7

42.8K 1K 18
                                    


  الحلقة السابعة ج٢
من رواية ..أميرة بقلب سجان 💗💗💗

ربطت على رأس ماكس بحب ،، فهى تحب هذا الحيوان كثيرا
شاركها اسعد لحظاتها ،،وشاركها ايضا حزنها
قالت بصدق ...
يارب تخف يا ماكس يااارب ،،
وبكت كثيرا وهى تشعر ان قلبها يتألم لسبب لا يعرفه ولكن يشعر به ،،

خرجت بعد قليل من غرفة ماكس ،،ودخلت المصعد ،،
وقفت امام باب شقة الجدة وهى حائرة ،، تريد ان تطمئن عليه ،، ولكن سيبدوا الامر غريب ،،
اسادارت ناحية شقته ،،وقررت ان تسأل دادة سعاد عنه وتذهب فى الحال ،،
دقت على الباب ،،
بعد لحظات فتحت سعاد ،، وعلى وجهها علامات التوتر ،،
قالت اميرة بخجل ...
ازياك يا ماما سعاد ، هو ،، هو ادهم هنا ،،
سعاد بقلق ...
لا لسه ماجاش من برا ،،خرج من ساعتها ولسه ماجاش ،، اتأخر اوى ،،
بلعت اميرة ريقها بخوف ، اذاّ صدق حدسها ،،
وزاد القلق بداخلها ،، وهى ترى التوتر على وجه سعاد ،،
وقالت ..
ايه اللى اخره لحد دلوقتى ،، حاجة غريبة ؟؟
سعاد ...
يمكن جاى فى الطريق
ردت عليها اميرة بثبات حتى لا تزيد من قلقها ،،
اكيد زمانه جاى ، ما تقلقيش ،، تصبحى على خير
سعاد .. وانتى من اهله يابنتى

ذهبت اميرة لشقة الجدة ،،ودخلت غرفتها مباشرةّ ،،
ووقفت امام النافذة الاخرى للغرفة المطلة على بوابة المنزل الامامية ، ثبتت نظرها على الطريق ،،
ولكن الهدوء السائد لا ينبئ بأى ضوضاء لصوت سيارة قريبة فى الطريق ،،
دخلت جودى عليها ،، واقتربت منها وهى تقول بعتاب
بقى كدا يا ميرو ،، مش هنسافر 😒
اميرة بقلق ...
جودى ،ارجوكى مش عايزة اتكلم فى الموضوع ده ،، وبالذات دلوقتى ،،
تعجبت جودى وقالت
اشمعنى دلوقتى !!!
اميرة بخوف .....
ادهم خرج من ساعتها ولسه ما رجعش لحد دلوقتى ،،
نظرت جودى لساعة الحائط ،، وقالت
الساعة ١١ بليل ،، ممكن يكون مع صحابه ،ماهو اكيد ليه صحاب غير معتز
اسرعت اميرة بالقول ...
طب ما يمكن مع معتز ،،اتصلى بيه واسأليه
نفت جودى ..
لا ،،انا لسه قافلة مع معتز الفون ،، وماجبش سيرة ادهم خالص ،،
تنهدت بضيق وقلق ،، وهتفت بحدة
اومال راح فين بس ،، مش عادته يتأخر كدا ،،
ابتسمت جودى ،،وقالت
هو طفل صغير ،، وبعدين الوقت مش متأخر اوى ولا حاجة ،، لسه ١١
ردت اميرة ..
انا قلبى مقبوض اوى النهاردة طول اليوم ،،وحاسه انى نفسى اشوفه بطريقة غريبة ،،
نظرت للطريق مجدداً وهى تتنهد بقلق ،، وقالت
ربنا يستر
.............................
فى محافظة الشرقية
دخلت احلام الغرفة وهى تبكى بحسرة على حالها ،، وما وصلت إليه حياتها مع زوجها محمود ،،الذى تحملوا الكثير حتى يجتمعوا فى منزل واحد ،،
واتجهت ناحية دولابها ،،وبدأت بأخراج ملابسها وجمعهم فى الحقيبة ،،
دخل محمود الغرفة ،،ورائها ،، اسرع بأتجاهها
وهتف ..
بتعملى ايه يا احلام ؟؟
احلام ببكاء ...
همشى يا محمود ،، خلاص ،ماينفعش اقعد هنا بعد اللى ابوك قاله امبارح ،،
محمود بعتاب ...
بقى عايزة تطلقى وتسيبينى ،، بعد كل اللى استحملناه مع بعض ،،
نظرت له بحدة ...
اومال عايزنى اقف اتفرج عليك وانت بتتجوز عليا ،،
اتجه نحوها واخذها بين ذراعيه بحنان ،، وقال
مش هسيبك يا حبيبتى والله العظيم ولا هتجوز غيرك ،، بس انا مش عايز ازعل ابويا ،، انا مستنى لما اميرة ترجع وافهمها الموضوع واخليها هى اللى ترفض ،،
ماتنسيش ان ابويا عنده القلب تعبان ،، وانا خايف من زعله

زاد بكائها ،، بعدها عنه قليلا ونظر لعينيها وقال ،،
متخافيش مش عايزك تزعلى ،، اميرة بنت عمى عاقلة ،ولما افهمها الوضع هترفض فورا ،ده اذا ما رفضتش اصلا من قبل ما افهمها ،،
هتصبرى عليا ،ولا هتمشى
رجعت احلام زوجته بين ذراعيه مجدداً ،، وقالت
لا مش همشى ،، وهستنى وهصبر عشانك ،،
تنهد محمود بأرتياح وقال
ايوة كدا ،، وبعدين ماتسمعيش كلام حد ،،الدكتور طمنا وقال مسألة وقت ،،وممكن الحمل يحصل فى اى وقت
احلام بأمل ....
يااارب
.............................

عدت ساعات اخرى ولم يأتى بعد ،،
كان القلق يزداد حدة مع مرور كل دقيقة ،،،
توضئت وصلت ركعتين ،دعت فيهم لربها ان يسلمه ويحفظه ،،
حتى دقت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ،،
وهى على حالها ،،
رفعت جودى نظرها من على اللاب توب ،، وقالت
تصدقى بدأت اقلق انا كمان ،، هو فعلا كدا اتأخر جداً ،،
اميرة وهى تائهة ،،
انا خايفة اوى ،، استرها يارب
انا هتصل بماما سعاد ،، يمكن جه وانا ما خدتش بالى
جودى ....
ماخدتيش بالك ازاى ،،دانتى ماتحركتيش من قدام الشباك الا عشان تصلى ،،
اتجهت اميرة للهاتف الارضى فى الغرفة ،، واتصلت برقم منزل ادهم ،،
وردت سعاد بلهفة ،، الوو
اميرة ..... ايوة يا ماما سعاد انا اميرة ،، ادهم جه ؟
سعاد بقلق ...
لا لسه يابنتى هموت من القلق عليه ،،
اميرة .....
هو قالى انه النهاردة مشغول ووراه حاجة مهمة ،،بس ماقليش ايه هى ،،
سعاد ....
ربنا يجيبه بالسلامة ياارب
اميرة ...
يارب ،،
وقفلت الهاتف بعد بثوانى ،، والقلق يتصاعد بشكل مخيف بداخلها ،،
جودى ....
ماتقلقيش ،، اكيد فى حاجة مهمة عطلته تبع الشغل
اميرة ....
مش حاسة ،،، من ساعة الكلام اللى قاله معتز ،، وانا بقيت بترعب عليه
جودى ...
طب تعالى نامى شوية ،، وانا سهرانة مع صحابى على الشات ،،لو سمعت اى صوت عربية هصحيكى ،،

طاوعتها اميرة واقتربت لتنام ،، ولكن لم تستطع ،،
وقامت مرة اخرى بعد دقائق ،،
اتى موعد قيام الثلث الاخير من الليل ،،
توضئت وصلت حتى سمعت اذان الفجر ،، وصلت الفجر وسُنته،، وتمددت لتستريح على امل ،، ان يعود فى اى وقت ،،
خرج نور الصباح من وراء ظلام الليل ،،
شعرت بالكأبة ،، وبعد صلاة الضحى ،، اتصلت بسعاد مرة اخرى
واخبرتها انه لم يعود بعد
كيف تطمئنها الان وهى تحتاج لمن يطمئنها ايضاً ، لم تعرف ماذا تقول ،،

اول مرة يفعلها ،،ليست عادته ،،
............................
اتى يوماّ جديد ،،واتى معه بعض الالم
دخل معتز غرفته وبيده طبق كبير به بعض السندويتشات ،،وفنجانين للقهوة ،،
ووضعهم على الكومود بجانب السرير ،، ونظر لادهم وقال
لسه صاحى لحد دلوقتى !!!
لم يرد ادهم واستمر على صمته وهو ممدداً على سرير معتز ،،
اقترب معتز منه وجلس بجانب ،،وقال
ادهم ،، بعد اللى حكيتهولى امبارح على نادين ،، انا مقدر انك
وقفت موقف رجولى معاها ،، وصاحبتها دى كان فعلا عندها حق ،، لو ماكنتش روحت امبارح تقرا فتحتها كان ممكن تعمل اى حاجة ليك او لاميرة ،،
انتفض ادهم بحدة وقال بعصبية ،،
حرااام عليهم ،، مايسيبونى بقى ،، يسيبونى اعيش شوية ،،
٣٣ سنة وانا عرفت الوان العذاب كلها ،، ماحدش رحمنى
ويوم ما جيت افرح ،،
استكتروا عليا الفرحة ،، وقفولى ،،
ونظر بضعف وتصميم
انا بحبها يا معتز ،، بجنوووون ،، اول مرة احب فى حياتى ،، بحس انها حته منى ،، لما بوجعها بتوجع اكتر منها ،،
انا مش هسيبها ،، بس عايز ابعدها عن عينهم الفترة دى ،،
مش عايزها تبقى هدف ليهم ،، وخايف اقولها هتعند ومش هيهمها ،، وهعيشها فى رعب ،،
ونظر لمعتز بقوة ...
انت اكيد عايزنى اقولها ،، تفتكر ما حاولتش ،، على الاقل هترحم من نظرات اللوم والعتاب اللى بشوفها فى عنيها كل ماتبصلى ،، لكن ،ايه النتيجة ،،
انا لازم اخليها بعيد بس دلوقتى ،، انا خلاص قربت اوووى من اللى مستنيه بقالى سنين
معتز .....
عندك حق ،، فعلا هى لو عرفت هتقرب وهتقف جمبك وده هيعرضها للخطر
بس ازاى عرفوا يصوروك جوا مطعم اركان ؟؟
ادهم بغضب ....
لان اركان معاهم
معتز بصدمة .... معقووول
ادهم بسخرية .... ايوة معقوول جدا ،، انا عرفت بطريقتى
معتز .....
بس هو مغفل لدرجة انه يكشفلك نفسه كدا ،، ويكدب بالطريقة الهبلة دى !!
ادهم ......
لانه غشيم ،، هو طول عمره كدا ،، ذكى اه ،،لكن متهور ،
وانا عارف بيعمل كدا ليه
معتز بتعجب .....
ليه ؟!!
ادهم .... جوليا ،، مش فاكرها
معتز متذكراً ...... ده قلبه اسوود اوووى ،،لسه فاكر
ادهم .... شوفتها فى عينيه ،، على فكرة هو مش بيشتغل مع الحقير نيكولاس ،، بس استخدمه كوبرى عشان يوصلى ،،
وطبعاّ اركان رحب بالموضوع عشان يشمت فيا ،، بس ماطولتهوش ،،

معتز بضيق ..... ياااه دول عصابة
ادهم ... اومال انت فاكر ايه ،،
معتز .... لا عندك حق بصراحة ،،ده كفاية نيكولاس لواحده ،،
ادهم بسخرية غاضبة ....
على فكرة اركان شارك بأسهم فى الشركة الجديدة اللى والدة نادين ،هتفتتحها قريب فى مصر ،،
معتز .... كمااان !!! ده مستقصدك بقى
ادهم بسخرية ....
ماتستغربش لو لقيته فى الخطوبة ،، انا متأكد انه هيروح
معتز .... انت اتفقت على الخطوبة امتى ؟؟
ادهم بضيق ...
بعد يومين ،،
معتز بصدمة ... قريت فاتحة امبارح ،،وخطوبتك بعد يومين !!!
ادهم بعصبية ...
خلينى اخلص من الموضوع المقرف ده ،، اسبوعين بالكتير واكون ناهيه تماماً ،،
معتز ..... طب كدا نادين هتكون فى وش المدفع يا ادهم ،، يعنى انت شيلت اميرة وحطيت نادين
ادهم بحدة ...
هى اللى حطت نفسها ،،انا حذرتها وقولتلها ابعدى هتبقى فى خطر ،، اتحججت بالصور وسُمعتها ،، واصرت على الخطوبة

معتز بنظرة قوية ...... انت سايرتها عشان تحمى اميرة ،،
لانى مش مقتنع ان حاجة زى دى ممكن تجبرك ،،انا عارفك كويس !!!
لم يرد ادهم ،،
اكمل معتز حديثه بقلق ،،
ربنا يستر
ادهم .... اوعى تكون قولت لحد انى هنا
معتز .... عيب عليك ! ،،هو انت بتجيلى الا فى المصايب 😞
......................................
دخلت جودى على اميرة ،، وهتفت
يلا يا ميرو عشان تفطرى ،، هتفضلى واقفة عند الشباك كدا !!
تحركت اميرة من مكانها ،،وتحركت بأتجاه السرير وجلست ،،
وفجأة بكت بقوة ،،
ركضت جودى إليها ،،وقالت وهى تربط على كتفها ،،
طب بتعيطى ليه دلوقتى ،
اميرة ببكاء ....
قلبى مقبوض اوى ياجودى ،وخايفة عليه ،ومش عارفة هو فين ،،وتليفونه مقفول ،،
جودى .... ان شاء الله هيكون بخير ، بطلى عياط بقى ،،والله اعيط معاكى 😢
..........................
كانت سعاد تجئ فى قلق وتوتر فى الشقة ،،وتتسائل
اين هو ؟؟
اتصلت بمعتز بالامس ،،ولكن ،بدون فائدة ،،لم يذهب عنده ايضاّ ،،
سعاد .... ياترى فى ايه يا ادهم ؟؟
.....................
اتت فترة الظهيرة
فى محافظة الشرقية ،،
ذهبت زوجة اسماعيل ( ام محمود ) ،الى منزل سلفتها خديجة ،، وبدأت فى شرح سبب الزيارة
صُعقت خديجة من كلام سلفتها ،، وقالت بحدة
محمود متجوز ،، انتوا بتقولوا اايه ؟؟
ام محمود .... هيطلق سمر مراته ،،وهيتجوز بنت عمه،، هى اللى تنفعله ومن دمه ،، وعلى رأى المثل جحا اولى بلحم طوره ،،
خديجة بانفعال ....
بنتى يوم ما تتجوز ، هتتجوز شاب ماسبقلوش الجواز ،،تبقى اول بخته وهو اول بختها ،، انا مش موافقة
ام محمود .... هسيبك تفكرى براحتك ،، ماتتسرعيش
خديجة .... الموضوع ده منتهى ،، لا انا ولا بنتى هنوافق
ام محمود ....
احنا استنينا اميرة تيجى فى الاجازة وماجتش ،،
خديجة .... بنتى عندها تدريب عشان هى فى اخر سنة ،وماعرفتش تيجى ،، وكنت هروحلها عشان اديها حقها من معاش ابوها ،، عشان مصاريفها ،لانها مش فاضية تيجى ،،
ام محمود بتعجب ..... هتسافرى لواحدك يا خديجة !!
لا مايحصلش ابدا ،، هبعت احمد ابنى معاكى يوصلك ويجيبك ،، لو محمود فاضى كنت خليته يروح معاكى
خديجة بضيق .... لا شكرا ،، هعرف اروح لوحدى ،،
ام محمود بغيظ ...
انا هقول لابو محمود عشان يبقى عارف انك هتسافرى ،،
....................

اتصلت خديجة على ابنتها سمر ،،وروت لها موضوع زواج اميرة ، ،شهقت سمر من الصدمة ،وقالت
ليه كدا ،ايه الظلم ده ،، دى حاجة بأيد ربنا ،،
وبعدين احلام ماعندهاش مشاكل فى الحمل ،، بس لسه رزقها ماجاش ،، اوعى توافقى ياماما
خديجة .... اوافق ايه بس !!! ،، من امتى وبيسألوا علينا ومهتمين اوى كدا ،،لا وكمان عايزين بنتى لابنهم اللى اتجوز قبل كدا ،، الجوازة دى لايمكن تتم
سمر بتأكيد .... ايوة طبعاّ ،،
لو محمود مش متجوز كنت قولتلك ماشى لانه بصراحة محترم جدا ،،اميرة اكيد مش هتوافق ،،
خديجة ... انا هسافرلها ان شاء الله خلال اليومين الجايين دول ،، وهفاتحها ونتكلم على رواقة ،، بس مرات عمك مصممة تبعت احمد ابنها معايا ،،
سمر .... مافيش مشكلة ياماما ،،حتى ابقى مطمنة عليكى اكتر
.........................
خرجت اميرة مسرعة من شقة الجدة عندما فرغ صبرها من الانتظار ،، ودقت على باب شقته ،، وفتحت سعاد
سعاد بارهاق ... تعالى يابنتى
اميرة بقلق ... جه ؟؟
ردت سعاد بملامح خائفة ... لا لسه ،ولا حتى اتصل ،،وحاولت اتصل بيه تليفونه مقفول ،،واتصلت بمعتز مالقتهوش عنده
اميرة بعصبية .... طب وهنفضل متكتفين كدا ،،، احنا لازم نعمل حاجة ،،
كادت سعاد ان تتحدث حينما خرج شاب من المصعد وبيده ،، ظرف صغير ،، وسأل على ادهم
ردت سعاد .... لا مش موجود ،، حضرتك مين ؟؟
الشاب .... انا بشتغل فى الماسة للمجهورات ،، واستاذ ادهم بعت خطيبته عشان تنقى خاتم ،،وادى الفاتورة اهى
ومد يده بالظرف الصغير الذى يحتوى على الفاتورة
تناقلت النظرات المصدومة فى عيون اميرة التى سريعاً اصبحت دموع الى سعاد المصدومة بدورها ،،وقالت سعاد
خطيبته !!!! قصدك مين !!
اسندت اميرة بيدها على الحائط لتمنع نفسها من الوقوع وقلبها كاد يسقط من مكانه ،،
رد الشاب وقال ... اللى اعرفه انها اسمها الانسة نادين ،،والفاتورة بأسمها هى واستاذ ادهم ،،
صدمة اخرى لاميرة ،،ورفعت بصرها لسعاد وجسدها ينتفض ،،
اخذت سعاد الفاتورة ولم تفارق عينيها وجه اميرة ،،
وذهب الشاب بعدها ،،
اقتربت سعاد من اميرة ،، وقالت
استنى يمكن فى سوء تفاهم ،،
هزت اميرة رأسها بنفى ،، وقالت بصوت مخنوق ،،وتحاول بلع ريقها بمرارة
لا ،، ادهم خطب ،، ادهم خطب يا ماما سعاد ،،
وصرخت رغماً عنها ،
خرجت جودى مسرعة عندما سمعت صوت اميرة ،، واندهشت من منظرها ،، وشعرت بالخوف من ان يكون حدث لادهم اى مكروه ،،
وقالت بخوف ... ادهم ماله ؟؟
نظرت سعاد للاسفل ولم تنطق
قالت اميرة بانكسار ً ،،
ادهم خطب
اتسعت حدقتى جودى بصدمة ... وقالت
هو ايه ده ؟؟؟ لا ،اكيد فى حاجة غلط ،،انتوا عرفتوا منين ؟
اعطت سعاد الفاتورة لجودى ،،وتفاجئت جودى عندما رأت الاسم المذكور ،،
قالت جودى بعدم تصديق .... لا مش معقول ،،بردوا مش
ااااااااااااااااميرة
اسودت الدنيا فجأة ووقعت على الارض ،،

.........
شعرت بتثاقل جفنيها وهى تفتحهم ببطئ ،، حتى بدأت تفيق
بعض الشئ ،، نظرت للوجوه حولها ورأت الزعر يملئ اعينهم
اقتربت جودى محتضنة وهى تبكى ....
حمد الله على سلامتك ياحبيبتى ،،
لم تستطع وبكت بمرارة مرة اخرى وتعالت شهقاتها المؤلمة ،،
نظرت الجدة لها بدموع ،، وقالت
حسبى الله ونعم الوكيل
سعاد .... لا ارجوكى ماتدعيش عليه ،، انا حاسة ان فى حاجة غلط ،، لما يجى هخليه
قاطعتها اميرة بصريخ ،، لاااااا
مش عايزة اشوفه ، ارجوكم ،، لو بتحبونى ،،
عديت كتير اووى ،وسامحته كتير اوى ،، مش هقدر المرادى ،،
حاولت جودى تهدئتها ،، وقالت لسعاد والجدة ،،
هنخرج برا ونسيبها تهدا شوية ،،
خرجوا وتركوا اميرة ضائعة ،، تائهة
انتفضت من البكاء بقلب ينزف ،، وقالت
بقى كدا يا ادهم ،، ليه تعمل فيه كدا ،ليه حرام عليك ،،
عملت فيك ايه ،، اذيتك فى ايه ،عشان توجعنى وتكسرنى كدا ،،
جالك قلب ازااى تعمل كدا ،، للدرجادى بتكرهنى ،،
كتمت صرختها بألم ،،
وشعرت بحرقة وهى تتخيل مدى كرهه لها ،،
دخلت جودى عليها وقفلت الباب بهدوء ،،وقالت
انا طلعتهم عشان اسيبك لواحدك ،، بس انا هفضل جنبك ،،
استنى يا اميرة ،،يمكن فعلا مظلوم
اميرة بحدة وبكاء ... مظلوووم !!
انا اللى اتظلمت ،،اتظلمت كتير اووى ،،كل اللى حواليا ظلمونى ،، دنا طلعتله الف مبرر ،،
قولت يمكن خايف عليا من حاجة ،عشان كدا بيبعدنى ،، قولت يمكن اللى حوالوا يضربوه بالنار قبل كدا هددوه بحاجة ،
لكن دلوقتى ايه مبرره ،،تقدرى تقوليلى ،،
ده كسرنى ،، دبح قلبى بأيده ،، مش هعرف احب تانى ولا اثق فى حد تانى ،، عملتله ايه لده كله ،ده ماشفش منى غير كل خير ،، ليه كدا بس ،،ليييييه
وارتعش جسدها من البكاء وجودى تحتضنها ،،وتبكى هى الاخرى ،،
............................
نظر معتز لادهم وقال
زمانهم قلقانين عليك دلوقتى ،، اتصل بيهم طيب ،وطمنهم
ادهم بضيق وخنقة ... اتصل بدادة سعاد انت وقولها انى عندك
اتصل معتز على هاتف منزل ادهم ،، ولم يجيب احداً ،،
حاول الاتصال مراراً ،، ولم يتلقى رد ،،
ادهم باستغراب ....
مابتردش ليه ؟؟
معتز ... يمكن نايمة ولا حاجة ،، شوية وهتصل تانى ،،
بس انت هتفضل هربان كدا
ادهم ... مش قادر اشوفها ،، مش هقدر احط عينى فى عينها ،،
معتز .... طب وهى هتعرف منين ،دى داداة سعاد بنفسها مش عارفة ،،
ادهم .... حتى لو ماتعرفش ،، احساسى انى خطبت غيرها مموتنى ،، مبالك هى لو عرفت ،، ومش هتصدقنى لو قولتلها على موضوع الصور
معتز .... المفروض كنت قولتلها من زمان
ادهم ..... لو قصة نادين هى كل المشكلة كنت قولت ،انا فى دوامة يامعتز ،، وكل ما اسد باب يتفتح باب تانى ،،
حكاية نادين هتجر وراها مواضيع تانية ماينفعش احكيها دلوقتى ،،
معتز ..... افرض عرفت ،،واكيد هتعرف ،،
ادهم .... مش هتعمل حاجة غير لما تواجهنى انا عارفها ،، عشان كدا ،مش هروح الا لما اخلص من الهم ده ،،
معتز بحزن ..... صعبانين عليا انتوا الاتنين اووى 😢
.............................

دعت نادين اكبر قدر من اصدقائها بفرحة ،، ونظرت بشماته
وقالت ...
فاضل واحدة بس ،،هموووت واعزمها بنفسى ،،
والدتها ... مين ياترى ؟؟
نادين بشماته .... لا ماتشغليش بالك يامامى ،، دى واحدة حبيبتى اووى
والدتها .... ادهم استعجلنا اوى ، ،، مش هنلحق نعزم كل حبايبنا فى يوم ولا نرتب براحتنا ،، ده حتى ماكنش عايز حفلة خطوبة
نادين بمكر ..... سيبك منه ،، الحفلة دى بتاعتى انا ،،مش هو عايزها عائلية ومش هيعزم حد ، اوك هخليها عائلية ،، ونظرت لوالدتها بغرور
انا مش مصدقة ان بعد بكرا ودبلته هتبقى فى ايدى
.......................
اكتمل شئ فى عقل نيرمين كانت تفكر به منذ فترة ،،وقالت لليلى ،،
بقولك ايه ، انتى تعرفى عنوان بيت اميرة فى الشرقية ؟؟
ليلى بنفى ... لا ،،ليه ؟
نيرمين بضيق .... طيب خلاص ،،، طب هى نورا تعرفه ؟
ليلى ... اكيد تعرفه ،،
نيرمين .... طب هتصل بيها واسألها
ليلى .... بذمتك واحدة فرحها بكرا ، هتبقى فاضيالك وفاضية لاسألتك ،، وبعدين هيبقى شكلك وحش ،،
نيرمين ... طب ايه رأيك نروحلها بكرا ،، ومتخافيش هنيجى فى نفس اليوم ،،
ليلى ... ماشى ،،
.......................

اغرقها الالم فى اعماقه ،، وتتنفس بصعوبة ،، قلبها يلطمها على غبائها ويعود ليئن بوجع ،،
استمرت طيلة الليل تبكى بصمت ،بنظرة ضائعة شاردة ،،
شعرت بالخاتم بيديها وهى تمسح دموعها ،، وشعرت لاول مرة انها لا تريد خلعه بعد خلافهم ،
فكل مرة كانت تخلعه ،،ولكن الان برغم ما فعله ،، وبرغم كسرها وتأكيدها بأن كل شيئاً انتهى ،، لا تريد فقد هذا الشئ ،،

هل يأتى الغد بمزيداً من الالم ،،
ام يحن ويرق ويبعث بأمل جديد يرطب جرحها ،،
وانا لا اعتقد ذلك سيداتى انساتى 😂😂😂😂😂😂😂
#roba#  

رواية أميرة بقلب سجان ..الجزء 1..2.. بقلم رحاب ابراهيم..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن