الفصل الحادى والعشرون

50.3K 1.2K 14
                                    

  الفصل الحادى والعشرون من رواية ..... أميرة بقلب سجان 💝💝💝

جلس امام مكتبه واسند راسه للخلف واغمض عينيه بألم
حتى اتاه اتصال هاتفى من رقم مجهول
مد يده وامسك سماعة هاتفه الارضى
اتاه صوت اكثر امرأة احبها وكرهها فى حياته وهى بالكاد تتحدث بالعربيه الركيكة

هيلين ...ادامى ،،
تسارعت دقات قلبه بعنف ولم ينطق
اتاه صوتها مجدداً بتنهيدة حزينة
افتقدك كثيرا ادامى ،،الم تشتاق لى
تكلم بالعربية فهو يعلم انها تفهما جيدا اكثر ما تتكلم بها
ورد بحدة وضيق
لا
قالت بهدوء حزين
انت تكذب ،،، مثل ما انت ،مثل والدك تمام
تكابرون ،،، ولكنى لم اكابر ابدا
فأنى اشتاق لك حد الجنون ادامى ،،
ضحك بسخرية وازدراء ،،وقال
افتكرتينى دلوقتى ،، لسه فاكرة ان ليكى ابن
قاطعته بعصبية
لم انساك ابدا ،،انت من تركتنى ،،
تملكه الغضب وقال
ولو الزمن رجع بيا تانى هسيبك ،، كفاية اللى عملتيه معايا
انسينى ،وانسى ان كان ليكى ابن فى يوم من الايام
انا ماليش ام
قالت ببكاء وعصبية
ساظل امك حتى اخر انفاسى ،، وستعرف انك كنت المخطئ بحقى
وشعرت هيلين بصوت اقدام تقترب قفلت الخط بقلق
وتظاهرت بالهدوء
فتح شخصاً باب غرفتها وعلى وجهه ابتسامة واسعة
وتكلم معها باليونانية
ونص الحديث بالترجمة العربية ،،هو
حبيبتى ،،اشتقت اليكى كثيراً ،، اعلمتنى الممرضة انكى كنتى مريضة منذ الصباح
هيلين ... نعم ،، ولكن الان تحسنت كثيراً كولان
كولان بعشق .... احبك كثيرا هيلى عندما تنادى بأسم طفولتنا
لم اعشق امرأة سواكى
تحركت هيلين ببطئ وعلى وجهها ابتسامة مصطنعة
وفتحت ستائر نافذت غرفتها ذات المساحة الواسعة
تحدث كولان مجددا
الم يحن الوقت بعد هيلى ،، ماذا تبقى لنا من العمر
انتظرتك سنين عمرى الفائتة بأكملها
ترددت هيلين بالاجابة ،،
نظرت من النافذة بشرود ولمحت فى ذاكرتها طيفاً من الماضى
وتذكرت زوجها الراحل ،، كم عشقته ،، كان الرجل الوحيد الذى استولى على قلبها حتى هذه اللحظة
ورجعت سريعا لواقعها والتفتت لكولان ونظرت له وقالت
كولان ،،انت تعرف انى مريضة قلب منذ سنوات وحالتى متدهورة لدرجة ان كل اطبائى حذرونى ان اتزوج
فهذا سيسبب خطورة على حياتى كولان
نظر لها كولان بحزن
ربما قدرى ان الشخص الوحيد الذى استطاع تعذيبى هى المراة الوحيدة الذى احببتها ،، سانتظرك هيلى ،،سانتظرك ما تبقى لي
هيلين ..... حاولت معك مراراً كولان ان تتزوج ولكنك رفضت بشدة
رد بغضب
لم اقابل امرأة مثلك هيلى ،، انتى فقط لى ولا احد غيرك
هيلين بنظرة عميقة ... ربما هذا يكمن به تدميرك كولان
كولان برقة ... ارحب به على يدك انتى فقط هيلى
هيلين بقوة .. كما تشاء كولان ،،،،، انتظرنى
...............................
توترت اعصابه من الاتصال غير المتوقع منذ قليل
لو كان يعرف انها هى ما تحدث معها ،،
لمح بالصدفة انبوبة المرهم الذى وضع منها على يد اميرة صباحاً ،، كيف نسى ان يعطيها لها ،
...................
كانت ممدة على سريرها وهى تفكر فى كل ما حدث لها
وتتألم ومسحت دموعها بيدها
ولمع بيدها الفص الماسى من الخاتم الذى وضعه ادهم بيدها
فى وضع كل ما حدث منذ الامس قد نست امر هذا الخاتم
ونظرت له بغضب وقامت مسرعة واقتربت من الباب حتى تفتحه وتخرج
ولكن فتح الباب بوجهها فجأة ،،ووقف امامها ادهم
لاحظ الغضب على وجهها
ادهم ... انبوبة المرهم دى حطى منها على ايدك ،،انا نسيت اديهالك الصبح
اخذت اميرة منه الانبوبة بعنف ومدت يدها بالخاتم
ضيق نظرته بشر على الخاتم ثم نظر لها بنظرة قاسية ملؤها الغضب
ايه ده ؟؟؟
ردت بحدة وثقة ... الخاتم اللى انت اديتهولى ،، انا مش عايزاه ،،مايلزمنيش
جز على اسناه بعنف وظهر على وجهه تعابير شرسة غاضبة
وقال
انا لبستهولك قبل كدا فى ايدك اليمين ،، وايدك الشمال مورمة
صح
ومد يد وامسك معصم يدها الشمال بقوة ،، والبسها الخاتم بغضب
صرخت اميرة من الالم بسبب ضغطه على يدها المحروقة بشدة
واخذ وقتاً حتى وضعه فى صبعها المتورم من الحرق
قالت وهى تبكى وتصرخ
حراااام عليك ،، انت بتعمل معايا كدا ليه ،، ااايدى
ومسكت معصم يدها الذى تركه منذ ثوانى وهى تتألم
و تبكى من الالم
عمرى ما هسامحك ابداً ،، عملت ايه انا لكل ده ،،حررااام عليك
تحدث بجفاء
ابقى اخلعيه تانى من ايدك ،،عشان ابقى اقطعهالك المرة الجاية
صرخت اميرة بوجهه
مش عااااايزااااه ،،ولا عااايزاااااك ،، انا بجد بقيت بكرهك ومش طايقة اشوفك تانى ،، ابعد عنى يا ااخى ،انت ااايه
وقف مكانه بلا حراك وهو ينظر لها بقوة
بتكرهينى !!! لا انتى مش بتكرهينى ،،مش هسمحلك اصلا

رواية أميرة بقلب سجان ..الجزء 1..2.. بقلم رحاب ابراهيم..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن