الفصل العشرون من رواية .... أميرة بقلب سجان 💝💝💝
ماذا ستجنين من قربك لى
ابتعدى حبيبتى .. ابتعدى عنى ...اتركينى لضياعى ...
اتركينى حتى التئم ...ولكن
تذكرينى ..تذكرى انسان احبك بجنون العشاق
تذكرى حبى لكى ولا تصدقى قسوتى فهى جزء من جنونى بك
اتركينى ولكن لا تبتعدى كثيراً ،،رفقاً بى
اتركينى فأنى اعشقكفى عالم الاحلام تاهت أميرة به تهرب من واقعها ورأت مشهد شبه ضبابى
تسير وسط اغصان ذابلة لغابة مخيفة ،، والسماء فوقها ملبدة بالغيوم ،، تسير ببطئ وترقب ،تبحث عن شئ
وفجأة وجدته ،،ورأته
وحشاً مرعب ولكن مصاب ،،يئن من الالم ،،ومكبل بالقيود
اقتربت منه فى لهفة وكأنها كانت تبحث عنه
نظر لها نظرة مخيفة ارعبتها لكى تبتعد ،،، وابتعدت بالفعل
ونظرت له من بعيد ،،ولكن نظرته لها تبدلت
*نظرته كانت تقول لا تتركينى *،،
اقتربت منه مجدداً ،، ونظر لها نفس النظرة المرعبة ،،وتحرك من مكانه محاولاً بكل قوته فك القيد
وصرخ بوجهها بوحشية ،، حتى تتركه
كانت تذرف الدموع ،،وتشعر بالشفقة عليه ،،ولا تريد ان تتركه ،، تريد مساعدته ولكنه يرفض
ابتعدت عن ناظره ولكنه وقفت من بعيد تراقبه وهو يحاول بقوة شرسة التخلص من قيوده رغم جرحه
استيقظت على صوت اذان الفجر
حتى عندما تاهت بالنوم لم تتوقف عن الدموع
ام هذا الحلم الذى ابكاها ؟؟
غريب ان تشعر بالشفقة اتجاه وحشاً كهذا !!
من الجيد ان بالغرفة الموجودة بها مرحاض خاص بها
توضئت وقامت لتصلى وتستغفر بالاسحار
واخذت تردد بعد الصلاة
لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
وقالت شكواها لرب العالمين ببكاء متألم
قامت بعده وهى تشعر ان الراحة بدأت تتسرب بداخلها
تمددت على السرير مجدداً ،،واغمضت عينيها وفوضت امرها لرب العالمين........................
كان يذرع الغرفة ذهاباً واياباً ،، ونظرته تزداد قسوة وغضب
لم ينم ولو دقيقة واحدة
يفكر فى اشياءاً كثيرة ، وبعضها وجد لها حلول والبعض الاخر قيد التفكير
حتى اتت الساعة الثامنة صباحاً
دخلت سعاد غرفة اميرة لتطمئن عليها
وجدتها نائمة ويبدوا انها ترى كابوساً لانها تتململ وتتمتم ببعض الكلمات
سعاد ... اميرة ،اااميرة ،،اصحى يابنتى
اميرة بخضة ... ايه
ونظرت لسعاد وهى تتنفس بصعوبة
سعادة بشفقة ... شكلك شوفتى كابوس وخايفة منه وبتعيطى كمان
رجعت اميرة لرشدها وهى تمسح دموعها وتقول
انا صحيت على نفس الحلم فى الفجر وقومت وصليت وحلمت بيه تانى بس كان ابشع
سعاد ... يا ساتر يارب ،، ما تقلقيش نفسك ،، يمكن عشان نيمتى معيطة امبارح
اميرة بنفى ... لا ،، انا نمت معيطة كتير ،، انا حاسة ان الحلم ده بيقولى حاجة بس انا مش فهماها ،، عندى احساس بكدا
سعاد بتعجب ...
حلمتى بايه بس استعيذى الاول من الشيطان
استعاذت اميرة من الشيطان وروت لها الحلم ،،واكملت
ولما نمت بعد ما صليت الفجر
حلمت بنفس شكل الوحش ده بيكسر وبيدمر كل حاجة حواليه بشكل بشع وجسمه كان بينزف بس كان بيقاوم
وفى تعبان ضخم جدااا ملفوف حوالين رقبتى
وانا كنت خايفة من التعبان والوحش لكن لقيت ان الوحش بيدافع عنى
نظرت لها سعاد بشرود ،،، وقالت
متخافيش مجرد كابوس وانتى استعذتى منه ،، انسيه
وقومي عشان تفطرى
بادلتها اميرة بنظرة حزينة ،،
ماليش نفس ،، مش قادرة اكل ولا حتى اشرب
قالت سعاد
لازم تفطرى عشان الوحش ما يزعلش منك ويجى يهد الدنيا عليكى
وابتسمت لها سعاد ،، وتبادلوا نظرة طويلة
خرجت سعاد وهى بدأت تفهم ما يدور
نظرت اميرة امامها بحيرة من جملة سعاد الاخيرة
ماذا تقصد ؟؟؟
ايعنى ان هذا الوحش يكون .....
لا لا ،،لا يمكن
شعرت بنور ضئيل من الامل بدء يضئ بداخلها ،،وتملكتها قوة غريبة فى مواجهته لمعرفة الحقيقة
وعندما خرجت وجدته يجلس على مائدته الافطار ويبدوا عليه الارهاق ،، والنظرة الشاردة التائهة
حين تفاجئ بها امامه
اقتربت من المائدة وجلست على احدى المقاعد
حين اتت صباح ووضعت امامها كوب حليب ساخن ،،وانصرفت
نظر لها بعجرفة وغضب وقال بعنف
قومى من هنا ،، ده مش مكان خدامين
ردت على كلامه بنظرة غاضبة حزينة ولكن شجاعة
انا مش خدامة يا ادهم ،، ولازم اعرف انت عملت كدا ليه
مش قادرة اقتنع ان مجرد قلم يخليك تعمل كل ده
ضيق نظرته عليها بضيق وقال
مجرد قلم !!!! انتى ما تعرفيش انتى ضربتيه لمين ولا بتنسى
ردت اميرة بعصبية
لا عارفة ومش ناسية انت مين
وعشان كدا مش مصدقة اللى انت بتعمله
رد بقسوة تشتعل غضب من عدم تصديقها
لا صدقى ،،انا بكرهك وعمرى فى حياتى ما حبيتك ،اانتى اايه مابتفهميش ،، ولا فكرتى انى لقطة ما اتسبش ومش هتلاقى الفرصة دى تانى ،،صح
ردت بألم
لا مش صح وانت عارف كدا
انا لما شوفتك اول مرة فى الشارع ماكنتش اعرفك ولما جريت عليك يوم الحادثة ماكنتش اعرف انك غنى ولا اعرف عنك غير اسمك ،،انا مش كدا يا ادهم ، مش عارفة ازاى فكرت فيا كدا
وسكتت قليلا وعينيها تذرف الدموع
وقالت مجدداً وهى تنظر له متحدية ووقفت مكانها
ورغم ده كله انا متاكدة انك مش بتكرهنى ،،وكل الكلام اللى قولته ده كدب
اشتعل غضبه اكثر وتتطاير الشر من عينه وهبد على المائدة امامه بغضب قاتل ،،مما ادى وقوع كوب الحليب الساخن على يديها
صرخت بألم وببكاء
ااااااه ايدى اتحرقت ،،حرااام عليك
اتسعت عيناه بصدمة وجرى عليها بلهفة وعينيه يملأها القلق
ايدك مالها يا اميرة ،وريهانى كدا ،،
نظرت لتعابير وجه القلقة بحيرة
ولكن يديها تؤلمها كثيرا
ركض باتجاه المطبخ واحضر بعض قوالب الثلج ووضعها على مكان الحرق ودخل غرفته ثانية
وهى فى دهشة من تصرفه ولكن الالم كان يوقظها من دهشتها وحيرتها
كانت سعاد تراقب كل شئ من بعيد بوجه مبتسم وحزين ايضاً
وتركته يسعفها بنفسه رغم قلقها على اميرة
اتى اليها مجددا وبيده مرهم للحروق
ادهم بقلق
هاتى ايدك
اميرة بعند
لا ،، هات المرهم وانا احطه انا
تبدلت نظرته للغضب ،،وقال بعصبية
هاتى ايدك ،،والا انتى عارفة ،،ماتختبريش صبرى
اميرة بتحدى
انا قولت لا يعنى لا ،، انا مش خدامة عندك ولا تحت امرك
امسك بيديه بقوة مما جعلها تصرخ من الوجع
وبدأت بالفعل تبكى من شدة الوجع ،،وضع لها المرهم بلطف
ووقف امامها وهى تنظر للاسفل وتبكى بحرقة
باعد عينيه عنها بألم وضيق ،، روحى اوضتك حالاً
تحركت اميرة باتجاه باب الشقة حتى تخرج
أنت تقرأ
رواية أميرة بقلب سجان ..الجزء 1..2.. بقلم رحاب ابراهيم..
Romanceالجزء الاول والثاني.. رجلٍ قاس مبتعداً عن الجميع ذو هيبة تدير الرؤوس مشهور فى أسواق كبار رجال الاعمال قلبه لا يعرف الرحمة.... الرجل الحديدي وفتاة يتيمة تدهور الحال بعائلتها وأوقفتها الظروف أمام واقع مضني اما أن تصمد أو تستسلم أوقعها قدرها امام الجبر...