الثالث والعشرون .

164 12 4
                                    


" هناك. جني واقف أمام التلفاز يراقبنا "

فأستهجن الأمر بقوله " بالله عليكِ يا أمرأه الأ يمكنني العيش بشكل طبيعي ؟ هل تريدين اللحاق بأبنتك ؟ "

فأجابت " أقسم أنه واقف يسمعنا , أنهم لا يرغبون في تركي وشأني ولا أعلم ماذا أقترفت "

فأجاب الذكر " هذا لأنكِ تهلوسين , لا وجود للجن يا أمرأه "

فغضبت لأنه ينكر وجودنا وبدون قصد مني "قلت حتى أنتم تستحقرون الجن ؟ لا وجود للجن لكنكم تأمنون بالشياطين "

وحالما سمعتني المرأة حتى شعرت بالذعر الشديد وكأن مقلتيها ستخرج من عينيها , وبدأ تبكي بكاء هستيري ودفنت وجهة بالجانب الأيمن من الأريكة, شعر الرجل بالغضب الشديد وصاح " لا أعلم أي خطيئة اقترفتها حتى أتزوج امرأه مجنونة وأنجب أبنة مجنونة "

كانت تنتظر ذهابي وبنصف عين مفتوحة كانت تحاول تفقد ما أن كنت موجود بالغرفة , علمت أنها وبسبب تعويده ما قادرة على رؤيتي ..بعدها بدقائق سمعت صوت بكاء أخر قادم من الباب الأخر , فاتجهت لفتحه ولم أكن قادرا على ذلك , كان مقبض الباب الدائري غير قابل للدوران أو بسبب أني لست أنسيا لم أستطع فتحة فتذكرت الطريقة التي خرجت به مع أفين عندما كتبت تعويده على ساقي , لذلك تراجعت خطواتي وحاولت بجسدي تجاوز الباب واستطعت .

بعدها وجدت نفسي في ممر وكان الممر أبيض بالكامل الأرضية والجدران وعلقت مصابيح بيضاء طوليه على السقف كان يوجد بالممر بابان فاخترت أن أتجه نحو الباب التي أسمع فيه صوت بكاء

تجاوزت الباب , لأجد الغرفة مقسمة الى أربعة كل ربع يغطى بستارة , حالما تجاوزت أحداهما وجدت أمرأه مستلقية وتقرأ كتاب ولم تبدي أي رد فعل فهي لا تراني , بدأ صوت البكاء يبدو أكثر وضوحا عند المربع الأخير الدي تتواجد بقربة نافدة , اقتربت نحوه وتجاوزتها , كان هناك سرير معدني وفراش أبيض وغطاء أبيض تنام فيه أنسية تبدو أصغر ممن رأيتها عند دخولي الباب , كانت تملك شعرا أجعد أسود لامع وبشرة بيضاء , كأي أنسي رأيته حال وصولي الى هنا جميعهم متشابهون الأ ان الملامح مختلفة وقفت , وجدت أمرأه ترتدي زي أبيض واقف حولها تقنعها بتناول بعض الحبوب البيضاء , "فلتتناوليها يا سارة هذا من أجل أن تتشافي ".

فتجيب الأنسية الصغيرة " أنا أتناولها من أن كنت بالعاشرة ولا نتيجة ما زلت أراهم , أنهم يأتون لزيارتي كل ليله , حتى هذه النافدة أتريها ؟ عندما أقف لأشاهد العالم الخارجي منها أرى مخلوقا يمتلك قرونا يشاهدني كل ليلة ".

ثم اعتدلت في جلستها حتى وقعت عيني بعينها ثم أخدت تجهش بالبكاء , أني ارى جنيا واقفا بجانبك ممرضة يارا " فدعرت الممرضة بقولها ما هذا التي تقولينه ؟ لا أرى أحد حولي , هذا لأنك لم تأخذي الدواء اليوم " أمسكت بيدي سارة لتضع لها الحبة البيضاء وسكبت لها بعض الماء من الطاولة المجاورة للسرير بكأس زجاجي .

أخدت تلك الصغيرة الكأس الزجاجي بيدها اليمنى والحبة البيضاء بيدها اليسرى وهي تنظر لي وترتعش ثم أشاحت بنظرها الى غطائها الدي كان يغطي ساقاها فقط في محاولة لتجاهلي .

وقفت الممرضة تنتظر منها أن تبتلعها وهذا ما فعلته , لاحظت بالممرضة شيء مختلف عن الأنسية الأخرى ..غادرت فغادرت خلفها فتحت الباب لتخرج فخرجت خلفها كان ترتدي رداء أبيض قصير يظهر ساقاها وتفقدته بعيني وصولا الى الحذاء التي ترتديه كان أبيض اللون يبدو من الخارج أنه مصنوع من القماش لكني دققت النظر حتى استطعت العثور على مسامات

"الحذاء كان مصنوعا من جلدها , ولا أحد يبدل جلده سوى الشياطين كما قال ليمان عندما أخبرنا أن سيده يبدل جلدة كالأفاعي "

تبعتها في الممر حتى وصلا الى الباب الأخر حتى ألتفت لي بوجها شيطاني وبعين كأفعى يغلب على عينية اللون الأسود ,كانت مقدمة رأسه تأخذ نصف وجهه وقرنان صغيران عند المقدمة أما أذنيه فكانتا صغيرتان مندفعتان نحو الخلف, جلده لم يكن أجعد على الأطلاق أما بشرته فقد كانت بنية محمرة .

حالما رأيت وجهها حتى تراجعت خطواتي للخلف وكاد قلبي أن يخرج من جسدي فقد كانت مرتي الأولى التي ألتقي بها بشيطان حاولت أيجاد مخرج لكن الممر كان مسدود

بكى الشيطان دموعا وكان البكاء بعالمنا يصحبه الصياح دون أي دموع وألتفت بوجهه الى الباب قائلا " أنت صغيرا جدا ليتم اختيارك كأضحية لهذه التنور "

وفتح الباب وكان مؤدي الى التنور علمت حينها أنه التنور المقصود وسمعت حينها صوت جني يصرخ لدرجة جعلت جلدي نكمش مد يده نحوي فانجذبت اليه حتى أصبح وجهي مقابل للباب المفتوح على التنور وجدت جني يحترق بداخل التنور كان الجزء السفلي بداخل التنور أما الخارجي دراعية فقد كان مصفد بأصفاد حتى لا يهرب وعرفت أنه حالما يحترق الجزء السفلي بأكمله فسيت أنزال الجزء العلوي بداخل التنور كان نظرات الجني وهو يرانا هلعة تطلب النجدة .

, أما أنا فأخدت أرتجف حتى خارت قدمي وصدمت بالأرض , قال لي الشيطان بقيت أنت والعفريت ليصبح هذا السحر أبدي , أخدت أزحف الى الغرفة المجاورة كان الباب مقفل فرفعت دراعي محاولا أن افتح الباب ناسيا ومن شدة خوفي عدم مقدرتي على فتحه بيدي وفي محاولتي لفتح الباب , فتح بنفسة .

حتى وجدت نفسي قد استيقظت للتو وكأنِ لم أبرح مكاني في الزاوية في الغرفة حيث مازال سورفان مكانة والمقاعد والطاولة التي تتوسط الغرفة

أبانوخحيث تعيش القصص. اكتشف الآن