الفصل السادس والعشرون

48.7K 1.2K 19
                                    

  الفصل السادس والعشرون من رواية ...أميرة بقلب سجان 💝💝

خرجت اميرة هى وادهم من الشركة ،،واستقلوا سيارته
وضعت رأسها على النافذة وهى تتنهد بتعب ،واغمضت عينيها
علها تسكن هذا الالم ولو قليلاً
اختلس ادهم نظرات جانبية لها من قلقه عليها ،، وأمر السائق ان يتوقف عند اقرب صيدلية ..
وبعد لحظات من السير ،،توقف السائق واشار بيده لجهة صيدلية كبيرة على جانب الطريق ،،
نظر ادهم للجهة المشار إليها ،، واعطاه بعض النقود حتى يأتى بمسكن للصداع ،،
خرج السائق موتجهاً امامه لشراء المسكن ،
وهى على حالها ،،وظهر على عينيها الوهن والتعب ،،
قال لها بهدوء ....
اول ما تاخدى قرص مسكن ،،هترتاحى وهتبقى احسن ،،،

ابتسمت بسخرية والتفتت قليلاً بوجهته وهى تقول
ارتاح!!! ،، يااااه دنا نسيت حتى الكلمة دى ،،
تنهد بضيق وقال ..هه
محدش عارف بكرا فيه ايه ،،
ونظر لها جلياً وبعمق وقال بلطف ...
مش يمكن بكرا احلى بكتير من اللى بتتمنيه ،، الصبر
الصبر بس ،،
دمعت عينيها وهى تنظر له مما زاد الم رأسها ،،وقالت بألم
لو على الصبر ،فانا ممكن اصبر ،بس اصبر ليه وانا عارفة ان
قاطعها بلهفة ..
مش يمكن انتى غلطانة ،،،
كل اللى اقدر اقولهولك انك لسه ماتعرفيش حاجة فى الدنيا دى ،،
واشتدت نظرته عليها وقال...
فى حاجات عشان تعيشيها صح لازم يكون قلبك خالى من اى وجع قديم فيه ،،لازم تطببى الجراح القديمة الاول
وتبتدى صفحة جديدة مع الحياة ،،صفحة نضيفة مافيهاش اى خربشة قديمة تلغبط شكل حياتك اللى عايزة تبنيها ،وإلا الوجع هيبقى قهر ،،وده لا انا ولا انتى اده

اطرفت بعينيها من كلامه وقالت ،،
وانت عندك جراح قديمة ؟

نظر امامه بضيق وجز على اسنانه بعنف لدرجة انها رأت تحرك فكيه
هتف وقال بحدة..مالكيش دعوة بحياتى ،،حياتى متخصكيش
ردت عليه مسرعة ..
طب افهم من كلامك ده ايه ؟!
هتف بغضب ... تفهمى اللى بقولهولك ،، بس انا غلطان اصلا
ان نزلت مستوايا لواحدة زيك ،واتكلمت معاكى

اختنقت بالبكاء ولم تستطع منع نفسها وبكت ،،
مما زاد عصبيته وضرب بقبضته على باب سيارته من الداخل
وهو يلوم نفسه على قوله الاحمق
اتى السائق وبيده علبة اقراص مسكنة ،،واعطاها لادهم
اخذها منه بانفعال ،،
تحركت السيارة مجدداً لطريق المنزل
اخرج قرص من العلبة واخرج زجاجة مياه معدنية من ظهر المقعد الذى امامه ،،ومد يده بهم إليها ،
نظرت له ببكاء ولم تأخذ شئ منه ،،ونظرت بالجانب الاخر
قال ادهم محاولاً تلطيف الاجواء
ادهم .. أميرة
لم تنظر له ،،وظلت تنظر للجهة الاخرى ببكاء
قال مجدداً وهو يبتسم ..اميرة
طب يارب اموت لو ماخدتيش الدواء
التفتت له بغضب ،،واخذت منه الدواء بعصبية وتناولته
ودفعت بزجاجة المياه على قدمه
نظر لها بغيظ ... انتى بترمى ازازة المية عليا 😡
اميرة باستفزاز ... اااااايوة

رواية أميرة بقلب سجان ..الجزء 1..2.. بقلم رحاب ابراهيم..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن