الفصل الثلاثون

248 12 1
                                    


" نعم أنا يأس , يأس للدرجة التي تدفعني للدخول , أن لم أدخل سأموت وأن بقيت خارجا سأموت , هناك خياران بالنسبة لي ياليمان " هو الموت او المحاولة " سأختار منهم المحاولة وأن كلفتني حياتي , على الأقل لن أموت كأضحية " – قالها باران بصوت مرتجف

قالت " خيانة عشيرتي كانت أحد الخيارات "

"وماذا عن الخيار الأخر ؟"

"خيانة الشياطين"

وأي خيار قمتِ بأختياره؟؟

قالت " ماذا كان برأيكِ ؟ واستطردت قبل أن يهطل المطر , حاول فك عقدة واحدة وستفك الأخريات "

"ولو فعلتها ماذا سيكون المقابل ؟ " – قال أبانوخ

"قالت:- أن الموت ينتظرك بالخارج , سأقف في صفك مهما كان الأمر ..هذا وعد "

مشى أبانوخ نحوها نحو القفص حتى وصل له تلاقت عينه بعينها , حاول بيديه نزع أول عقده مربوطة عند رأسها , أستجاب الحبل ,شعر أبانوخ بالحبل قد ألتصق بيديه ثم أرتفعت الحبال مسافة متر عن القفص ممثلة شبكة نحوه , سمع أصوات صراخ شديدة , حاولت بذعر شديد نزع يديه من الحبل , أصدر صوت من الدهشة والخوف بعدها أشتدت اصوات الصراخ أكثر وأرتفع الحبل مع كل صرخة حتى وصل الى خمسون مترا بحث عن مصدر الصوت فرفع رأسه ليجد أجساد ميته لعفاريت وجن معلقة بالسقف , نظر اليها قائلا ماكل هذا ؟ هل خدعتني ؟

"أجابت بالنفي , كلا لم أفعل "

غضب أبانوخ بشدة وأحمر وجهه قائلا " اذا ما سبب وجود كل هذه الاجساد " ؟

سمع صوت باران من خلفة " أنها أجساد كل من حاول فك هذه العقد , نظر الى السقف ليتفقد الأجساد , حتى هطل المطر فتبخر جسده فأرتعش من الأنزعاج , توقف المطر فقال " هذا سحر أسود أخر "

فقفز حتى تعلق بساق أبانوخ محاولا أنزاله الأ ان الحبل أرتفعت أكثر فرفعه هو الأخر سأل باران أبانوخ " لماذا قمت بمساعدتها , الأ تعرف أن لم يكن هناك من دخل هذه الغرفة حتى خرج منها "

قال أبانوخ " لقد قالت أنها ستقف بصفي "

"وهل تصدق كل من يقول أنه سيقف بصفك " ؟ ثم عاد المطر للهطول حتى زلقت يديها وحاول التشبث وعدم السقوط ,فتحمل المطر .

" ولما ليس علي التصديق ؟ أنها تحتاج للمساعدة "

فتهكم باران "وهل أنت قادر على مساعدة نفسك حتى تساعدها , من يساعد الأخرين عليه أن يكون قادر على نفع نفسه "

"أنت ايضا أحتجت المساعدة , من فينا لا يحتاج للمساعدة ؟ أحيانا لا تكون قادرا على نفع نفسك لكنك تستطيع نفع الأخرين , وسيأتي ذلك اليوم الدي يكون فيه أحدهم قادرا على نفعك "

فسمع صوت من أسفل "اذا ما لنفع التي ستقدمه لك حتى تحاول فك هذا السحر الأسود ؟ "

وقعت عين أبانوخ بالأسفل وصاح " أنه ليمان " , تفاجئ باران ولم ينطق بكلمة

أبانوخحيث تعيش القصص. اكتشف الآن