هو تعلم كيف يعيش ..؟ كيف يعمل .. ؟كيف يكسب المال.؟
ولكنه لم يتعلم كيف يتزوج!!فكل شيء يحاول تعلمه (إلا الزواج)
فهو يتقدم، يتزوج، وينجب أطفالا، وكأنه شيء عادي، بديهي، ولا يحتاج إلى تعلم أو حتى إستشارة.
وإذا ما حصلت إرهاصات، فهو يحلها بطرق إرتجالية، أو بما حصل علية من خبرات مكتسبة من المحيط.المشكلة أن مصادر المعرفة التي يعتمد عليها (لا شعوريا) لحل مشكلاته الزوجية، وإدارة الحياة العائلية، هي مصادر غير موثوقة بل ربما ملوثة.
فالثقافة الزوجية، شيء نتلقاه من التلفاز (الأفلام، المسلسلات وغيرها) وهي بالحقيقة مصادر خطرة جدا، فالفن الرائج على الطريقة الميكافيلية، يعتمد مبدأ (الغاية تبرر الوسيلة)
وبما أن غاية الفن اليوم هي (الربح)، الربح فقط، وبأي وسيله، فهو يعرض أسوأ نماذج الحياة، لأنها، تدر الربح، وتحقق نسب مشاهدة أعلى!!والمصدر الأخر هو المحيط الإجتماعي ومعايشة تجارب حياتية فاشلة، فأينما نتجه بأنظارنا، نصادف نماذج مليئة بالإحباط، القلق وعدم الإستقرار الأسري، والدروس التي نتلقاها من ذلك المحيط غاية في السوء.
وبالمناسبة أنقل أحد الدروس الإجتماعية الشائعة
(المره لازم تنكتل حتى تجر عدل، والرجال لازم يخوف المره دائما حتى لا تركب على ظهرة)
وبالنسبة للمرأة
(المره لازم أدوخ الرجال وتخلي محبس بيدها)
طبعا لن أعلق على هذه الدروس الحياتية القيمه ...والدراسة الأكاديمية أيضا، تعد الإنسان للوظيفة ولا تعده للحياة، فلا تلازم بين نجاحه على المستوى الأكاديمي ونجاحه على المستوى الإجتماعي.
ولذلك ليس غريبا أن ترى أستاذا أو بروفسورا فاشلا في إدارته لعائلته.وهكذا يتصدر الجهل كعامل أساسي في الإضطراب الإجتماعي، و اللإستقرار العائلي الذي تعانيه أغلب أسرنا...
#منقول
أنت تقرأ
كتاباتي
De Todoكتابات دينيه واجتماعيه ونفسيه ,تعمدت كتابة بعض المقالات بصوره فكاهيه وسلسه حتۑ لا تكون ثقيله وممله لمن لا يجد لذه في القراءه