الفصل السابع .

456 19 4
                                    





. ومضيت في طريقي وكلما قطعت مسافه كان حجم المنازل يتقلص ويتقلص حتى وصلت الى منازل كانت وقد صنعت من طابقان

 , شعرت بالعطش الشديد فأخدت التفت يمينا ويسارا واستخدمت حاسة السمع لأسمع عن تدفق مياه قريب مني وسمعت صوت مياه وكأنها تسكب ثم يختفي الصوت ثم اسمع صوت سكب مره أخرى , فأخدتني قدمي نحو المصدر , كان المنظر مهيبا رأيت المياه تثور كبركان ثم تهدأ وتثور , كانت وكأنها قام أحد بالبناء حولها , كنت أسير في تردد شديد فحولها يوجد الكثير من الأنس , اطفال تركض , كبار يتمشون أناس جالسون , لكني كنت أدرك أن لا احد منهم سيراني لذلك أخدت العزم واقتربت من مصدر الماء .

وصعدت فوق الطابوق المصفوف وادخلت فمي تحت الماء وابتلعته وبعد أن رفعت رأسي وجدت انسيه , تمسك قطه لتدفعها للأكل 


لكن القطه ترفض الأكل , أخدت الأنسية بسكب كل ما تحمله في حقيبتها , لتقول للقطه الا تريد ؟ كان غريبا جدا جدا , فأذني كانت قادره على التقاط هذه الكلمات وعقلي قادر على ترجمتها كنت قادرا على فهمه , قلبت رأسي لأرى سبب رفض القطه للطعام الذي كان على شكل حبوب , فرأيت جنيا قد توسد الأرض وهو يلتقط الحبيبات ليأكلها , اذا القطه خائفه أن تشارك جني الطعام رغم جوعها 


 كان مشغولا بالتقاط الطعام وعندما وضع الحبه الأولى فيه فمه رفع رأسه لتتقابل عينينا , كان يمتلك أربع نقاط قد رسمت في مقدمة رأسه بلون أبيض كانت باهته وهذه النقاط تشير الى أحد عشائر الجن التي أعتادت البقاء بجانب مسطحات المياه اذا هو جني يعيش بالقرب من المسطحات المائية لا عجب فوجود مصدر هذا الماء هو ما يجدبه , فأبعدت عيني وأخدت انظر الى انعكاسي بالماء , كان وجهي متسخا فيغطي الزوائد المتدلية من وجهي لون أسود ربما حصلت على هذا اللون من الطرق السوداء الموجوده في وسط الصحراء .

أخدت الناس تمشي حتى أصدمت أحد الحبوب قطعه يرتديها الأنسي ليغطي بها قدمه , نظرت لقدمي لأجدها عاريه لا يغطيها شيء كما يفعل الأنس, وبطريقه وجراء اصطدام الحبوب وصلت لي أحد الحبوب , التقطتها يدي بعد أن طارت في الهواء

أمسكت واخدت اقلبها بين أصبعي كان لونها بني ولا تشبه أي بدور رأيتها في حياتي , قربتها من أنفي لأشمها ولم أستطع التعرف على نوعها , لذا فكرت بتدوقها وكان طعمها غير مستساغ بالنسبة لي فقد قدفتها خارج فمي , لقد مضى علي أيام منذ مجيئ الى هنا اسبوع اوأكثر فقد فقدت احساسي بالأيام والوقت لم أكل فيها شيئا ولم أمر بعد بشجره مثمره أسد فيها جوعي .

فسمعت صوتا جاء ناحية الجني قال وهو يتلتقط طعامه اذا اصبحت انتقائيا ستموت من الجوع , أنت جديد هنا وهذا واضح من أستغرابك من كل شيء حولك , اليوم أكمل مئة عام من بقائي هنا , وأخدت اسمع صوت صرير اسنانه , ولاحظت وجود تميمة في يديه اليمنى كانت قطعه من الجلد خيطت بخيوط من نحاس على جلده كان يخفيها بكم ثوب كان يرتديه ولكن كانت تظهر بينما يكون منشغلا في التقاط الطعام فيأخذ كم القميص بالارتفاع ثم النزول, فوقعت عيناي نحو ساقاي فقد كنت أرتدي قطعه قماش لا تتجاوز ركبتي , لماذا لم أفكر بتغطيتها ؟ اذا كيف استطعت البقاء على قيد الحياه بوجود هذه التميمة على يدك اليمنى ؟ هل هذه المدينة خاليه من العفاريت ؟


فضحك بصوت مرتفع ليقول على عكس ذلك , هذه المدينة مليئة بالعفاريت والشياطين كذلك, الا تستطيع السماع ؟ اما أن اذانك تحاول تجاهل اصواتهم ؟ , جرب ان تسمع . فلتستخدم أذنك الكبيرة لتسمع .


حاولت السماع , لكني لا اسمع شيئا هذا ما اخبرته ذلك الجني , الا أنه اخبرني انه يستمع اصوات ضحكاتهم واصوات بكاء, اصوات حقد , تحريض , الحياه هنا تسير بطريقه غير متوقعه حتى هنا الشياطين تقود الأنس لعمل الخطيئة , وهم يستمعون .

أتعرف ما هو أكثر شيء مخيف هنا ؟ فأجبته الأنس ؟ , فأبتسم ليقول الأنس يعتقدون انك اكثر اخافه منهم لكن الحقيقة يوجد اعوان من الأنس للشياطين , هناك شياطين لكنهم أنس . ستكون محظوظا لو استطعت العيش مئة عام مثلي , فاندفعت لأسئلة اذا علمني كيف ؟ كيف اعيش مئة عام ؟ ماذا سيفعل العفاريت والشياطين بي اذا رأوني ؟ لماذا يستمر الجميع بتحديري ؟ لماذا لا استطيع السماع وباضطراب قمت من على مكاني وانتصبت لأقول ماذا هناك ؟

أبانوخحيث تعيش القصص. اكتشف الآن