتصلت بأدهم ولكن الهاتف خارج النطاق ..
خرجت إلي الحارس التي كان يسأل السكرتيرة عنها ،، ثم ذهبت معه للمطعم وإبتسامتها متسعة ،سعادتها الان لا توصف
في هذا الوقت وصل ادهم الى المطعم وشاهدها وهى تدخل والابتسامة تملئ وجهها
لم يصدق ما تراه عيناه ،،أهى خائنة لهذه الدرجة ،،لدرجة سعادتها في خيانتها بهذا الشكل
كيف صدقها طيلة هذه الفترة ،،سخر من غبائه عندما تذكر ان اليوم كان ينتظره بفارغ الصبر لأنه يوم مولدها وأعد لها مفاجئة ،،
.....................
دخلت بوجه مبتسم تعجب له أركان وقال بشك
هو كل اللي سنانهم توجعهم ينبسطوا كدا ؟
اميرة وهى تحاول ان تخفي فرحتها ،قالت
لا بس الدكتورة كان دمها خفيف وضحكتني
اركان ...طب كويس على الاقل أحسن من التكشيرة دي ،، على فكرة محضرلك مفاجئة
توجست منه وقالت بنبرة مرتجفة ...مفاجئة ايه ؟
اركان ..بشكل او بأخر عرفت أن عيد ميلادك النهاردة ،، وهحتفل بيه ،،
اميرة باستغراب ...بس انا مش بحتفل بعيد ميلادي ،،
اركان بقوة ....وانا نويت احتفل بيه ،أيييه هتعترضي ؟؟
وتابع ....تعالي ورايا .....
خرج من المكتب ،،وتركها في قلق
اخرجت هاتفها مرة اخرى وكررت الاتصال على ادهم ولكن خارج النطاق ،، اتصلت على هاتف المنزل وأجابتها سنية
وأخبرتها ان ادهم لم يعد بعد ....
اغلقت الهاتف بوجه متكدر ،، وإحتارت ماذا تفعل
اتتها فكرة وهى ان تخبره انها عاد لها الالم ولابد ان تذهب لتستريح ،، خرجت من المكتب لتلتقي بأحد الفتايات النادلات تأخذها من يدها بمرح إلي طاولة عليها حلوي عيد الميلاد
وإنطفئت الانوار ،، للتذكر هي مشهد مماثل ولكن نهاية هذا المشهد كانت مأساوية ،، وتذكرت نظرة عيناه الغاضبة
اطفئوا الشموع وسطعت الانوار مجدداً ، لتتلقي بعيناه الذي للتو تذكرت نفس النظرة الغاضبة ولكن الان
هذه النظرة ليست غاضبة فقط ،،نظرة عاصفة من الغضب
اقترب منها ووقف امامها بوجه يقدح شرراً ،، واخذها من معصم يدها إليه مع إرتعاد اوصالها من الخوف منذ أن وقعت عينيها عليه منذ دقيقة ،، تعالت اصوات الموسيقى للمطعم الفارغ الا من بعض الفتايات العاملات به ،،
اخذها من يدها مرة اهرى وابتعد لزاوية بعيدة خاصة للسهرات
وقبض على يدها ووضعه كلى كتفه وتحرك على انغام المةسيقى برقصة سلو بطيئة ،، ولكن غضب عيناه يصفعها
وضغط يده على عظم يدها ،، ترقرقت دموع عينيها وهى تتوسل بنظراتها ان يعطيها فرصة للشرح ،، ترتعب من نظرته هذه ،، وتصرفه يظهر ويعلن تملكه لها ولكن بداخله أراد ان يمحيها من ذاكرته وكأن هذه الفقرة ،فقرة وداعية لقصة عشق اعتقد يوم إنها لن تنتهي ،، اخيراً قالت وهى ترمي راسها على كتفه ...أدهم
ولكن قاطعها وقال
أخرسي ،اوعي تنطقي إسمي تاني ،، إنتي اكبر غلطة غلطها في حياتي وعمري ما هسامح نفسي عليها ،،انا اقدر اخلص منك دلوقتي في ثانية ،،بس مش عشان واحدة حقيرة زيك هضيع كل تعب السنين ،، إنتي ..
لم تجعله يكمل حديثه وضعت يدها على فمه بقوة وقالت بحدة وشراسة .....لو قولتها هموت نفسي ،، إسمعني الاول
دفعها بعنف بعيد عنه حتى التصقت بالحائط ،،ثم صفعها على وجهها بأقوى ما عنده مما جعل فمها ينزف دماً مرة اخرى وفقدت الوعي ،،
أتى اركان مسرعاً إليهم وقال وهو يرمق ادهم بنظرات شامته ،، وهتف للفتايات لياخذوا المغشي عليها وفاقدة الوعي ،،
ثم التفت لأدهم وقال
نورت يا ادهم ،،ممكن نتكلم في المكتب ؟
نظر ادهم لاركان نظرات شر وقال بتوعد ....ممكن
دخل ادهم إلى مكتب اركان وكاد اركان ان يتحدث لم يدرى إلا وهو ملقى على الارض بعد لكمة عنيفة على وجهه وتابعها لكمات شرسة من رجل يبدوا كالوحش الشرس ،،
صاح اركان بألم وقال ....
انا ممكن اجيبلك الحرس دلوقتي يكتفوك بس مش هعمل كدا
لن يتبقى شئ فى مكتب اركان على حاله بل كل شئ ملقى على الارض ومتهشم
اركان وهو يشير بيده كحماية وقال
إهدا ،،انا هوريك فيديو هيعرفك كل الحقيقة اللي اكتشفتها بالصدفة ،،
ومعادة اركان الدنيئة في الوقيعة وتسجيل الفيديوهات الكفيلة بإهدام اي بيت
اخرج هاتفها من جيب جاكته وتفحصه وإرتاح ان الهاتف سليم بحث سريعاً على الفيديو الذى قص منه كل الموجودين إلا اميرة ،، أخذ ادهم الهاتف ونظر لزوجته وهي تروي قصة خداعها وترتدي فستان العرس ،، اذا هذا كان يوم الزفاف
اتسعت حدقتيه من هول الصدمة ،واضطربت عيناه بذهول ،،ووقفت غصة مريرة فى حلقه وهو يسمعها ،،حتى وقف عند كلمة الوصية ،، تفاجئ ...وصية!!!!
إستغل اركان صدمة ادهم وصاح ...اه وصية ،هي كانت عايزاك تكتبلها كل ثروتك بس اللي وقفها إنك كتبت وصيتك من زمان للجمعيات الخيرية في حالة موتك لقدر الله
حملق ادهم به مفكراً ،،ولمع بعينيه شئ أراد ان يقنع أركان إنه الغضب ،،خرج مسرعاً ألى الخارج ورأها مستلقية على احدى المقاعد واحد الفتايات تحاول إفاقتها ،، وهى بين الصحو والاغماء ،، إقترب إليها ونظر لها نظرة طويلة وعميقة ،،
ثم حملها على ذراعيه وخرج ،،
اتسعت إبتسامة الفتايات ،، وراقب اركان المشهد مبتسم ومعتقد انه انتصر ،،
.........................
وصلت هيلين إلى القاهرة وأسرعت الى شقتها حيث إلتقت بخديجة هناك ،، وفرحت خديجة بشكل لا يصدق من رؤية هيلين مجدداً سالمة ....
........................
وصل ادهم إلى شقته ،،ودخل غرفته بعد ان فتحت له سنية الباب ،، ووضعها على الفراش ،، وهى تنظر له بنصف عين وترتعب ان تظهر له يقظتها يطلقها ،،
وقف وقال ....انا عارف انك صاحية ،،
فتحت عيونها مرغمة ،،وبظات فى البكاء وهى تنهض وتقف امامه متوسلة ،، وقالت بإنهيار
ماينفعش تحكم عليا من غير ما تسمعني ،،
لم ينطق وإستمر ينظر لها بعمق ،،،
اكملت وهى تنتفض من البكاء ...لا مش هتطلقني يا ادهم ،، إسمعني الاول حرام عليك ما تظلمنيش ،، انا ...
لم تكمل اخذها بين ذراعيه وضمها بقوة وحنان وقال
كملي ....
...........................................
😢😢😢😢😢😢😢😢😢😢💔💔💔💔💔💔💔💔💔 ، انا ازعل انما اميرة تفرح 😧😢💔
سر سعاد هيتكشف بكرا ،،، مبسوطين وانا زعلانة كدااا 😭😭
روبااا😭😭😭😭😭😭😭😭😭
أنت تقرأ
رواية أميرة بقلب سجان ..الجزء 1..2.. بقلم رحاب ابراهيم..
Romanceالجزء الاول والثاني.. رجلٍ قاس مبتعداً عن الجميع ذو هيبة تدير الرؤوس مشهور فى أسواق كبار رجال الاعمال قلبه لا يعرف الرحمة.... الرجل الحديدي وفتاة يتيمة تدهور الحال بعائلتها وأوقفتها الظروف أمام واقع مضني اما أن تصمد أو تستسلم أوقعها قدرها امام الجبر...